ما مضى فات والمؤمل غيب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما مضى فات والمؤمل غيب لـ طانيوس عبده

اقتباس من قصيدة ما مضى فات والمؤمل غيب لـ طانيوس عبده

ما مضى فات والمؤمَّل غيبٌ

ولك الساعة التي أنت فيها

يا زمان الربيع إنك أبهى

زمن والفصول تحت لوائك

عطرتك الأزهار وانكسفت شم

س البرايا أمام شمس بهائك

حيث حجَّبت جوها برقيق

من غيوم تفرقت في سمائك

دغدغ الزهر يا نسيم ورفقاً

بورودٍ تفوح في أرجائك

ماتراها تميل سكراً وتهتز من

الشوق ثم تختال تيها

برقعت شمسك الغمامة كي لا

يلسع الزهرَ حرُّها فيضاما

وتمشت إِلى الأزاهر تحسو

قطرات الندى وترعى الخزاى

أنعشتها بعد الذبول فحنت

لنسيم قد ذاب فيها غراما

وخلا العاشقان ذا يتهادى

باسماً تائهاً وذا يتراى

يريان الحياة ساعة لهو

تصطفيه فيها كما يصطفيها

هوذا الروض والربيع يناجيه

ويلقي دروسه فتعلم

لا يرعك الأنين فهو مناجاة

نسيم متيم يتظلم

وحفيف الأوراق يفهم معناه

ويفشي من سره ما تكتم

وسقوط الندى بكاءٌ سرور

ونواح الحمام شكوى متيم

زهرة أنبتت بروض رجاءٍ

فاجنها إن قدرت أن تجنيها

يا زمان الربيع جمال الدهر

فينا وأنت كل الوجود

أنت من انصف النبيون لما

جعلوه في الخلد كل الوجود

أنت لما تبسم الدهر كانت

بك بسمات ثغره المنضود

قبلة أنت وهي قبلتك الأولى

التي تيمت فؤاد العميد

قبلة ليس يدرك السرَّ فيها

غير من نال حظه من فيها

يا ربيع لحياة حيِّ بني الحب

وأَنشد أبياتك الخالدات

قل لهم إنما الحياة ربيع

قل لهم أنني ربيع الحياة

إن يوماَ تودعونيَ فيه

هو يوم مهما يطل سوف يأتي

فاغنموا فرصتي فإنيَ فانٍ

واستفيدوا ما عشتُم من عظاتي

ما مضى فات والمؤمل غيبٌ

ولك الساعة التي أنت فيها

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما مضى فات والمؤمل غيب

قصيدة ما مضى فات والمؤمل غيب لـ طانيوس عبده وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن طانيوس عبده

طانيوس بن متري عبده. من كبار مترجمي القصص الروائية عن الفرنسية، ترجم منها عدداً لم يتفق لكاتب عربي سواه أن نشر مثله. وله نظم كثير، جمعه في (ديوان) طبع الجزء الأول منه، والثاني لا يزال مخطوطاً. ولد في بيروت، ومال إلى الموسيقى فعمل ملحناً في فرقة تمثيلية، وانتقل إلى الإسكندرية، فأصدر جريدة (فصل الخطاب) سنة 1896م، ثم اشترك في تحرير الأهرام، فالبصير، وأصدر مجلة (الراوي) ولما أعلن الدستور العثماني عاد إلى بيروت، فأقام إلى ما بعد الحرب العامة الأولى، ورجع إلى مصر فكان من محرري جريدة الأهرام بالقاهرة، وأفشى أسراراً للماسونية، فقيل: حاول مجهولون قتله، وسافر إلى بيروت مستشفياً، فتوفي فيها، وكان سريع الترجمة، يتصرف بالأصل المنقول عنه، زيادة واختصارا، وفي ديباجته طلاوة خلص بها نثره وأكثر شعره من التعمل. من قصصه المترجمة (البؤساء -ط) ، و (عشاق فينيسيا -ط) ، و (مروضة الأسود -ط) ، و (جاسوسة الكردينال -ط) ، و (عشاق فينسيا -ط) سبعة عشر جزءاً، و (الساحر العظيم -ط) ، وغير ذلك وهو كثير.[١]

تعريف طانيوس عبده في ويكيبيديا

طانيوس أفندي عبده (1869م-1926م) أديب وصحفي وروائي ومترجم لبناني، من رعيل مثقفي التنوير الأوائل، أنشأ في الإسكندرية صحيفة فصل الخطاب، وأصدر سلسلة الروايات القصصية فظهر منها أربعون عددا، وأصدر جريدة الشرق اليومية ومجلة الراوي الأسبوعية، وله مجموعة كبيرة من الروايات المؤلفة والمترجمة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. طانيوس عبده - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي