ما كان يوم وصلت الصب أفتاك

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما كان يوم وصلت الصب أفتاك لـ ابن حجر العسقلاني

اقتباس من قصيدة ما كان يوم وصلت الصب أفتاك لـ ابن حجر العسقلاني

ما كانَ يَومَ وَصَلتِ الصَبَّ أَفتاكِ

فَمَن بتعذيبهِ بِالصَدِّ أَفتاكِ

يا ظَبيةً ما رَعَت عَهدي وَقَد نَفرت

ليهنكِ اليَومَ أَنَّ القَلبَ مَرعاكِ

نَأَيتِ داراً وَلَم أَسمَع غِناكِ فَبي

في الحالَتَينِ صَباباتٌ بمغناكِ

ما زلتُ في الوَصلِ وَالهجرانِ ذا شَجنٍ

أَرجوكِ في البُعدِ أَو في القُربِ أَخشاكِ

أَخفى سِقاماً وَهَذا الوَجهُ مُحتَجِبٌ

فَالحزنُ وَالحسنُ أَخفاني وَأَخفاكَ

ما تَذكرين نَهارَ الوَصلِ مِنكِ وَإِذ

لثمتُ خَدَّكِ ما قَد كانَ أَو فاكِ

سَرَيتِ عَنّي وَقَلبي قَد أَسَرتِ فَما

أَسعاكِ في غَيظِ قَتلاكِ وَأَسراكِ

قالَت قَصَدتُ بِتِرحالي سِواكَ فَما

قَصَدتَ قلتُ لَها إِيّاكِ إِيّاكِ

كَرُمتِ أَصلاً وَما واصلتِ ذا شجنٍ

حاشاكِ أَن تُنسَبي لِلبُخلِ حاشاكِ

ما لِلجُفونِ وَللأسقامِ تسكنها

لَعَلَّ جِسمي بِهَذا السقمِ هاداكِ

أَهدى لَك السُقم جِسمي لاِقترابِكِ من

صَحابةِ اللومِ أَعدائي وَأَعداكِ

وَعاذلايَ شَفاكِ اللَهُ من سقمٍ

قَد ولَّيا عنكِ من جَهلٍ وَعافاكِ

دَعي العِتابَ وَهاتي كأسَ فيكِ فَما

في ذا الحَديثِ رَعاكِ اللَهُ أَوهاكِ

ما أَعذبَ الراحَ أَجلوها بفيكِ وَما

أَحلى لِقاكِ بإصباحٍ وَأَحلاكِ

رحلتِ عَنّي بِقَلبٍ كانَ مَسكنكُم

هَلّا قرنتِ بِقَلبي جسمي الشاكي

وَخانَ صَبريَ مُذ أَبصَرتُ ربعَكُمُ

فَما وَفى لي إِلّا طَرفيَ الباكي

وَبُعدُ ما بَينَ أَحشائي وَراحَتِها

كبعدِ ما بَينَ أَجفاني وَرؤياكِ

حَكى لَنا البَحرُ أَخباراً لِنائِلِهِ

وَالفَضلُ في ذاكَ للمحكيِّ لا الحاكي

سطورُهُ وَمعانيهِ مُنَظَّمةٌ

كَأَنَّها دُرَرٌ ما بَينَ أَسلاكِ

وَمِنكِ روحي تَبدّت يا بديهتَهُ

رويَّةً بِالحميّا من محيّاكِ

سَقى وَحيّاكِ رَبّي بِالحَيا كرماً

ما أَوقحَ الحاسِدَ المضنى وَأَحياكِ

أَدرَكتِ ما قَد خَفى عَنّا وَطبتِ شَذاً

لِلَّهِ ماذا عَلى الحالينِ أَذكاكِ

يا فكرتي هوَ يُملي وَصفَهُ فَإِذا

مَدَحتِ جازي بأَموالٍ وَأَملاكِ

إِن أُوقدت فيكِ نارٌ للذكاء يكن

بِمَدحِهِ في جنانِ الخُلدِ مأواكِ

يرويك جوداً وَتَروي أَنتِ مدحته

ففضلُهُ في كلا الحالَينِ روّاكِ

يا مَن يُشَبّهُهُ بِالغَيثِ مِن كَرَمٍ

مَن ذا الَّذي شَبَّهَ البسّامَ بِالباكي

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما كان يوم وصلت الصب أفتاك

قصيدة ما كان يوم وصلت الصب أفتاك لـ ابن حجر العسقلاني وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن ابن حجر العسقلاني

أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني أبو الفضل شهاب الدين بن حجر. من أئمة العلم والتاريخ أصله من عسقلان (بفلسطين) ومولده ووفاته بالقاهرة، ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على الحديث. ورحل إلى اليمن والحجاز وغيرهما لسماع الشيوخ، وعلت شهرته فقصده الناس للأخذ عنه وأصبح حافظ الإسلام في عصره. وكان فصيح اللسان، راوية للشعر، عارِفاً بأيام المتقدمين وأخبار المتأخرين صبيح الوجه، وولي قضاء مصر عدة مرات ثم اعتزل. تصانيفه كثيره جليلة منها: (الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة-ط) ، و (لسان الميزان-ط) تراجم، و (ديوان شعر-ح) ، و (تهذيب التهذيب-ط) ، و (الإصابة في تمييز الصحابة-ط) وغيرها الكثير.[١]

تعريف ابن حجر العسقلاني في ويكيبيديا

شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمود بن أحمد بن أحمد الكناني العسقلاني ثم المصري الشافعي (شعبان 773 هـ/1371م - ذو الحجة 852 هـ/1449م)، مُحدِّث وعالم مسلم، شافعي المذهب، لُقب بعدة ألقاب منها شيخ الإسلام وأمير المؤمنين في الحديث،(1) أصله من مدينة عسقلان، ولد الحافظ ابن حجر العسقلاني في شهر شعبان سنة 773 هـ في الفسطاط، توفي والده وهو صغير، فتربّى في حضانة أحد أوصياء أبيه، ودرس العلم، وتولّى التدريس.ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على علم الحديث، ورحل داخل مصر وإلى اليمن والحجاز والشام وغيرها لسماع الشيوخ، وعمل بالحديث وشرح صحيح البخاري في كتابه فتح الباري، فاشتهر اسمه، قال السخاوي: «انتشرت مصنفاته في حياته وتهادتها الملوك وكتبها الأكابر.»، وله العديد من المصنفات الأخرى، عدَّها السخاوي 270 مصنفًا، وذكر السيوطي أنها 200 مصنف. وقد تنوعت مصنفاته، فصنف في علوم القرآن، وعلوم الحديث، والفقه، والتاريخ، وغير ذلك من أشهرها: تقريب التهذيب، ولسان الميزان، والدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، وألقاب الرواة، وغيرها. تولى ابن حجر الإفتاء واشتغل في دار العدل وكان قاضي قضاة الشافعية. وعني ابن حجر عناية فائقة بالتدريس، واشتغل به ولم يكن يصرفه عنه شيء حتى أيام توليه القضاء والإفتاء، وقد درّس في أشهر المدارس في العالم الإسلامي في عهده من مثل: المدرسة الشيخونية والمحمودية والحسنية والبيبرسية والفخرية والصلاحية والمؤيدية ومدرسة جمال الدين الأستادار في القاهرة. توفي في 852 هـ بالقاهرة.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي