ما للسيوف أما تثوب فتعطف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما للسيوف أما تثوب فتعطف لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة ما للسيوف أما تثوب فتعطف لـ أحمد محرم

ما للسُّيوفِ أما تَثوبُ فَتعطِفُ

وَلِمَنْ قُوىً في غيرِ حقٍّ تَزْحَفُ

جَهجاهُ مالك هِجتهَا مذمومةً

هوجاءَ لولا اللَّهُ ظلّتْ تَعصفُ

الخزرجُ انطلقوا لنصرِ حليفهِم

ومضى لنصرتك الكُماةُ الدُّلَّفُ

لَسِنانُ إذ تُؤذيهِ منكَ بضربةٍ

أولى وأخلقُ من تحبُّ وتألفُ

هَفَتِ السُّيوفُ إلى السُّيوفِ وأوشكت

صُمُّ الرماح على الرماحِ تقَصَّفُ

ومشى النبيُّ يقول يا قومُ اسكنوا

أكذاكَ تضطربُ الجبالُ وترجف

تدعون دعوى الجاهليّة جهرةً

فَمن الدُّعاةُ من الهُداةِ الهُتَّف

أوَ لستُمُ النفر الذين بنورهم

يجد السَّبيلَ الحائرُ المتعسّف

رُدّوا السُّيوفَ إلى جماجمِ معشرٍ

فيهم مَرَدٌّ للسُّيوفِ ومصرف

هدأ الرجالُ وراح ظالمُ نفسِهِ

يَهْذي فَيُمْعِنُ أو يظنُّ فيسرف

لجَّ النفاقُ فقائلٌ لا يستحي

ممّا يقولُ وسامعٌ لا يأنف

ما بالُ من جمحت به أهواؤُه

أفما يزالُ على الغَوايةِ يعكف

يُؤذِي رسولَ اللهِ يزعمُ أنّه

في قومِهِ منه أعزُّ وأشرف

ويقول موعدُنا المدينةُ إذ يُرَى

أيُّ الفريقينِ الأذلُّ الأضعف

فَلنُخرجَنَّ مُحمداً منها غَداً

وليعلمنَّ الأمرَ ساعةَ يأزف

سمع ابنُ أرقمَ ما يقول فهاجه

غَضبٌ يضيق به التّقيُّ الأحنف

ومضى يقصّ على النبيِّ حديثَهُ

فيكاد عنه من الكراهةِ يصدف

قال اتّئد فلقد يُغانُ على الفتى

فيزلُّ منه السَّمعُ أو يتحرّف

فمضى على أسفٍ يلوذُ بعمّهِ

فُيلامُ غيرَ مكذَّبٍ ويُعنَّف

قال اقتصد يا عمّ ما أنا بالذي

يُغضي إذا اغتابَ الرسولَ مُجَدِّفُ

ثَقُلَتْ عليَّ من الغبيِّ مقالةٌ

جَلَلٌ تُهَدُّ بها الجبالُ وتُنْسَفُ

واللّهِ لو ألقَى صَواعِقَها أبي

لحملتُها وذهبتُ لا أتخفَّف

رُوِيَ الحديثُ وَغِيظَ من مكروهه

عُمَرٌ فَغِيظَ المشرفيُّ المُرهَفُ

أغرى بقائِلهِ مخوفَ غرارِهِ

ما كان يَعلمُ من أذاه ويعرف

سأل الرسولَ الإذنَ فيه لعلَّه

يَشفيه من دمِه بما يترشَّف

فأبى وقال أليس من أصحابنا

دعه فتلك أشدُّ ما أتخوَّفُ

وأتى ابنُه فدعا أبي أنا خصمه

فدعوه لي إنّي به لَمُكلَّف

مُرْنِي رسولَ اللَّهِ أكْفِكَ أمرَه

فلقد عَهدتُكَ راحماً تتلطّف

إنّي أحِبُّ أبي وأعرف حقَّه

ولأنتَ بي وبه أبرُّ وأرأف

سيفي أحقُّ بهِ فإن يك غيره

عَظُمَ الأسى فيه وهالَ الموقف

إنّي لأخشى أن أرى دَمَ مُؤمنٍ

بيدي لأجلِ أبي يُراقُ وينزف

قال النبيُّ ارفِقْ بشيخكَ وارْعَهُ

إنّ العُقوقَ من البنينَ لَمَتْلَفُ

القاذفُ الجبّارُ زُلزِلَ قلبُه

بالرُّعبِ يُلقَى والمخافةِ تُقذفُ

ضَاقتْ مذاهبُه فأقبل ضارعاً

وأخو الهوانِ الضَّارعُ المستعطف

جَحَدَ الحديثَ وراح يَحلفُ ما جرى

صَدَقَ المُنَبِّئُ وافترى من يحلف

إنّ ابن أرقمَ لم تكن لتخونه

أُذُنٌ تَعِي وتصونُ ما تتلقّفُ

يبقى بها نقشُ الكلامِ كأنّما

نُقِشَتْ على الصّخرِ الأصَمِّ الأحرف

صُوَرٌ إذا وَلِيَ اللِّسَانُ أداءَها

فالزُّورُ من أعدائها والزخرف

ما رُمْتُ وصفاً حَسْبُ زيدٍ أنّه

بفرائِدِ الوحْيِ المنظَّم يُوصف

اللَّهُ أنزله بياناً صادعاً

كبَتَ الألى قلبوا الأمورَ وزيَّفوا

كشفَ الغطاءَ عن النِّفاقِ بسورةٍ

نزلتْ وكان غطاؤُه لا يُكشَف

جُرْمٌ إذا استخفى مَخافةَ ذاكرٍ

نادى الزمانُ به وضَجَّ المصحف

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما للسيوف أما تثوب فتعطف

قصيدة ما للسيوف أما تثوب فتعطف لـ أحمد محرم وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي