ما للسحاب تدفقت أخلافه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما للسحاب تدفقت أخلافه لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة ما للسحاب تدفقت أخلافه لـ أحمد محرم

ما لِلسِحابِ تَدَفَّقَت أَخلافُهُ

حَتّى ظَنَنّا أَنَّهُ لا يُمسِكُ

دَمعٌ يُراقُ مِنَ السَماءِ غَزيرُهُ

لِدَمٍ عَلى وَجهِ البَسيطَةِ يُسفَكُ

بَكَتِ السَماءُ فَما رَثى لِبُكائِها

فَرَحٌ يُقَهقِهُ لِلدِماءِ وَيَضحَكُ

جَلَبَ البَلاءَ عَلى الخَلائِقِ مَعشَرٌ

مَلَكوا مِنَ الأَقطارِ ما لا يُملَكُ

سَكَنَت عَوادي الدَهرِ إِذ أَخَذوا بِما

نالوا مِنَ الأُمَمِ الضِعافِ وَأَدرَكوا

نُكِبوا بِأَيّامٍ تَتابَعَ نَحسُها

فَلِكُلِّ قَومٍ يَومُهُم وَالمَهلِكُ

زَجّوا الجُيوشَ إِلى الوَغى فَأَبادَها

قَدَرٌ أَشَدُّ مِنَ الجُيوشِ وَأَفتَكُ

قَدَرٌ أَحاطَ بِهِم فَما مِن قُوَّةٍ

إِلّا تُهَدُّ بِهِ الغَداةَ وَتُنهَكُ

سَكَنَ الزَمانُ فَشاغَبوهُ وَما دَرَوا

أَنَّ المَمالِكَ تَحتَهُ تَتَحَرَّكُ

غَصَبوا المَمالِكَ مُفسِدينَ فَأَصبَحَت

وَكَأَنَّما هِيَ مَذبَحٌ أَو مَعرَكُ

فَإِذا القُلوبُ عَلى الحَفائِظِ تَنطَوي

وَإِذا الرَوابِطُ كُلُّها تَتَفَكَّكُ

طَلَبوا مُناخَ الراسِياتِ لِدَولَةٍ

هوجُ الرِياحِ مُناخُها وَالمَبرَكُ

بَطِرَ المُلوكُ فَهَبَّ يَقمَعُ شَرَّهُم

طَبٌّ بِأَدواءِ المُلوكِ مُحَنَّكُ

نادِ المَمالِكَ في الدِماءِ غَريقةً

وَاِنظُر إِلى أُمَمٍ تُذاب وَتُسبَكُ

حَربٌ يَطيحُ الظُلمُ تَحتَ عَجاجِها

وَيَدينُ بِالإيمانِ فيها المُشرِكُ

إِنَّ الجَبابِرَةِ الأُلى أَخَذوا الدُنى

أُخِذوا وَكانَ حِسابُهُم أَن يُترَكوا

مِن كُلِّ كَفّارِ السَريرَةِ جاحِدٍ

يَبدو الهُدى فَيَصُدُّ عَنهُ وَيُؤفَكُ

جَحَدوا الإِلَهَ وَكَذَّبوا بِوَعيدِهِ

حَتّى رَمى بِعُروشِهِم فَتَنَسَّكوا

في كُلِّ يَومٍ لِلكَنائِسِ ضَجَّةٌ

يَدعو المَليكَ بِها وَيَبكي البَطرَكُ

راموا التَبَرُّكَ بِالمَسيحِ وَرُبَّما

نَصَبوا مَسيحاً مِن دَمٍ فَتَبَرَّكوا

زالوا عَنِ الدُنيا فَما لِشُعوبِها

حَقٌّ يُباحُ وَلا حَريمٌ يُهتَكُ

إِنَّ المَمالِكَ لا يُرامُ بَقاؤُها

إِن ضَلَّ مَذهَبُها وَزاغَ المَسلَكُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما للسحاب تدفقت أخلافه

قصيدة ما للسحاب تدفقت أخلافه لـ أحمد محرم وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي