ما كفر نعماك من شأني فيثنيني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما كفر نعماك من شأني فيثنيني لـ ابن دراج القسطلي

اقتباس من قصيدة ما كفر نعماك من شأني فيثنيني لـ ابن دراج القسطلي

ما كُفْرُ نُعْماكَ من شأْني فَيَثْنِيني

عَمَّنْ توالى لنصرِ الملكِ والدّينِ

ولا ثنائي وشُكري بالوفاءِ بما

أولَيْتَني دونَ بذْلِ النفسِ يكفيني

حَقٌّ على النَّفْسِ أن تَبْلى ولو فَنِيتْ

في شكرِ أيسرِ ما أضحيتَ تُوليني

ها إنَّها نعمةٌ ما زالَ كوكَبُها

إليكَ في ظُلُماتِ الخطبِ يَهْدِيني

تَبْأَى بجوهَرِ وُدٍّ غيرِ مُبْتذَلٍ

عِندي وجوهرِ حَمْدٍ غيرِ مكنونِ

وحبذا النأي عن أهلي وعن وطني

من كل بر وبحر منك يُدنيني

وموقفٍ للنَّوى أغلَيْتُ مُتَّأَدِي

فيه وأرخَصْتُ دمعَ الأَعينِ العِينِ

من كلِّ نافِرةٍ ذَلَّتْ لِقَودِ يَدِي

في ثِنْي ما يَدُكَ العلياءُ تَحْبُوني

والحِذْرُ يخفقُ في أحشاءِ والهةٍ

تُرَدِّدُ الشَجوَ في أحشاءِ مَحزونِ

أجاهِدُ الصَّبْرَ عنها وَهيَ غافِلةٌ

عن لَوْعَةٍ في الحشا منها تُناجِيني

يا هَذِهِ كيفَ أُعْطِي الشَّوقَ طاعَتَهُ

وهذهِ طاعَةُ المَنصُورِ تَدْعُوني

شُدِيّ عَلَيَّ نِجادَ السيفِ أجْعَلُهُ

ضجيعَ جنبٍ نبا عن مَضْجَعِ الهُونِ

رَضِيتُ منها وشيكَ الشَّوقِ لي عِوَضاً

وقُلْتُ فيها للَوْعاتِ الأسى بِيني

فإن تَشُجَّ تباريحُ الهوى كَبِدِي

فقد تَعَوَّضتُ قُرْباً منكَ يأْسُرني

وإن يُمِتْ موقفُ التوديعِ مُصْطَبَرِي

فَأَحْرِ لي بدُنُوٍّ منك يُحْيِيِني

أو أفْرَطَ الحَظُّ من نُعماكَ منقلَبٌ

من الوفاءِ بحَظٍّ فيكَ مغْبونِ

وخازنٌ عنكَ نفِسي في هواجِرها

وليس جُودُكَ عن كَفِّي بمخزونِ

وأيُّ ظِلٍّ سوى نعماكَ يُلْحِفُني

أو وِردِ ماء سوى جدواكَ يُرْوِيني

وحاشَ للخيلِ أن تُزْهى عَلَيَّ بها

والبِيضِ والسُّمْرِ أن تَحظى بها دُوني

ورُبَّما كنتُ أمضى في مكارِهِها

قدماً وأثْبَتَ في أهوالِها الجُونِ

من كلِّ أبيضَ ماضي الَغربِ ذي شطبٍ

وكلِّ لَدْنٍ طرير الخد مسنونِ

كذاك شأوي مُفدَّىً في رضاك إذا

سَعَيْتُ فيهِ فلا ساعٍ يُبارِيني

لكن سهامٌ من الأقدارِ ما بَرِحَتْ

على مَراصِدِ ذاك الماء تَرْميني

يَحْمِلنَ للرَّوْعِ أُسداً في فوارِسِها

تَمْدُّ للطَّعْنِ أمثالَ الثَّعابِينِ

والبِيضُ تحت ظِلالِ النَّقْعِ لامعَةٌ

تَغَلغُلَ الماء في ظِلِّ الرَّياحِينِ

حتَّى يَجُوزوا لكَ الأرض التي اعترفتْ

بمُلكِ آبائكَ الشُّمِّ العَرانِينَ

حيثُ اسْتَبَوْا فارِساً والرُّوم واعْتَورُوا

رِقَّ الأساوِرِ منهم والدَّهاقِينِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما كفر نعماك من شأني فيثنيني

قصيدة ما كفر نعماك من شأني فيثنيني لـ ابن دراج القسطلي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ابن دراج القسطلي

أحمد بن محمد بن العاصي بن دراج القسطلي الأندلسي أبو عمر. شاعر كاتب من أهل (قسطلّة درّاج) قرية غرب الأندلس، منسوبة إلى جده. كان شاعر المنصور أبي عامر، وكاتب الإنشاء في أيامه. قال الثعالبي: كان بالأندلس كالمتنبي بالشام. وأورد ابن بسام في الذخيرة نماذج من رسائله وفيضاً من شعره.[١]

تعريف ابن دراج القسطلي في ويكيبيديا

ابن درّاج القسطلي (347 هـ/958 م - 421 هـ/1030 م) كاتب وشاعر الحاجب المنصور. ولد أبو عمر أحمد بن محمد بن العاصي بن أحمد بن سليمان بن عيسى بن درّاج القسطلي في المحرم 347 هـ في قرطبة لأسرة أصولها من بربر صنهاجة كانت تسكن قرية «قسطلة دراج» غرب الأندلس. قال عنه الثعالبي في يتيمة الدهر: «هو بالصقع الأندلسي، كالمتنبي في صقع الشام.» أورد ابن بسام الشنتريني في كتابه «الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة» نماذجًا من رسائله وشعره، ولابن دراج ديوان شعر مطبوع. توفي ابن دراج القسطلي في 16 جمادى الآخرة 421 هـ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن دراج القسطلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي