ما للعبيد بدت أنيابهم فينا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما للعبيد بدت أنيابهم فينا لـ أحمد نسيم

اقتباس من قصيدة ما للعبيد بدت أنيابهم فينا لـ أحمد نسيم

ما للعبيد بدت أنيابهم فينا

هل معشر السود إلا من موالينا

ما قام منهم على اطلالهم ملك

الا وكان حقير القدر زربونا

لو كنت في عصر دارون كان مذهبه

اقوى المذاهب تأييداً وتمكينا

يا ابن الزنوج طلوا بالزفت انفسهم

فاشبهوا حمأ كالزفت مسنونا

كم قد قطعنا بحد السيف نسلكم

وكم جدعنا لكم انفا وعرنينا

وكم مشيتم بآذان مصلمة

ايام كنتم على الأرزاء تمشونا

هل كان مؤتمراً بالجلب غيركم

أو كان غيركم بالقود مأذونا

وكم أتى بالبنات العشر جالبكم

يغرى بهن اذا ازين تزيينا

ينمن للوطئ كالاعجاز خاوية

وبينهن الذي يحكى العراجينا

ارى سوادا ارى وجها به سحم

قد شابه الزفت والقطران والطينا

لا تشتروا العبد يوما والعصا معه

بل اشتروا معه حبلا وسكينا

المجد يبغض عبدا بات محتقرا

عند العباد وعند اللَه ملعونا

هل كان الا أحط الناس مرتبة

وانتن الناس اردانا وعثنونا

يا أكفر القوم بالنعمى اذا غدقت

واكثر الخلق كل الخلق تلوينا

الترك سموك ميمونا وليتهم

دروا متى كان قرد السوء ميمونا

سل والديك فقد بيعا بلا ثمن

وكان لطمهما بالنعل عربونا

لو قدرا في شراء يوم بيعهما

لكان شاريهما بالشسع مغبونا

العبد ليس على شيء بمؤتمن

فكيف يضحى على الاعراض مأمونا

ضخم المشافر زنجيّ لو اتزنت

يوماً مشافره تعيي الموازينا

انا رفقنا بكم في جاهليتكم

حتى كسوناكم التمدين والدينا

ايام كنتم ضباع الليل من سغب

فان ازيل الطوى كنتم سراحينا

اذا افترضنا محالا طيب عنصركم

اقام لؤمكم عنا البراهينا

لولا عواطفنا كنتم لنا حمرا

سود المشافر او كنتم براذينا

وما عهدناكم الا اغيلمة

طوع الاشارة او قوما ملاعينا

فسل بخيتا اذا ما شئت او فرجا

عن رفس ارجلنا او لطم ايدينا

فلو مسختم قطاعا يوم خلقتكم

لما صلحتم ضحايا او قرابينا

ولو زحفتم عراة من ملاحفكم

فوق التراب لخلناكم شياطينا

ولو اخذنا لحقن الرقش من دمكم

لكان مصلكم يؤذي الثعابينا

مت رغم انفك يا ابن العبد لا قدرا

كل لا تدنس يوم القبض عزرينا

لم الق غيرك طينا لو نحاله

لكان طينا بماء اللؤم معجونا

اذا انتحرت انتحار العير نجزرها

جئنا اليك بفحش الهجو تأبينا

فلا محاسن يوم الموت نذكرها

لو كنت إسكندرا او كنت قارونا

ولا رواك الحيا الا بداجنة

تسقي ضريحك زقوما وغسلينا

هون على قلم ما زلت تعرفه

هل كنت الا به بالامس مطعونا

لو كان في الاعصر الاولي التي غبرت

هزَّ الامين ورب الجود هارونا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما للعبيد بدت أنيابهم فينا

قصيدة ما للعبيد بدت أنيابهم فينا لـ أحمد نسيم وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن أحمد نسيم

أحمد نسيم بن عثمان بك محمد. شاعر مصري. ولد وتعلم وتوفي بالقاهرة، كان يلقب بشاعر الحزب الوطني، في شعره جودة ورقة. وكان موظفاً في دار الكتب المصرية إلى أن توفي. له (ديوان شعر -ط) جزآن، و (وطنيات أحمد نسيم -ط) جزآن، وهو مجموع مقالات له نشرها في الصحف المصرية.[١]

تعريف أحمد نسيم في ويكيبيديا

أحمد نسيم، هو أحمد نسيم بك بن عثمان المصري القاهري، شاعر عربي مصري ولد في مدينة القاهرة عام 1878م وتوفي فيها عام 1938م. كان عضواً متحمساً في الحزب الوطني حتى أُطلق عليه: شاعر الحزب الوطني. وهناك من يفسر نقده للثورة العرابية على أنه انسلاخ عن الوطنية. لا يقل شعره رواء وحسن ديباجة عن شعر شوقي وحافظ وأحمد محرم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد نسيم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي