ما كان قولك في لوزان مقبولا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما كان قولك في لوزان مقبولا لـ الشاذلي خزندار

اقتباس من قصيدة ما كان قولك في لوزان مقبولا لـ الشاذلي خزندار

ما كان قولك في لوزان مقبولاً

لو لم يك السيف في الميدان مسلولا

لولا الرقاب لقنا لا قراب له

ألف الفراع وإن ألفاه مفلولا

في يوم مسغبة أضحت مفككة

تلك الرقاب وأجرى تحتها النيلا

وطهر الأرض ممن بالفساد عثوا

وجاء غازيك بالصمصام مغسولا

آب الرسول وفي كفيه مألكة

بل هي مملكة وفي بها السولا

عصمت ولا عصمة فينا لغير نبي

أستغفر اللّه فيما قلت تمثيلا

أذكرتنا يا كما لقول منزله

اليوم أكملته للناس تكميلا

بشراك جددت دين اللّه في زمن

لولاك اشبه توراة وإنجيلا

لولاك كان عرى الإسلام منفصما

لولاك كان عرى الإسلام مفصولا

أسجد لربك في البيت العتيق فقد

أفعمته اليوم تكبيرا وتهليلا

في مهبط الوحي فاهبط يا كمال إلى

خير الأنام وردد صوت جبريلا

وارفع لحضرته أمر الحسين وقل

هذا الشريف وحاشاكم كما قيلا

والى العداة وأجلانا على حرم

فيث ساعة أذكرتنا البيت والفيلا

يا حارس الدين قد جئنا بأبرهة

إليك فاستنزل الطير الأبابيلا

أبو رغال ليوم البعث نرجمه

ما الأمر والفعلة الشنعاء كالأولى

أردى بأمتك الفيحا وآلمها

ضج الحجيج ولاقى الحج تعطيلا

تنسى الملمات إلا أزمة عرضت

للمسلمين وزادت منه تهويلا

شق العصا علنا في وجه دولتنا

ودنس البيت بالكفار تنكيلا

ما كان أمره مجهولا لديك ولا

زدناك علما بمن قد زاد تضليلا

هذا سميك يا خير الأنام أتى

للحاكم العدل بالآتي أباطيلا

مستصدرا حكمك الماضي لتجريه

وكان أمرك أمر الله مفعولا

وقل بعثت إلى المبعوث مقتفيا

نهج الرسالة مبعوثا ومرسولا

من أمة أوفدتني للرسول وقد

وافيته بلواء النصر محمولا

وارفع هلالا كماليا بروضته

إذ ذاك واحمله ترشيفا وتبجيلا

هذي النوايا وفي المأمول يثبتها

من ذلل الصعب رغم الدهر تذليلا

فانشر صحيفتك البيضا ليتلوها

في العالمين لسان الدهر ترتيلا

في كل قلب بك الإحساس منبعث

لا يسند الأمر إلا لليد الطولى

من كان يصحبه التوفيق في عمل

كان النجاح له بالله مكفولا

بك العيون لما تبدي محدقة

فلا تريها عدا ما كان مأمولا

يحاول الضد تحويلا عليك فلا

أراكم اللّه تغييرا وتحويلا

قلت الخلافة حق المسلمين فما

تقضي به كان مسموعا ومقبولا

فاجعل بعيشك هذا الحق في يدكم

حتى ترى الجمع في الاسلام مشمولا

وفي انتخابك للحال دليل رضا

جميعنا فليجل ذاك تسجيلا

وإنما الفصل بينالسلطتين معا

قد كان حكمه في الاسلام مجهولا

والحكم أيضا بجمهورية عجبت

منه الغلاة وقد عدوه تبديلا

فيما تبته بات الحق منطويا

وهو الجلي وبات الفكر مشغولا

فاصدع بما سطر التاريخ تذكرة

واستقصه مجملا وافحصه تفصيلا

تجد به صورا شتى مغايرة

في الحكم فاعرضه معقولا ومنقولا

نوصيك بالدين ما اسطعت القيام به

إذ كنت عنه أمام الله مسؤولا

ما كنت تجري به الأحكام عادلة

إليك يصبح أمر الكل موكولا

آباؤكم هم حماة الدين من قدم

به استعزوا ونالوا منه تفضيلا

آثارهم وهي في القارات شاهدة

تخول الحق للأبناء تخويلا

هم ان يزالوا ليوثا في مرابضهم

ولن يزال عرين الأسد مأهولا

تحية من بني الخضرا لأنقرة

تحيي امرأ القيس يلقيها أكاليلا

قد أذكرتني قوافيها بمعتصم

تحدو به نحوها الشهباء تعجيلا

والشاعر الفحل يوم الفتح ينشده

السيف أصدق أنباء كما قيلا

أنت الكمال الذي اعتز الهلال به

قل زادك الله إعزازا وتكميلا

وطدت ركنا تداعى للسقوط بما

جعلته في سبيل اللّه مبذولا

شاكي السلاح قوي العزم ثابته

لا غرو إن بات من ناواه مخذولا

بالأمس عدك في الثوار من تركوا

وحيدهم خاسر الدارين مرذولا

لو لم يغروه يا حامي خلافته

ما كان يأمل أن يلقاك مقتولا

أقمت بالعدل من ترضى خلافته

وبات بالعدل من ناواك معزولا

دم في الملمات كشافا متى انسدلت

ما دام فوقك ستر الله مسدولا

أثنت عليك الليالي وهي خاجلة

ولست فيها وأيم الله مخجولا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما كان قولك في لوزان مقبولا

قصيدة ما كان قولك في لوزان مقبولا لـ الشاذلي خزندار وعدد أبياتها أربعة و خمسون.

عن الشاذلي خزندار

الشاذلي خزندار

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي