ما للعيون قد استهلت بالدم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما للعيون قد استهلت بالدم لـ عبد الحسين أسد الله

اقتباس من قصيدة ما للعيون قد استهلت بالدم لـ عبد الحسين أسد الله

ما للعيون قد استهلت بالدم

افهل لا اهلا هلال محرم

حيا بطلعته الورى نعيا وقد

ردوا عليه تحية بالمأتم

ينعى هلالا في الطفوف طلوعه

قد حف في فلك الوغى بالأنجم

يوم به سبط الرسول استرسلت

نحو العراق به ذوات المنسم

أدى مناسكه وأفرد عمرة

ولعقد نسك الحج لما يحرم

ومن الحطيم وزمزم زمت به

الايام وهو ابن الحطيم وزمزم

في فتية بيض الوجوه شعارهم

سمر القنا ودثارهم بالمخذم

يتحجبون ظلال سمرهم اذا

ما الشمس اسفر وجهها للمحرم

يتلمظون تلمظ الافعى متى

نفثت اسنتها بشهب الانجم

بلغوا بها اوج العلا فكانها

لصعودهم كانت مراقي سلم

متماوجي حلق الدروع كأنها

ماء تزرد بالصبا المتنسم

من كل مفتون الذراع تراه في

وثباته وثباته كالضيغم

جعلوا قسيّ النبل من اطواقهم

وبروا من الاهداب ريش الاسهم

وتسنموها شمألا ما ان بدا

برق تعن له ولما يعلم

ان اوخدت زفت زفيف نعامة

واذا خدت سفت سفيف القشعم

خفوا وهم شهب السماء بسيّد

بدر بانوار الامامة معلم

حتى اذا ركزوا اللوا في نينوي

والى النوى حنوا حنين متيم

ضربوا الخيام بها وكل منهم

ليث تلبد تحت كل مخيم

وحمى الوطيس فاضرموا نار الوغى

وهووا عليها كالطيور الحوم

وتقلدوا بيض الظبا هندية

وبغير قرع الهمام لم تتثلم

وإلى الفنا هزوا قنا خطية

بسوى صدور الشموس لم تتحطم

فكأن في طرف السنان لمسرهم

سرا بغير قلوبهم لم يكتم

وكأن في حد الفرند لبيضهم

سنة بغير الهام لم تستحكم

وثنوا خميس الجيش وهو عرمرم

بخميس بأس في النزال عرمرم

حتى ثوت تحت العجاج كأنها الا

قمار تحجب بالسحاب المظلم

نشوانة بمدام قانية الدما

لغليل افئدة صواد اوّم

والعالمان تقاسما فرؤسهم

تنحو السما والأرض دامي الأجسم

فثنى ابن حيدرة عنان جواده

طلقا محياه ضحوك المبسم

وسما بعزمته يطأ هام العلا

بسنابك المهر الأغر الادهم

ودنا فلوان الرواسي دونه

دكت بعزم منه غير مكهم

واستل عضبا فيه سطر للردى

ما فيه حرف من حروف المعجم

وسطا فغادرهم كمنيثّ الهبا

ما بين سافع مهره أو ملجم

او كالحمائم حلقت مذعورة

لما احست بانقضاض الزهدم

ان هز لدن السمهري لأقعس

اهوى صريعا لليدين وللفم

او سل متن المشرفي تتابعت

لعداه صاعقة البلاء المبرم

ذا الشبل من ذاك الهزبر وانما

تلد الضياغم كل ليث ضيغم

حال الظما بين السماء وبينه

كدخان نار ندي عود العلقم

فسقاهم صاب الردى وسقوه من

راح الدماء عن الفرات المفعم

حتى اذا ما المطمئنة نفسه

بالوحي ناداها الجليل ان اقدمي

اضحى بجود بنفسه وفؤاده

بمشعب السهم المحدد قد رمي

فتناهبوه فللظبا اشلاؤه

وحشا الفؤاد لسمرها والاسهم

ملقى ثلاثاً في الهجير تزوره

الاملاك بين مقبل ومسلم

واجال جري الصافنات رحي بها

من صدره طحنت دقيق الأعظم

بأبي عقائله الهواتف نوحا

ما بين ثاكلة واخرى ايّم

سلبت رداها واللثام اميط عن

وجه بانوار الجلال ملثم

ومن الحديد عن الحليّ استبدلت

طوقا لجيد او سوار المعصم

وتصيح يا للمسلمين الا فتى

يحمي الذمار ولا ترى من مسلم

مسبيّة مسلوبة مهتوكة

حملت على عجف النياق الرسم

فتخال اوجهها الشموس وانما

صبغت بحمر مدامع كالعندم

ومن الطفوف لارض كوفان الى

نادي دمشق بها المطايا ترتمي

بابي رضيع دم الوريد فطامه

في سهم حرملة ولما يفطم

فكأن نبلته محالب امه

وكأن ما درت لبان من دم

ان انس لا انسى العفرني رابضا

حلو الشمائل حول نهر العلقمي

ثاو وعين الشمس لم تر شخصه

مذ غاب في صعد القنا المتحطم

كم طعنة لسنانه ولسانه

حب الحشا نظمت بسلك اللهذم

او ضربة بصقيله وبقيله

تركت سقيط الهام غير منظم

للّه وقعة كربلاء فيا لها

من وقعة بين الوقايع صيلم

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما للعيون قد استهلت بالدم

قصيدة ما للعيون قد استهلت بالدم لـ عبد الحسين أسد الله وعدد أبياتها سبعة و خمسون.

عن عبد الحسين أسد الله

عبد الحسين أسد الله

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي