ما للخرائد قد أحدثن طوفانا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما للخرائد قد أحدثن طوفانا لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب

اقتباس من قصيدة ما للخرائد قد أحدثن طوفانا لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب

ما للخرائد قد أحدثنَ طوفانا

من عندمٍ أذرفتهُ العَينُ مرجانا

وأرسلت فاحما أغشت بهِ قمراً

وأزعجت في البكاءِ الأنسَ والجانا

وألبست كوكب الأنوار من غسَقٍ

ثوب المآتم قد حفَّت بهِ البانا

ناحت كما الورق زادت في الهدير وقد

أضحى لتعدادها الجلمودُ حزنانا

وألهجت في النوى أنّات ذي دنَفٍ

تإنُّ طوراً وتهمي عندما آنا

يا للكرامة تتلو وهي شارقةٌ

قد بان دهراً مليك الفضل قد بانا

صاحت على مجمع الركبان حيَّهَلاً

واعطف إلى نحو نحوٍ واتلُ ما كانا

واصرف لصرفٍ ميازينٌ بهِ انصرفت

من صرف دهرٍ بسهم الغدر وافانا

واخبرهُ كيف اعتدى في جورهِ وبغى

في خطف من كان للمعقول خاقانا

عرِّض بخطبٍ أتانا للعروض وقل

أين الأعاريض قد ضيَّعتَ ميزانا

لا تقتفي في قوافٍ كلها دُرِست

قد هُزَّ تأسيسها دهراً وإبّانا

وانظر إلى الشعر أضحى لا شعور لهُ

غارت خضارمهُ واليبسُ قد بانا

ناح القريض مع التقريظ حين تلت

قد غاب كالقار ظَينِ الدهرَ مولانا

قل للمعاني معانيه قد انقشعت

ثم البيان أضاع الدهرَ تبيانا

راح البديع بترحالٍ لمبدعهِ

ذاك البليغ الذي قد فاق سحبانا

أين الكلام مع المعقول قد برحا

موضوع منطقهم محمولهُ انهانا

آداب بحثٍ تعالي واسمعي نبأً

قد أوعب الفضل أكداراً وأحزانا

جمع الأفانين قوموا نعتنق حزنا

ولنبكِ فِنّاً يخلّي الدهرَ أفنانا

هل يرتضي العيش من زالت كرامتهُ

إنّا نرى ذا من الأشراف ايهانا

ثم انثنت نحو آل الفضل قائلةً

هلّا يروعنَّكم خطبٌ تولّانا

أما نظرتم مَنوناً مدَّ مخلبهُ

وعاد مقتنص المولى وخلّانا

أنّى ولا تندبوا بحر العلوم ومن

فقدانهِ بات روض الفضل ظمآنا

فذاك بطرس ذو التكريم في لقبٍ

نجلُ الكرامة مَن ألقابهُ زانا

ناديتُ يا للورى لم يبقَ لي كبدٌ

ولم أجد لشجوني قط سلوانا

إن كانت الخُرَّد الأبكار قد جعلَت

ثوب السواد إهاباً ثم أسبانا

هلّا يحقُّ بنا نبكيهِ ما طلَعت

شمسٌ وما هزَّت الهبّات أغصانا

ذاك الذي كان مصباحاً على علم

حبرٌ زكيٌّ سما علماً وأزكانا

العالم الفاضل النحرير من لمعت

أنوار أفنانهِ بالكون إتقانا

وهو الفصيح البليغ الشاعر اللَسنُ ال

مشهور من فاق بالإفصاح حسّانا

من قال قسٌّ فقل حاشا يُماثلهُ

شَتّان بينهم شتّان شتّانا

يسمو هشاماً وفي الإعراب مالكهُ

إذ جاءَ ينحو على نحو ابن برهانا

أين الخليل الذي شاعت فضائلهُ

قد سادهُ سؤدداً علماً وإبسانا

تعلو على الأسنوي المكلام شهرتهُ

ما ضمَّ ذا الكون من أخلاقهُ شانا

كشّاف كل بيانٍ والبديع كما

تلقاهُ في كل معنىً كان غسّانا

رب الفصاحة مولىً للبلاغة بل

إن قلتَ بادعها ما كنتَ ميّانا

صدر البراعة فخرٌ لليراعة من

قد ساد بين الورى في الحفظ ألقانا

صاغ القريض عقوداً في الورى انتشرت

مذ فاق في نظمهِ السعديَّ هميانا

هل أخطلٌ أم جريرٌ مع فرزدقهم

من جاءَ في شَبَهٍ قد جاءَ لحّانا

إن قيل امرؤ قيس قل بذا نظرٌ

لم ندرِ أيهما قد زاد رجحانا

تعداد أوصافهِ لم يحوها بشرٌ

وانسهُ مذ توارى الناسَ أنسانا

لم نلقَ في خلقهِ في الكون إنسانا

فردٌ تبدى لعين العصر إنسانا

يا واحد الدَهر أنّى غبتَ عن مقلٍ

إيّانا ترجعُ ياذا الفضل إيّانا

تعساً إلى الموت كم أجرى دموع فتىً

وقد دعاهُ اليف الدمع مِحزانا

أنّى ولا نندب الاستاذ ما صعدت

أنفاسنا في النوى والبين أضنانا

إني لأبكيهِ ما طال المدا وبدا

صبحٌ وما سبَّحَ المخلوق رحمانا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما للخرائد قد أحدثن طوفانا

قصيدة ما للخرائد قد أحدثن طوفانا لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن حنا بك الأسعد بن أبي صعب

حنا بك الأسعد بن أبي صعب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي