ما نام عنك وهوما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما نام عنك وهوما لـ عبد المحسن الكاظمي

اقتباس من قصيدة ما نام عنك وهوما لـ عبد المحسن الكاظمي

ما نامَ عنكَ وَهوّما

إِلّا ليوقظ نوّما

يَوم إِذا نثر الكنا

نة كانَ يَوماً أَيوما

يَوم إِذا ما لاحَ قَد

دَ السمهريّ اللهذما

يَوم إِذا ما لاحَ فل

لَ المشرفيّ المخذما

يَوم يردّ إِلى الهبا

ءِ متالعاً وَيلملما

ماذا الَّذي ينجي إِذا

نزل البلاء وَخيّما

ماذا يقيك إِذا الرَدى

عصب الرؤوس وَعمّما

ينجيك من شرك الحما

م إِذا أَحدّ وَحمّما

يزري بمعتقد الحَكي

مِ بأن تظنّ وَتَزعما

وَالدهر يعبث بالمَزا

عمِ ساخِراً متهكّما

لَم يَبقَ معتَصِم وَلَو

تخذ الثريّا أعصما

لَم يَبقَ ذو نَفس إِذا

آل الغناء وَأَقسَما

يا آمِناً وَالدهر يَف

تك كَيفَ سارَ وَأَينما

ما إِن تغافل أَزلم

إِلّا ونبّه أَزلما

أَبداً يباغتُ بالنَوا

زلِ منجداً أَو متهما

يدلي بها في وهدةٍ

أَيداً وَيَعلو مخرما

اِنزل عَلى حكم القضا

ء وَلا تَكُن متبرّما

كلٌّ يَصيرُ لربّه

إِن محسناً أَو مجرما

فَلجنّةٍ هَذا وَذا

يَلقى الجَزاء جهنّما

اِجهد لنفسك إِن تعز

ز إِذا اِستَهَلَّ وَتكرما

وَاِربأ بِها إِن تَشتَكي

عنتاً وأن تتألّما

وَاِجعل لَها الحسنى إِلى

نيل الأَماني سلّما

اِشتَدَّ واِقسُ وعُقَّها

إِمّا قست أَو ترأما

واِقذف بها في لجّةٍ

أَو تنقذ المُستَسلِما

وَاِقتصَّ منها إِن عصت

كَ وَلَم تَكُن لك مثلما

برح الخَفاء لحائر

يَقضي الحَياة توهّما

يَقضي الحَياة تعلّلا

بعسى وَليت وَربّما

وَطوارِق الحدثان تم

نع ماجِداً أَن ينعما

وَالدهر لا يَنفكّ يَع

ترض الرَجاء ليعقما

اِنظر إِلى الدنيا تَجِد

بؤسى تجدُّ وأَنعما

هَذا بِها يَشقى وَذا

فيها يَبيت منعّما

أَفرغتَ إِلّا مَن أَسىً

قَلباً بهمّك مفعما

طالَ اِنتظاري يا حما

م وَلَم أَشم لك مقدما

لِرَغيب جرحي لَم أَجِد

إِلّا قدومك مَرهما

أَترى أُبالي بالزَما

ن أَساءَني أَم أَكرما

لا يخدعنّك مبطنٌ

للشرّ يَوماً أَنعما

فلربّ غنم لَم يجئ

إِلّا ليعقب مغرما

وَلربّ غرم في الأَنا

مِ جَرى فجرّ المغنما

ناهيك أَن تلفى رَضي

تَ لجائِر أَن يحكما

تعطي القياد لمن إِذا

ملكَ القياد تحكّما

تَقضي المَدى ممّن قَسا

مُستَعطِفاً مُستَرحِما

وَمن الضلال تقرّب

من ظالِم لَن يَرحَما

وَمن العَدالَة أَت تَجو

ر عَلى المسيء وَتظلما

ما للمغير يَسوؤنا

وَيَسومنا أَن نكتما

إِن لَم يَجِد جرماً أَغا

ر عَلى الحَشا وَتجرّما

سلب الجفون رقادها

وَدَعا بنا أَن نحلما

لَيسَ الفَتى من لَم يَكُن

لأبي المَكارِم إِبنما

بئس المُنادي من إِذا

يدعى لخطب أَحجما

وَلنعم من إِما زقا

صوت المنادي أَقدما

ما العزّ إِلّا لاِمرئٍ

خاضَ الردى وَتقحّما

وَأَحقّ بالحسنى فَتىً

خزم المسيء وَأَرغما

باعَ الحَياة رَخيصَة

دونَ الضَعيف ليسلما

إِن عاشَ عاشَ معظّماً

أَو ماتَ ماتَ معظّما

المَجد وَقف عند من

أَسدى رِداه وَألحما

مَن كانَ صبّاً فَلَيكُن

بالمَجدِ صبّاً مُغرما

أَو كانَ تُمّم فَلَيكُن

بالصالِحات متيّما

شتّان صبّ بالعلا

كلف وَصبّ بالدمى

إِنَّ الَّذي رشف الطلا

غير الَّذي رشف اللمى

هَذا يتوج بالحَضيض

وَذاكَ يَنتَعِل السما

دَع عَنكَ ذكر الجود أَو

يغني الضَريك المعدما

وَدَع الشَهامَة أَو تَذو

دَ عَن الضَعيف الأَظلما

وَدَع العَزيمة أَو ترد

بِها الملمّ الصيلما

وَدَع الهدى وَضياءَه

أَو تَنجَلي ظلم العمى

وَدَع الكَرامَة أَو كَما

فعل الحسين تكرّما

فَلَيتَّبِع آثاره

من شاء أَن يترسّما

وَليتّخذه معلماً

من شاء أَن يَتَعلَّما

اِسلك محجّته إِذا

رمت الطَريق الأَقوما

فهم إِذا ما الأَمر أش

كل رمزه أَن يفهما

مُتَواضِع لَو شاءَ فا

ت النيّرين تعظّما

عبق العَفاف بجيبه

فاِنصاع أَنقى ملطما

أحسين يا عذب الروا

غادرت صحبك حوّما

ما كانَ أَبلج ناصِعاً

قَد عادَ أَسفع أَقتما

مَن ذا يَكون كَما تَكو

ن عَلى الشَباب القيّما

جارى شَبابك شيبها

فتأخّروا وَتقدّما

شيّدت بالصنع الجَمي

ل لَها البناء المحكما

ما كلّ بانٍ في الوَرى

شادَ البناء وَأحكما

يا بدر عاجلك الغرو

ب وَعادَ أفقك مظلما

يا بدر كَيفَ رَضيت من

ذاكَ السنا أَن نُحرما

متهلّلاً نَلقاكَ إِن

وَجه الخطوب تجهّما

يا غصن مال بك الذبو

ل وَراعه أَن تعظما

أَلفاكَ ذا ثمر فَخا

فَ عَلَيكَ مِن أَن ترجما

أَنحى عَلى من يَجتَني

تلك الثمار فأَجرما

وَأبى عَلى من يَجتَلي

نور الهدى أَن ينعما

وَقَضى عَلى مَن يَعتَلي

بك أَنفه أَن يخطما

أَدرى الرَدى إِذ صمّما

أَيّ الهضاب تسنّما

وَسطا فوارى في الثَرى

ذاكَ الخضمّ العيلما

أَلوى بيعرب فاِلتَوى

بك عزّها وَتحطّما

واِحتلّ ذروة هاشِم

فَغَدا السنام المنسما

وَاِجتثّ فرع أَرومة

حوتِ الفخار الأَقدما

أَصلٌ بأَعماق الثَرى

راسٍ وَفَرعٌ في السَما

حاوَلت كتمان الأَسى

لَو لَم يَكُن دَمعي همى

جلداً وَقَلبي قَد غَدا

نهبَ الشجون مقسّما

أَضحى حَميد تجلّدي

بعد الحسين مذمّما

مَن كانَ يَطمَع أَن يَرا

ه رأى النعيّ المؤلما

سرعان ما طرق النعي

ي مطبّقاً وَمصمّما

طرق القلوب فَأَضرما

وَغَزا الضلوع فَحطّما

نبأ كدفّاع الحَري

قِ تَلا الحَريق المضرما

طرق المَسامِع نعي من

كان الأَعزّ الأَكرما

شجنٌ تغلغل في الجَوا

نِح برحهُ واِستَحكَما

وَجوىً كَما اِضطَرَم الجَوى

وَالوجد بالوجد اِرتَمى

فَلتقض حائمة الرَجى

أَسَفاً عَلى ريّ الظما

خلّي الحِمى وَحماته

وَبأيمن الوادي اِحتَمى

خطبٌ أَلَمَّ فَلَم يَدَع

طللاً يَروق وَمعلما

قَد كنت ألحي مَن بَكى

وَاليَوم ألحي اللوّما

خلّ الدموع وَشأنها

تَشأى الغمام المرزما

فالروض من فرط الأَسى

عدم الرَبيع المرهما

وَعَلى الأَسى وَربوعه

خلع الرِداء المعلما

حاكَ الأَسى برداً لَهُ

بِجوى القُلوب مسهّما

أَضحَت بحمر مَدامعي

كلّ الأَزاهر عَندَما

بَكَتِ العُيون لِفَقد من

بكت القُلوب له دَما

أَبَداً يُجاهِد ممصراً

جهد الشجاع وَمشئما

يدني إِلَيهِ من العلا

بكراً وَيبعد أَيّما

حَتّى هَوى فَهوى به

صرح العلا وَتهدّما

يا خاطِب العَلياء عر

سكَ عادَ فيها مأتما

أَمهرتها نفس الكَريم

فَما أَعزّ وَأَكرما

نفس أَحلّتها العلا

منها المحلّ الأَفخما

أَبكي عليك تحرّقاً

وَتلدّداً وَتألّما

أَبكيك للأدب الَّذي

أَوتيت منه الأَحشما

أَبكيك للقلم الَّذي

نثر العقود وَنظّما

زانَ الطروس بِما وَحى

بَينَ الطروس وَنمنما

أَبكيك للأَخلاق أَث

كلَها نَواكَ وَأَيتما

ثَكلَتكَ مَطبوعاً لمع

وجّ الطباع مقوّما

أَبكي بك الرجل الطَري

رَ إِذا الشجاع تلعثما

أَبكي لكَ الفهم المبي

نَ منَ الحجا ما أَبهما

أَبكي لك الرائي الوَفا

فَرضاً عليه محتّما

لهج الزَمان بذكر آ

يك في الوَرى وَترنّما

أَبكيك للدنف الغَري

بِ إِذا شَكا وَتأَلَّما

أَبكيك للعاني الأَسي

رِ إِذا بَكى وَتظلّما

أَبكيك للنطق الَّذي

تركَ المفوّه أَعجما

أَبكيك للخطب الَّتي

نظّمت فيها الأَنجما

دحض المدلّ بنورها

حجج الخصوم وَأَفحما

أَبكيك لِلعَيش الشهي

يِ يصير بعدك علقما

أَبكيك للأفق المُني

رِ إِذا دجا أَو أَظلما

أَبكيك للّاجي إِذا

ما الخطب همّ وَهمهما

أَبكيك للعاني إِذا

قصد الغناء وَيمّما

أَبكيك للمجد الَّذي

كافحت عنه الألْأَما

شرف أَبيت بأن يضا

م عَلى يديك وَيهضما

فحميته من أَن يدن

نسَ باللّئيم وَيثلما

آويته حَتّى نَجا

وَرَعيته حَتّى سَما

وَجَعلت نفسك دونهُ

هَدَفاً إِذا الرامي رَمى

أَكَذا الصَديق إِذا وَفا

وَكَذا الوَفاء إِذا نَما

وَكَذا الشَريف إِذا أَبى

وَكَذا الكَريم إِذا حَمى

قضت الشَهامة وَالمرو

ءَة أَن تفرّج بالدما

لا تَنفَع الجاني النَدا

مة إِن رأى أَن يَندَما

هَيهات يسلم شامت

مَهما سَعى أَن يسلما

قلمون ما هَذا بأو

ول حادِث طرق الحِمى

قلمون أختك كربلا

رأت المصاب الأَعظما

رأت الحسين مضرّجاً

بدم الوَريد محطّما

رأت الحسين وَصحبه

يَقضونَ في الوادي ظما

وَيلٌ لِقَومٍ لَم يرا

عوا للشريعة محرما

بمحرّم قَد حلّلوا

ما كانَ ثمّ محرّما

حسب الحسين بجدّه الس

سبط الحسين إِذا اِنتَمى

نفذ القَضاء وَمن تَرى

نقض القَضاء المبرما

أَملا فَيا سهم الرَدى

هَلّا اِتّقيت الأَسهما

ماذا تحاوِل أَن تَرى

إِمّا فقدنا الضيغما

يهنيك أَن تَذكو القُلو

ب جوىً وَأَن تتضرّما

يعزز عليك بأن تَرى

كنف الطَريد مهدّما

يعزز عليك بأن تَرى

أنف المَعالي مخطما

يعزز عليك بأن تَرى

عضد الكَمال مفصّما

أَتعلّلاً بالبدر عن

كَ وَلَم يَكن لَك توأما

إِنّي خبرت النيري

نِ فكنتَ أَنفَع منهما

إِنَّ الَّذي يسلاك كا

نَ عَلى التسلّي مُرغما

مثل الَّذي فقد الطهو

رَ لفرضهِ فتيمّما

مَن لي وأنّى لي بأن

تَدنو إِليَّ وَتقدما

لِتَرى وَتَنظر ما أَصا

بَ بك القُلوب وَتعلما

لك في الوَرى آراء نط

س ما أَسدّ وَأَحكمَا

لَم يعط فضلك حقّه

أَو تَغتَدي الدنيا فَما

لاقيت ربّك ضاحِكاً

مِمّا دَها مُتَبَسّما

وَذَهبت لا أسفاً عَلى الد

دنيا وَلا متندّما

بدأت حَياتك بالعلا

وَبِها رأت أَن تختما

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما نام عنك وهوما

قصيدة ما نام عنك وهوما لـ عبد المحسن الكاظمي وعدد أبياتها مائةسبعون.

عن عبد المحسن الكاظمي

عبد المحسن بن محمد بن علي بن محسن الكاظمي، أبو المكارم. من سلالة الأشتر النخعي، شاعر فحل، كان يلقب بشاعر العرب. امتاز بارتجال القصائد الطويلة الرنانة. ولد في محلة (الدهانة) ببغداد، ونشأ في الكاظمية، فنسب إليها. وكان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف، فسميت اسرته (بوست فروش) بالفارسية، ومعناه (تاجر الجلود) وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وصرفه والده إلى العمل في التجارة والزراعة، فما مال إليهما. واستهواه الأدب فقرأ علومه وحفظ شعراً كثيراً. وأول ما نظم الغزل، فالرثاء، فالفخر. ومر السيد جمال الدين الأفغاني بالعراق، فاتصل به، فاتجهت إليه أنظار الجاسوسية، وكان العهد الحميدي، فطورد، فلاذ بالوكالة الإيرانية ببغداد. ثم خاف النفي أو الاعتقال، فساح نحو سنتين في عشائر العراق وإمارات الخليج العربي والهند، ودخل مصر في أواخر سنة 1316هـ، على أن يواصل سيره إلى أوربا، فطارت شهرته، وفرغت يده مما ادخر، فلقي من مودة (الشيخ محمد عبده) وبره الخفي ما حبب إليه المقام بمصر، فأقام. وأصيب بمرض ذهب ببصره إلا قليلاً. ومات محمد عبده سنة 1323هـ، فعاش في ضنك يستره إباء وشمم، إلى أن توفي، في مصر الجديدة، من ضواحي القاهرة. ملأ الصحف والمجلات شعراً، وضاعت منظومات صباه. وجمع أكثر ما حفظ من شعره في (ديوان الكاظمي-ط) مجلدان. قال السيد توفيق البكري: الكاظمي ثالث اثنين، الشريف الرضي ومهيار الديلمي.[١]

تعريف عبد المحسن الكاظمي في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن علي الكاظمي (20 أبريل 1871 - 1 مايو 1935) (30 محرم 1288 - 28 محرم 1354) عالم مسلم وشاعر عراقي عاش معظم حياته في مصر. ولد في محلة دهنة في بغداد ونشأ في الكاظمية وإليها ينسب. كان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف. حاول والده أن يدخله التجارة لكنّه لم يَمِل إليها، فتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، واستهواه الأدب فنهل من علومه وحفظ كثيرًا. اتصل بالجمال الدين الأفغاني حين مرّ بالعراق، فطارده العهد الحميدي ففر إلى إيران ومنها إلى عشائر العراق وإمارات الخليج، وللهند ثم إلى مصر، فلاذ بالإمام محمد عبده الذي رحّب به، وأغدق عليه فأقام في مصر في كنفه، ولمّا توفي الإمام، ضافت به الأحوال وأصيب بمرض يقال أذهب بعض بصره، فانزوى في منزله في مصر الجديدة في القاهرة حتى توفّي. تميّز بخصب قريحته وسرعة بديهته وذوق رفيع سليم وألفاظ عذبة رنّانة، وكان يقول الشعر ارتجلاً وتبلغ مرتجلاته الخمسين بيتًا وحتى المئة أحيانًا. يلقب بـأبو المكارم و شاعر العرب ويعد من فحول الشعراء العرب في العصر الحديث. ضاع كثير من مؤلفاته وأشعاره أثناء فراره من مؤلفاته ديوان الكاظمي في جزآن صدرته ابنته رباب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي