ما للدموع تسيل سيل الوادي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما للدموع تسيل سيل الوادي لـ حسام الدين الحاجري

اقتباس من قصيدة ما للدموع تسيل سيل الوادي لـ حسام الدين الحاجري

ما لِلدموعِ تسيلُ سيلَ الوادي

أَحَدى بِرَكبِ العامِرِيَّةِ حادي

نِعمَ اِستغَلّوا ظاعِنينَ وخَلَّفوا

ناراً لها في القَلبِ قدَحُ زِنادِ

ما كان أَطيَبَ لِلوداعِ عِناقَنا

لَو لَم يَكُن مِنّا عِناقُ بِعادِ

لي بالعَقيقِ سَقى العَقيقُ غَمامَةً

قَلبٌ أَسيرٌ ما لَهُ مِن فادِ

سَلَبتهُ مِنّي يَومَ راحَة مُقلَةٌ

مَكحولَةٌ أَجفانها بِسَوادِ

يا سائِقَ الوَجناءِ غيرَ مُقَصِّرٍ

يَطوي المَفاوِزَ مِن رُبى وَوهادِ

ما لي إِلَيكَ سِوى التَحِيَّة حاجَة

تَلقى سُعادَ بِها وَدارَ سُعادِ

عرِّج بِرامَةَ إِنَّ رامَةَ مُنتَهى

أَمَلي وَغايَةَ بُغيَتي وَمُرادي

لِلَهِ صَبٌّ بِالعِراقِ مُتَيَّمٌ

ظامٍ إِلى ماءِ المُحَصَّبِ صادي

يَشتاقُ مِن بَغدادَ بانَ طُوَيلِعٍ

هَيهاتَ اِبنَ البان مِن بَغدادِ

كُلُّ المَنازِلِ وَالبِلادِ عَزيزَةٌ

عِندي وَلا كَمواطِني وَبِلادي

وَمرَنَّحِ الأَعطافِ تَحسُدُهُ القَنا

عِندَ اِهتِزازِ قَوامِهِ المَيّادِ

صَنَمٌ أَباحَ لِيَ الضَلالَةَ وَجهُهُ

وَمِنَ العَجائِبِ أَن يضلَّ الهادي

لَولاهُ ما عُرِفَ السُهّادُ وَلَم أَبِت

وَالشَوقُ حُشو حُشاَ شَتي وَوِسادي

يا أَيُّها الرَشَأُ الَّذي بِلِحاظِهِ

دَعَجٌ يَصولُ بِهِ عَلى الآسادِ

وَطَبيبُ أَسقامي إِذا ما أَصبَحَت

تَبكي عَلَيَّ مِنَ الضَنى عُوّادي

اللَهَ في كَبِدي الَّتي أَحرَقتَها

عَبَثاً بِجَمرَةِ خَدِّكَ الوَقّادِ

ما لي وَلِلأَيّامِ ونَجَ صُروفُها

أَبَداً تُلاحِظُني بِعَينِ عِنادِ

لا مُسعِدٌ يُرجى وَلا متَوَجَّعُ

تَشكي إِلَيهِ حَرارَةَ الأَكبادِ

وَمِنَ العَجائِبِ أَن أضيقَ بأربِل

ذَرعاً وَرُكنُ الدينِ رَحبُ النادي

اللَهُ أَكبَرُ كم لِأَحمَدَ نِعمَةٌ

تُجلى كَما الأَطواق في الأَجيادِ

كَالفَجرِ يَومَ نَبا وَكَالجَوزاءِ يَو

مَ عَلا وَكَالضِرغام يَومَ طِرادِ

لا غَروَ إِن كانَ الجَوادُ بِكُلّما

تَحوي يَداهُ فَهوَ نَجلُ جَوادِ

إِن شِئتَ تَسأَلُ عَن عُلاهُ فَسَل

بَيضا مُهَنَّدَةً وَسُمر صَعادِ

هَذا الَّذي غَدَتِ اللَيالي مِنهُ كال

أَيّامِ وَالأَيّامُ كَالأَعيادِ

بِالسَيفِ أَحسَن ضارِبٍ وَالمال أَك

رَم واهِبٍ وَالعِلمِ أَوضَحُ هادِ

يا طالِبَ الآمالِ يَختَرِقُ الفَلا

ما بَينَ اِتِّهامٍ إِلى اِنجادِ

هَجِرَ الهَجيرُ مُهاجِراً عَن أَرضِهِ

يَدنو لَهُ وادٍ وَيَبعُدُ وادي

يَبغي الكِرام الغرّ أَرباب العُلا

المُحسِنين المُطعِمينَ الزادِ

عَرِّج بِأَحمَدَ تَلقَ عِزّاً باذِخاً

وَبَلوغ آمالٍ وَنَيل مُرادِ

ياأَيُّها المَولى الَّذي عَن كَفِّهِ

يُروى حَديثُ الجودِ بِالإِسنادِ

أَشكوكَ حالاً لا رَمَيتَ بِمِثلِها

لا تَبتَلي بِشَهامَةِ الحُسّادِ

حاشا سَجيَّتَكَ الكَريمَة أَن تَحِد

عَن مَنهَجِ الإِسعافِ وَالإِسعادِ

فَبِفَضلِكَ المَحروسِ أَصبَحَ لي عُلاً

تَرنو إِلَيهِ أَعيُنُ الأَضدادِ

أَنتَ الَّذي لَولا سَماحَةُ كَفِّهِ

لَم أُمسِ رَبَّ مَطارِفٍ وَتَلادِ

بِالأَبلَجِ الأَوضاحِ بَل بِالفارِسِ ال

حَجّاجِ يَومَ نَدى وَيَومَ جَلّادِ

حامي النَزيلِ فَتىَ الجَميلِ مَبلَغِ ال

أَمَلِ الطَويلِ مُجيب كُل مُنادِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما للدموع تسيل سيل الوادي

قصيدة ما للدموع تسيل سيل الوادي لـ حسام الدين الحاجري وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن حسام الدين الحاجري

عيسى بن سنجر بن بهرام بن جبريل بن خمارتكين بن طاشتكين الإربلي حسام الدين. شاعر مشهور بلقبه دون اسمه، وقد لقب بالحاجري نسبة إلى حاجر وهي بلدة بالحجاز ولم يكن منها، ولكنه ذكرها كثيراً في شعره. عاش منحوساً ومات مقتولاً، ولد ونشأ في إربل ولم يشارك في الأحداث التي جرت في حياته، عاش وقد تناول في شعره الغزل الذي كان جل شعره فيما يعانيه من عشق وصبابة وقد كان ملماً بفروع الثقافة العربية، وكان غزير الشعر، شهد له الكثير من الأدباء وكتاب التراجم بأنه شاعر مجيد. وقد كان جندياً من أولاد أجناد الأتراك. له (ديوان شعر ـ ط) .[١]

تعريف حسام الدين الحاجري في ويكيبيديا

حسام الدين عيسى بن سنجر بن بهرام الحاجري الإربلي يعرف أيضًا بالـبلبل الغرام (1186 - يوليو 1235) شاعر عراقي. تركي الأصل، ينسب إلى حاجر من بلاد الحجاز لأنه أكثر من ذكرها في شعره ولم يكن منها. قتل غدرًا بأربيل. له ديوان شعر، وهو شاعر رقيق الألفاظ، حسن المعاني.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي