ما لي من الشوق يدعوني إلى الغزل
أبيات قصيدة ما لي من الشوق يدعوني إلى الغزل لـ جعفر القزويني

ما لي من الشوق يدعوني إلى الغزل
وإن كبرت وجد الجد في هزلي
فكلما غردت ورقاء في فنن
ثنت فؤادي لذكر الأعصر الأول
أزمان ان قطعت سعدي زيارتها
عني إلى الليل أشكوها فيشفع لي
وان حذرت عليها عين جارتها
جعلت غمز حواجيبي لها رسلي
نصبت سود تماسيحي لها شركاً
فليس تفلت إلا من يدي أملي
وقايداي إلى من قد علقت بها
زهو الشباب وعز غير مبتذل
فكم طرقت فتاة الحي يصحبني
مهند غير هياب ولا وكل
وكم قضيت لبانات بكاظمة
مع أهيف القدر رامي من بني ثعل
أصمى فؤادي بسهم من لواحظه
والموت أيسر خطب الأعين النجل
فكم خلعت وقاري للعقار وكم
حاك العناق لنا ثوباً من القبل
واهاً لقلبي كم تحى صبابته
بيض الخدود وسود الشعر والمقل
من كل مايسة الأعطاف مثقلة الأ
رداف تخطو باقدام الوحي الوجل
تثني على جيدها وشيا معصفرة
والحسن يظهر حسن الحلي والخلل
ماست بقد كخوط البان والتفت
إلي ترنو بعيني جؤذر وجل
فقل لعاذلتي في حب قاتلتي
كفي معاتبتي ما العذل من شغلي
أني يصيخ لتأنيب اخو فرح
طارت بأحزانه خفافة الجذل
في عرس من غرست نعماه عارفة
عندي مدى الدهر ما حالت ولم تحل
مهدي الخليقة محمود الطريقة
ميمون النقيبة مأمون من الزلل
من عنصر شرفت قدما ارومته
ومن نجار بأصل المجد متصل
من آل جعفر خير الناس قاطبة
ومن بني الجود والعلياء آل علي
لمهدي ابن علي كل مكرمة
لو رام أخمصها العيوق لم ينل
مهذب كرمت أخلاقه وزكت
أعراقه فتعدى رتبة المثل
وكيف لا يسمون من كان والده
علي قدر على كل الأنام علي
غيث العفاة وفكاك العناة
ورغام العداة برأي منك معتدل
إذا رأيت سجاياه وعفته
عن الدنا وعن الخيلاء والخول
ورمت وفر عطاياه ونائله
خلت الامامة لم تفقد ولم تزل
فاهنأ اخي بمن زفت اليك ولا
برحت ترمي اكف الدهر بالشلل
ولم تزل ترغم الأعدا فضائلك
اللاتي تسامت على الجوزاء والحمل
شرح ومعاني كلمات قصيدة ما لي من الشوق يدعوني إلى الغزل
قصيدة ما لي من الشوق يدعوني إلى الغزل لـ جعفر القزويني وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.
عن جعفر القزويني
السيد جعفر بن باقر بن أحمد بن محمد الحسيني القزويني. من مشاهير شعراء وأدباء عصره. ولد بالنجف ونشأ بها، وأخذ العلم على مشاهير عصره في العلم والأدب، وأقبل على مجالس الشعر والأدب، ولكن تكالبت عليه الدنيا فأثقل بالديون، فرحل إلى مسقط مادحاً سلطانها سعيد، فأدركته منيته هناك.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب