ما للمدامع كل حين تذرف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما للمدامع كل حين تذرف لـ علي الغراب الصفاقسي

اقتباس من قصيدة ما للمدامع كل حين تذرف لـ علي الغراب الصفاقسي

ما للمدامع كلّ حين تذرُف

وقويُّ شوقي في الحشا لا يضعُف

أصبو إلى ذكر الحمى فهوى الحمى

باق ومحض وداده لا يُصرفُ

ما هبّ ريحُ صبا ولوّح بارقٌ

إلا وأقلع فُلك صبري يجدف

وغدوتُ أهتُف بادّكار أحبّة

شغفا وعلّمتُ الحمائم تهتف

ما بالعذيب هتفت كلا لا ولا

للرّقمتين حُشاشتي تتلهّف

لكن لمصر منازل الفضلاء من

كلّ بمرآه يُعافى المدنف

بلدٌ له في الذكر قدر قد علا

في كلّ عصر لم يزل يتشرّف

تزهو بأزهارها الّذي علماؤه

كحدائق منا الأزاهر تُقطف

منهم شهيرُ الذّكر سيّد دهره

وكماله في الفضل لا يُتكيَّف

علمٌ له في العلم قدرٌ شامخ

وله بأمداد الإلاه تصرّف

أعنى أبا عبد الإلاه محمدا

يعزى لحفنة في الأنام ويُعرف

ثمّ التفت لشقيقه البحر الّذي

من موجه كلّ الأفاضل تغرف

وله من الاداب كلّ لطيفة

جلّت أدقُّ من النّسيم وألطف

هو أشعر العلماء وأعلمُ عصره

وعزيزُ مصر أبو المحاسن يوسف

وترى الدّمنهوريّ ليثا ضاريا

في البحث من وثباته يُتخوّف

شيخا هماما فاضلا علما له

عن كل محجوب العلوم تكشّف

واقصد إلى البحر العليّ مقامه

قدرا وفي كلّ الفنون يؤلف

يدعى بعبد الله منسوبا إلى

شبرا له بعلى القريض تصرّف

وإلى الجليل الحبر من يُعزى إلى

نفرى يُضاف من العلوم يترشّف

واعطف إلى المولى أبي الحسن الذي

عن فضله وكماله لا يعطف

يعزي إلى أرض الصّعيد ولو هُم

لسما الصعود عزوهُ كانوا أنصفوا

وانزل حمى الشّيخ البليديّ الذي

بلدانُ مصر به تعزّ وتشرفُ

هو شمس علم يهتدي بضيائه

من ضلّ عن طرق الهدى يتعسّف

والملوي لهُ مقام أصبحت

لصعوده شُهبُ العلى تتكلّف

يُبدي نكاتا في البيان كأنها

حليٌ بها سمع الورى يتشنّف

وحذار من ليث العرين ومن غدا

في كل في قرنه يتخلف

أعني أبا العبّاس أحمد من إلى

سنهور ينسب في الأنام ويُعرف

هذا ولا تقديم من قدّمت أو

أخّرتهم نقص لهم وتشرّف

بل من تعذّر ذكرهم أن لايرى

متقدّما منهم ولا متخلّف

وبها سواهُمُ سادة وأجلّةٌ

كلّ بهاتيك الفضائل يُوصف

فعليك يا مصرُ السّلامُ وإنّني

طول المدى بك للّقا أتلهّف

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما للمدامع كل حين تذرف

قصيدة ما للمدامع كل حين تذرف لـ علي الغراب الصفاقسي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن علي الغراب الصفاقسي

علي الغراب الصفاقسي، أبو الحسن. شاعر خلاعي له علم بفقة المالكية من أهل صفاقس. انتقل إلى تونس واتصل بالأمير علي باشا بن محمد، وصار من خواصه ولما قتل علي باشا تحول إلى علي بن حسين باي. ومدحه فعفا عنه وقربه وتوفي بتونس. له (مقامات أدبية) و (ديوان شعر -ط) في تونس.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي