ما لمشتاق مقر كلما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما لمشتاق مقر كلما لـ محمد الباجي المسعودي

اقتباس من قصيدة ما لمشتاق مقر كلما لـ محمد الباجي المسعودي

ما لِمُشتاق مَقَرَّ كُلَّما

سَلَّ سَيفَ البَرقِ غَمدُ الحِندِسِ

أَضرَمَ الوَجدَ لَهُ فاِضطَرَما

حينَ حَيّاهُ الصِبا عَن تونِس

حَبَّذا الدُنيا وَفَردوسُ النفوس

وَمُنى كُلِّ أَديبٍ وَأَريب

تَتَجَلّى في حُلاها كالعَروسِ

حينَ تَبدو مِن بَعيد أَو قَريب

صانَها بارِئُها مِن كُلِّ بؤس

وَكَفاها كُلِّ معيانٍ مُريب

وَسَقاها وَرَعاها وَحَمى

وَكَساها حُلَلاً مِن سُندُسِ

بَلدَةٌ أَضحَت لِخلّاني حِمى

وَنَدامايَ حَياةَ الأنفُسِ

حَفيظ اللَه حَبيباً لي بِها

وَهوَ في الناظِرِ بَل في الخَلَدِ

صيغَ مِن لُطفِ وَظَرف وَبها

فَبَرى صَبري وَأَبلى جَسَدي

حَسب نَفسي في الهَوى مِن حُبِّها

يُلفى في الحُبِّ الَّتي مَقعَد

حَبَّذا جَمعي بِهِ إِذ نُظِما

وَهوَ وُسطى عقدِ ذاكَ المَجلِسِ

ثَغرُهُ كأسي وَخَمري مِن لَمى

قَرقَفيّ عَنبَري اللَعِس

في لَيالٍ أَسرَجَت كُمتَ العُقار

وَسَطَت في كُلِّ أَنسٍ بِخَميس

وَنَدامى قَد نَضوا ثَوبَ الوقار

وَجَروا طَلقاً لِما تَهوى النُفوس

وَرَبابٌ حَفَّهُ عودٌ وَطار

حَولَ مُلهٍ وَمُغَن وَأَنيس

كَيفَ حالي في اِرتِحالي بَعدَما

فارَقَت نَفسي عَديلَ النَفَسِ

هَب عَلَيهِم لي سُلوٌ رُبَّما

كَيفَ صَبري عَن كَريمِ المغرِس

كاتِبُ المَغرِب مِن غَيرِ خلاف

وَلِسانُ الدَولَة الصلت الفَصيح

ذو بَيانٍ قَد سَرى سَريَ السلاف

فاِستَكانَ الصَعبُ واِنقادَ الجَموح

أَحمَدُ الفاضِل أَعني ابنَ الضيف

الوَزيرُ الشَهمُ ذو الضَنِّ الصَريح

غُرًّةٌ في دَهرِنا قَد نَجَما

فاِنثَنى مِثلَ نَهارٍ مُشمِسِ

ما لِسانُ الدينِ يَرمي عارما

يا زَمانَ الوَصلِ بالأَندَلُسِ

حُجَّةُ العَصرِ وَبُرهانُ البِلادِ

المَجاري في عُلاهُ النَيرَين

مُرتَدي الفَخرِ طَريفٍ وَتلاد

مُحرِزُ المَجدِ وَسامي الزِينَتَين

بِمَعانٍ قَصُرَت عَنها الأَعادِ

أَينَ مَن يَحكي أَبا العَبّاس أَين

خَصَّني بِالقُربِ لَمّا عَمَّما

بأَيادٍ أَنطَقَت مِن خَرَس

وَتَوَلّى كاسِدي حَتّى سَما

سوقُهُ بَينَ الجَواري الكُنَّسِ

هاكَها عَذراءَ ياسامي الفَخار

حَليُها وِدّ وَشُكرٌ وَخَجَل

مِن مُحِبّ صادِقٍ نائي المَزار

كاسِفِ البالِ خَليّ عَن جَذَل

قَرَّظَت قَولَكَ في تِلكَ الديار

عِندَما سارَ بِها سَيرَ المَثَل

تُونِسُ الأنسِ لَها شَوقي نَما

نُزهَةُ النَفسِ وَرَوحُ النَفَسِ

أَهلُها أَضحوا نُجوماً في سَما

سَطَعَت مِنهُم بِعقدٍ أَنفَسِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما لمشتاق مقر كلما

قصيدة ما لمشتاق مقر كلما لـ محمد الباجي المسعودي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن محمد الباجي المسعودي

محمد الباجي المسعودي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي