ما لي إذا هب عليل الرياح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما لي إذا هب عليل الرياح لـ ابن فركون

اقتباس من قصيدة ما لي إذا هب عليل الرياح لـ ابن فركون

ما لِي إذا هبَّ عَليلُ الرّياحْ

يَرْوي أحاديثَ غَرامي صِحاحْ

وما لدَمْعي إذ كتَمتُ الهَوى

باحَ بأسْرارِ غَرامي صُراحْ

وأرّقَ الأجْفانَ يوْمَ النّوى

سَنا وميضٍ بالحِمى قدْ ألاحْ

وصرّحَ الدمْعُ بسرِّ الهَوى

فكلّما أُخْفيهِ زادَ اتّضاحْ

فدمْعُ جفْنِي لمْ يزَلْ صَيّباً

وزَنْدُ شوْقي ليسَ يُلْفَى شَحاحْ

أأسْتَطيعُ الآن كتْمَ الهَوى

وقدْ غَدا سِرُّ غَرامي مُباحْ

هِمْتُ بظَبْيٍ لمْ يزَلْ جَفْنُهُ

ذا مَرَضٍ يُمْرِضُ منّا الصّحاحْ

من قدّه ولحْظِهِ لم يزَلْ

يَفْتُكُ بالسُّمْرِ وبيضِ الصِّفاحْ

فلحْظُهُ يُزْري ببيضِ الظُّبا

وقدُّهُ يُزْري بسُمْرِ الرّماحْ

يبْسِمُ عن ثغْرٍ شَنيبٍ كَما

تَبسِمُ في الرّوْضِ ثُغورُ الأقاحْ

وقدْ غَدا لناشِقٍ عَرْفُهُ

يحْكي شَذا الزَّهْرِ إذا الزَّهْرُ فاحْ

خلَعْتُ في الحُبِّ عِذاري فهلْ

عليَّ في خَلْعِ عِذاري جُناحْ

لا يُعْذَلُ المُشْتاقُ في حُبِّه

فالصّبُّ لا يُصْغي إلى قوْلِ لاحْ

يا قاتَلَ اللهُ عَذولاً جَفا

لمّا غَدا في العذْلِ ظُلماً وراحْ

كيفَ أطيقُ الصّبْرَ عنْ حُبِّهِ

وربْعُ صبْري قدْ غَدا مُسْتَباحْ

ليسَ على الصّبِّ جُناحٌ إذا

يَخفِضُ في الحُبِّ إليْهِ الجَناحْ

حكَّمتُهُ يقضي بما يرْتَضي

فحُكْمُهُ إنْ جارَ عِندي صَلاحْ

ظَبْيٌ إذا ما عادَني ذِكْرُهُ

أميلُ كالغُصْنِ إليْهِ ارْتِياحْ

يفعَلُ في أهلِ الهَوى لحْظُهُ

فِعْلَ الحُسامِ الصّلْتِ يومَ الكِفاحْ

يحْكي قضيبَ البانِ مهْما انثَنى

ويُخْجِلُ البَدْرَ إذا البدْرُ لاحْ

فالوَصْلُ لي منهُ بُلوغُ المُنى

والهَجْرُ لي منْهُ حِمامٌ مُتاحْ

سأرْتَجي بعْدَ النّوى قُرْبَه

فقدْ يَلينُ الصّعْبُ بعْدَ الجِماحْ

جَلَوْتُ أبْياتيَ في وصْفِهِ

كما جلَتْ زهْرَ الرِّياضِ البِطاحْ

لعلّهُ يُطْفِئُ نارَ الجَوى

بريقِه العَذْبِ البَرودِ القَراحْ

فالقَلْبُ يَصبو نحْوَهُ كلّما

هبّتْ نُسَيماتُ الصَّبا بالصَّباحْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما لي إذا هب عليل الرياح

قصيدة ما لي إذا هب عليل الرياح لـ ابن فركون وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن ابن فركون

هـ / 1379 - 1417 م أبو الحسين بن أحمد بن سليمان بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن هشام القرشي. شاعر، هو ابن أحمد بن فركون أحد تلاميذ ابن الخطيب ومن خاصته. وقد ورث شاعرنا عن أبيه الذكاء الحاد والنبوغ المبكر، وقال الشعر صغيراً ولا يعرف له اسم سوى كنيته أبو الحسين. وكان ينظر في شبابه إلى العمل في ديوان الإنشاء، وقد حصل له ما أراد بعمله في كتاب المقام العلي. ولما بويع يوسف الثالث مدحه ، فنال عنده الحظوة، وغدا شاعره المختص المؤرخ لأيامه بشعره وأصبح ابن فركون بفضل منصبه وأدبه مرموقاً في المجتمع الغرناطي.[١]

تعريف ابن فركون في ويكيبيديا

ابن فركون هو أبو الحسين بن أحمد بن سليمان بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن هشام القرشي، المعروف بابن فـُركون، وأبو الحسين اسمه لا كنيّـته، و( ابن فُركون ) شهرته وشهرة أبيه أحمد وعمّه أبي الطاهر وجدّه سليمان وجدّ أبيه أحمد قاضي الجماعة، وبنو فُركون هؤلاء أصلهم من ألمرية.وكان انتقال جدّ الأسرة أحمد بن محمد إلى غرناطة وولايته قضاء الجماعة فيها بداية لشهرة هذه الأسرة ومشاركة عدد من أعلامها في الحياة السياسية والعلمية والأدبية بمملكة بني نصر، وكان أبو الحسين كاتب سرّ يوسف الثالث وشاعر دولته ومؤرخ أيامه. ولد أبو الحسين حوالي 781هـ بغرناطة، ونشأ في حِجر والده القاضي الأديب ودرس على أعلام العلم بالحضرة النّصرية يومئذ، وبعد أن أكمل دراساته واستكمل أدواته دخل ديوان الإنشاء النّصري في عهد محمد السابع من عام 808هـ وترقّى في عهد يوسف الثالث، فكلّفه أول الأمر في عام 811هـ بتنفيذ النفقات المخصّصة للغزاة والمجاهدين المتطوعين، ثمّ اختاره لتولّي كتابة سرّه عام 814هـ، وظلّ في هذا المنصب إلى وفاة يوسف الثالث عام 820هـ، وبعد هذا التاريخ لا يُعرَف شيءٌ، وأغلب الظنّ أنه أصيب في غمرة الفتن التي حصلت بعد وفاة يوسف الثالث . وترك لنا آثارا شعرية تتمثّل أولا في ديوانه الذي وصل إلينا السّفر الثاني منه، وثانيا في المجموع الشعري الكبير المسمّى «مظهر النور الباصر في أمداح الملك الناصر».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن فركون - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي