ما للسهام من الجفون مرامي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما للسهام من الجفون مرامي لـ محمد الهلالي

اقتباس من قصيدة ما للسهام من الجفون مرامي لـ محمد الهلالي

ما للسهام من الجفون مرامي

في مهجتي إلا وهن مرامي

سود ذللت لبيضهن صبابة

ذل المروع بالحسام بالضامي

هيهات ان اصحو وقد اسكرتني

سكراً على سكر بغير مدام

نعس شكوت لهزم ما بي من ضنا

فرددت منكسراً عديم منام

يا قلب حسبك علة ما دمت من

عند السقيم تروم برء سقام

حكم الهوى حتى القضاء جرى بأن

تعنو الاسود لاعين الأرام

من منصفي وشبكتي حكمي غدا

خصمي على ان الغريم غرامي

ومهددي من قده بمثقف

ومحاربي من لحظه بحسام

متعصب جورا علي محرم

خمر الرضاب تعصب الإسلام

فجهاده الهجران لي أبداً ولم

يجنح لسلم لي ولا بسلام

أفديه بدرا شعره وجبينه

صبح تبلج تحت جنح ظلام

من مثله بالحسن في الدنيا ومن

بهواه مثلي هائم كهيامي

ملك على سرور الجمال يلذ لي

بقاء دولة حسنه اعدامي

من لي به حلو الوفا مر الجفا

شاكي السلاح بمقلة وقوام

غصن زها كلمي ورق بخصره

وبثغره المعسول راق نظامي

لم انسه اذ مر بي متبخترا

بغلائل الاعجاب والاعظام

فسرقت منه مستحلا نظرة

تركت فوادي في عذاب حرام

اللَه أكبركم وكم فضح الهوى

شيخا كبيراً قد صبا بغلام

ولها لو لهان عليه في اللوى

جيرانه جاروا مع الأيام

فإذا استغاث فلم يغث الا بما

يشوي الحشى بلظى ملام لئام

يا قاتل اللَه العذول ولا سقى

نادي المراحم نادي اللوام

عذلوا وما عذروا عن طرق الهوى

عدلوا إلى ظلم من الأوهام

بهم بهم وادي حماة محرف

بين الورى حما وداء حمام

واغربتي ما بين أهل عندهم

ذل العزيز له من الاكرام

انا روضة الآداب إلا أنه

ضرر على الجعلان طيب كلامي

ماذا على ارجي إذ المزكوم لم

يعرف شذاي وهو عرف بشام

لا در دري ان شريت لحشمتي

عيبا ببيع الدر من فحام

لا كنت إلا مقعدا ما لم أقم

حتى اعرف قيمتي ومقامي

علما بأني حائز القصبات في

مدح ابن احمد ناشرا أعلامي

متشرفا باسمي سمي محمد

وأخيه محمود المقام السامي

قمرين هذا للحما شمس وذا

ك مناره لدمشق بدر تمام

بدر ولكن كامل أبداً على

فلك السيادة بالسعادة نامي

غوث إذا الداعي دعا لملمة

غيث إذا ضن السما بغمام

اليوسفي إذا انتمى وإذا كتنى

فابو الفدى والحزم والابرام

افديه محمود الشمائل ضده

لا زال مذموما بكل ملام

فرع زكي أصلا بأطيب دوحة

فنما نمو الورد في الأكمام

من روضة غناء منها يجتني

ثمر الغنى والفضل والأنعام

خلف لاسلاف مضوا وجميلهم

باق بقاء تجدد الأعوام

للَه من سلف كريم صالح

لبنين أجواد البنان كرام

خلق على الخلق العظيم جبلة

جبلوا بماء اللطف والأرحام

جنات رضوان على أحبابهم

شهب على الأعداء نار ضرام

لا حلم إلا حلمهم فإذا ادعى

فيه سواهم فهو كالأحلام

من كل ليث باسل بطل لدى

الأقدام طود ثابت الأقدام

متصرف فيما يشاء إذا قضى

أمراً مضى بجوازم الأحكام

ومفرق شمل الطغاة إذا التقى ال

جمعان يوم كريهة وصدام

وممزق ليل القتام بصارم

تبكي العدا من صبحه البسام

حلال أشكال الورى بلسانه

فصل الخطاب غداة وصل خصام

في فيه بيت الصدق معمور كما

في صدره للحق دار مقام

روحي الفداء لكنز جود بره

بحر بأمواج المكارم طامي

متلاطم لولا سفائن حلمه

غرقت به مدحا أولو الافهام

وبمهجتي الشهم الغيور شقيقه

مسعى الأرامل مفزع الأيتام

فهو الهمام المسترق لشكره

مني اللسان على مدى الأيام

بفمي له الذكر الحميد وحبه

بجوارحي وجوانحي وعظامي

عجبا لجسمي في حماة مقيد

حي وقلبي في دمشق الشام

وإذا تقاربت القلوب فلا أسى

بتباعد الأشباح والأجسام

يا آل يوسف حبكم شغف الحشا

وسطا على كبدي بنار أوام

قد جئتكم ببضاعتي المزجاة من

درر فاوفوا الكيل لي بسلام

وحياتكم قسما لدى التعظيم إذ

قسمي بكم من أعظم الأقسام

ما غيرت لي المزعجات من النوى

عهدا ولا صرم الجفاء ذمامي

لي صدقوا كرما فإن القول ما

قالت غداة المزعجات حزام

لا زلتم الحصن الحصين وملجاء

للاجئين ومنهلا للظامي

وبقيتم الشيجان في هام العلى

دررا لجيد الفضل عقد نظام

وصل الصلاة على النبي وآله

مصحوبة بشذا سلام سلام

طه العظيم الجاه أعظم رحمة

للعالمين إمام كل إمام

وعلى صحابتة نجوم الاهتدا

لمن اقتدى بائمة أعلام

ما حن في حان الصفا صب إلى

ساقي المعاني في كؤس كلام

أو ما حليف جرى انتشى بصبا ومن

نشر الخزامى فض مسك ختام

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما للسهام من الجفون مرامي

قصيدة ما للسهام من الجفون مرامي لـ محمد الهلالي وعدد أبياتها سبعة و ستون.

عن محمد الهلالي

محمد الهلالي. شاعر من شعراء العصر الحديث، له المنظومات الهلالية.[١]

تعريف محمد الهلالي في ويكيبيديا

محمد الهلالي كاتب ومترجم مغربي، ارتبط اسمه بتجربة مجلة «اختلاف» اليسارية فكريا والتي كانت منفتحة على العلوم الاجتماعية والفلسفة والفكر النقدي عموما، ولقد صدر العدد الأول من مجلة اختلاف سنة 1991 (يونيو) وصدر العدد الأخير وهو العددالثامن سنة 1994. وبعد توقف مجلة «اختلاف» أشرف على إصدار مجلة سياسية هي «الحرية». وصدر العدد الأول سنة 1995 (نونبر) وصدر العدد الثاني والأخير سنة 1996 (يناير). ثم أشرف على «منشرات اختلاف» ن حيث صدر 21 كتابا عن هذه المنشورات. ولقد صدر لمحمد الهلالي أول ديوان شعري تحت عنوان: «أناشيد للحرية والوطن» وهو لا زال يتابع دراسته الجامعية في شعبة الفلسفة بفاس، حيث كان من طلبة «حسن حنفي». كما حضر محاضرات محمود إسماعيل، كما أصدر ديوانه الثاني تحت عنوان «اشتهاء القرب والبعد والتيه» سنة 2007، وأصدر رواية تحت عنوان «الرفيق أبو خمرة والشيخ أبو نهدة» وهي رواية سياسية تتناول نقديا تجربة اليسار الجذرية والتطرف الديني.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد الهلالي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي