ما لعلي العلاء أشباه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما لعلي العلاء أشباه لـ الصاحب بن عباد

اقتباس من قصيدة ما لعلي العلاء أشباه لـ الصاحب بن عباد

ما لِعَليِّ العَلاءِ أَشباهُ

لا وَالَّذي لا الهَ الاهُ

قَرُم بِحيث السماك مَنزِلُهُ

نَدبٌ بِحَيثُ الأَفلاك مَأواهُ

الدينُ مَغزاهُ وَالمَكارِمُ من

جَدواهُ وَالمَأثراتُ مَغناهُ

مَبناه مَبنى النَبِيِّ نَعرِفُهُ

وابناهُ عِندَ التفاخُرِ ابناهُ

أَهلاً وَسَهلاً بِأَهلِ بيتكَ يا

امام عَدلٍ اَقامَهُ اللَهُ

بُعداً وَسُحقاً لِمن تَجَنَّبَهُ

تَبّاً وَتعساً لمن تحاماهُ

مَن لم يُعايِن ضِياءَ مَوضِعِكُم

فَإِنَّ سوء اليَقينِ أَعماهُ

إِنَّ عَلَيّاً علا إِلى شَرَفٍ

لَو رامَهُ الوَهمُ زَلَّ مرقاهُ

كَم صارِمٍ جاءَهُ عَلى ظَمأٍ

فَحينَ جَدَّ القراعُ أَرواهُ

كَم بَطلٍ رامَهُ مُصالَتَةً

رَماهُ عن بَاسِهِ فَأَصماهُ

كَم مُحرَبٍ جاءَ غَير مُكتَرِثٍ

أَلقاهُ للأَرضِ إِذ تَلَقّاهُ

ما مَلَكُ المَوتِ غَير تابِعِ ما

يَسِمُهُ سَيفُهُ بِيُمناهُ

صَولتُهُ في هياجه أَجَل

أَجَل فَاِنَّ الحتوفَ تخشاهُ

وَالقَدَرٌ الحَتمُ عِندَ طاعَتِهِ

يَأمُرُهُ دائِماً وَيَنهاهُ

يا يَومَ بَدرٍ أَبِن مَواقِفَهُ

لِيَعرفَ الناصبون مَغزاهُ

وَيا حنينُ اِحتفل لِتنبىء عَن

مقامِهِ وَالسيوفُ تَغشاهُ

يا أَحُدُ اشهد بحقِّ مَشهَدِهِ

واسعَ لتفصِح بِقَدرِ مَسعاهُ

يا خَبيرُ انطق بِما خبرتَ وَقُل

كَيفَ أَقامَ الهدى وَأَرضاهُ

وَيا غَديرُ اِنبَسِط لِتُسمِعَهُم

مَن كنتُ مَولاهُ فَهو مَولاه

وَيا غداةَ الكَساءِ لا تَهني

عَن شَرحِ عَلياهُ اِذ تَكَسّاهُ

يا صَحوةَ الطَيرِ بَيني شَرفاً

فازَ بِهِ لا يُنالُ أَقصاهُ

بَراءه فاستَعلِمي اِذ ذاكَ مَن

أُبعِدَ عَنهُ وَمَن تَوَلّاه

يا مَرحبَ الكفرِ مَن أَذاقَكَ مِن

حَرِّ الظُبا ما كَرهتَ سُقياه

يا عَمرو مَن ذا الَّذي أَنا لَكَ مِن

صارِمِهِ الحَتفَ حينَ أَلقاهُ

يا جَمَلَ السوءِ حينَ دَبَّ لهُ

كَيفَ رَأَيتَ اِنتِصارَ عَلياهُ

يا فرقَةَ النَكثِ كَيفَ رَدَّكِ في

ثَوب الرَدى اِذ سَرَيتِ مَسراهُ

يا ربَّة الهودجِ اِنتَدَبتِ لَهُ

وَقُلتِ مِن بَعدُ كانَ ذِكراهُ

يا شَيخُ قل لِلذينَ تقدمُهُم

هَلَكتُ لَولا مَكان فَتواه

لَو كانَ في الشَيخِ بَعضُ بَأسِكَ لَم

يَنكل عَن القَرنِ حينَ وافاهُ

أَما عَرَفتُم سُمُوَّ مَنزِلِهِ

أَما لَحَظتُم عُلُوَّ مَثواهُ

أَما رَأَيتُم محمداً حَدِباً

عَلَيهِ قَد حاطَهُ وَرَبّاه

وَاِختَصَّه يافِعاً وَآثَرَهُ

وَاِعتامَهُ مخلصاً وَآخاه

زَوَّجَهُ بضعةَ النبوَّةِ اِذ

رَآهُ خَيرَ اِمرىءٍ وَأَتقاه

بَلى عَرَفتُم مَكانَهُ حَسَناً

وَلم تَشكّوا أَن لَيسَ شَرواهُ

لكِن جَحَدتُم مَحَلَّهُ حَسَداً

وَنِلتُمُ في العناد أَقصاه

حَتّى بَكى الدينُ مِن صَنيعِكُمُ

وَاِنبَجَسَت بِالدِماءِ عَيناهُ

لا دَمَ اِلّا دَم لِعترتِهِ

أُريقَ تَأبى النُفوسُ مَجراهُ

يا بِأَبي سَيِّدي الحسينَ وَقَد

أَظمَأَهُ الرِجسُ حينَ ناواهُ

يا بِأَبي نَفسَهُ يَجودُ وَقد

جاهَدَ في الدينِ يَومَ بَلواهُ

يا بِأَبي أَهلُهُ وَقد قُتِلوا

من حَولِهِ وَالعُيونُ تَرعاهُ

يا قَبَّحَ اللَهُ أُمَّةً خَذَلَت

سَيِّدَها لا تُريدُ مَرضاهُ

يا لَعَنَ اللَهُ جيفةً نَجساً

يَقرَعُ من بُغضِهِ ثناياهُ

يا شيعةَ الصادِقينَ لا تَقفي

في ظِلِّ هَمٍّ يَسوءُ ذِكراهُ

فَاللَهُ يَجزري الظَلوم واجِبَهُ

بِحَيثُ لا تَستقلُّ رِجلاهُ

وَمن غَدا بِالوصيّ مُعتَصِماً

أَنا لَهُ اللَهُ ما تَمَنّاهُ

يا آلَ طه وَآلَ أَحمدَ لا

عَذولَ لي عَنكُم فَأَخشاه

انَّ اِبن عَبّادٍ اِستَجارَ بِكُم

وَكُلَّما خافَهُ سَيكفاه

وَهالِكاً فيكُمُ غَداً مَعكم

في جَنَّةِ الخُلدِ ما يُمَنّاه

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما لعلي العلاء أشباه

قصيدة ما لعلي العلاء أشباه لـ الصاحب بن عباد وعدد أبياتها ثمانية و أربعون.

عن الصاحب بن عباد

إسماعيل بن عباد بن العباس بن أحمد بن إدريس أبو القاسم الطالقاني. وزير غلب عليه الأدب، فكان من نوادر الدهر علماً وفضلاً وتدبيراً وجودة رأي. استوزره مؤيد الدولة ابن بويه الديلمي ثم أخوه فخر الدولة. ولقب بالصاحب لصحبته مؤيد الدولة من صباه. فكان يدعوه بذلك. كما لقب ب (كافي الكفاة) . ولد في الطالقان (من أعمال قزوين) وإليها نسبته، وتوفي بالري ونقل إلى أصبهان فدفن فيها. له تصانيف جليلة، وشعر فيه رقة وعذوبة، وتواقيعه آية الإبداع في الإنشاء له معرفة وإلمام بالتفسير والحديث واللغة والتاريخ. قال الصاحب بن عباد: أشتهي أن أزور بغداد فأشاهد جرأة محمد بن عمر العلوي، وتنسك أبي أحمد الموسوي، وظرف أبي محمد بن معروف. له: (المحيط - خ) سبع مجلدات في اللغة، وكتاب (الوزراء) ، و (الكشف عن مساوئ شعر المتنبي-ط) ، و (الإقناع في العروض وتخريج القوافي-خ) ، و (عنوان المعارف وذكر الخلائف-خ) رسالة.[١]

تعريف الصاحب بن عباد في ويكيبيديا

أبو القاسم إسماعيل بن عباد بن عباس بن عباد بن أحمد بن إدريس القزويني، الطالقاني، الاصفهاني، المعروف بالصاحب بن عباد و"كافي الكفاة"، كان من كبار علماء وأدباء الشيعة الإمامية الإثني عشرية، مشاركا في مختلف العلوم كالحكمة والطب والمنطق، وكان محدثاً ثقة، شاعراً مبدعا، وأحد أعيان العصر البويهي. كان وزيراً، ومن نوادر الوزراء الذين غلب عليهم العلم والأدب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الصاحب بن عباد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي