ما هاج قلبك يوم العرج من ظعن

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما هاج قلبك يوم العرج من ظعن لـ العرجي

اقتباس من قصيدة ما هاج قلبك يوم العرج من ظعن لـ العرجي

ما هاجَ قَلبَكَ يَومَ العَرجِ مِن ظُعُنِ

جَدَّدنَ بِالرَيطِ وَالسِيجانِ مِن شَجَني

شُعثٍ تَعَطَّلنَ لَم يَعرَينِ مِن كُحُلٍ

وَلا خِضابٍ وَلا غَسلٍ وَلا دُهُنِ

سَوافِرٍ مِثل صَيفّي الغَمام جَلا

بِالبَرقِ عَنهُ وَجَلّى طخيَةَ الدُجُنِ

إِلّا الَّذي أَبصَرَتهُ العَينُ إِذ وَقَفُوا

مِنهُم وَلَو خِفتُ ما قَد كانَ لَم يَكُنِ

مِن كُلِّ صَفراءَ مِثلِ الرِيمِ خَرعَبَةٍ

في ناصِعِ اللَونِ تَحتَ الرَيطِ كَاللَبَنِ

مَمكُورَةِ الساقِ رابٍ ما أَحاطَ بِهِ

مِنها الأَزارُوَجالَ الكَشحُ في البَدَنِ

لَها وَساوُسُ تَجري في تَحَرُّكِها

ما لَم يَكُن بَينَ أَثناءٍ مِنَ العَكَنِ

نَزَلنَ بِالرَوضِ ذي الحُوؤانِ في أُصُلٍ

مِنَ العَشِيِّ وَلم يَنزِلنَ في الدِمَنِ

يَمُرنَ مَورَ المَها تُزجى جَآذِرَها

إِذا تخافُ عَلَيها مَوضِعَ الثُكَنِ

فِيهِنَّ بِهنانَةٌ كَالشَمسِ إِذ طَلَعَت

تُصبى الحَلِيمَ بِدَلٍّ فاخِرٍ حَسَنِ

كَالغُصنِ هَبَّت لَهُ رِيحٌ بِرابِيَةٍ

مِنَ العَماءِ أَتَت مِن وَجهةِ اليَمَنِ

كَأَنَّما بَعَثَت بِالنَشرِ مِن سُفُنٍ

جاءَت مِن الهِندِ سيفَ البَحرِ مِن عَدَنِ

وَما تَطَيَّبُ إِلّا إِنَّ طِينَتَها

مِن عَنبَرٍ خُلِقَت مِن أَطيَبِ الطِينِ

إِذا دَعَتهُنَّ لضم يَقعُدنَ وَانِيَةً

صَفدَ الجِيادِ عَلى أَرسانِها الصُفُنِ

يَقُمنَ إِعظامَها يَنظُرنَ ما أَمَرَت

كَما تَقُومُ نصارى الرُومِ لِلوَثَنِ

حَتّى اِستَمَرُّوا وَطَرفُ العَينِ يَتبَعُهُم

بِواكِفٍ مِن دُمُوعِ العَينِ ذي سِنَنِ

كَأَنَّها حِينَ جادَ الماقِيانِ بِها

دُرٌ تَساقَطَ مِن سِمطَين في قَرَنِ

ما زِلتُ أُبصِرُهُم حَتّى أَتى شَرَسٌ

مِن دُونِهِم وَفُزُوعُ الأَثلِ مِن حَضَنِ

فَقُلتُ إِذ لامَني في الوَجدِ ذُو عَنَفٍ

غَيرُ الفَقيهِ بِذاكَ الدِينِ وَالمَحَنِ

القَلبُ رَهنٌ لَها بِالوُدِّ ما عَمَرَت

وَقَد غَنِيتُ وَقَلبي غَيرُ مُرتَهَنِ

لَيتَ الآلهَ اِبتَلاها بِي وَإِن كَرِهَت

كَما اِبتلاني بِها في سالِفِ الزَمَنِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما هاج قلبك يوم العرج من ظعن

قصيدة ما هاج قلبك يوم العرج من ظعن لـ العرجي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن العرجي

? - 120 هـ / ? - 737 م عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي القرشي، أبو عمر. شاعر، غزل مطبوع، ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة، كان مشغوفاً باللهو والصيد، وكان من الأدباء الظرفاء الأسخياء، ومن الفرسان المعدودين، صحب مسلمة بن عبد الملك في وقائعه بأرض الروم، وأبلى معه البلاء الحسن، وهو من أهل مكة، ولقب ب لسكناه قرية (العرج) في الطائف. وسجنه والي مكة محمد بن هشام في تهمة دم مولى لعبد الله بن عمر، فلم يزل في السجن إلى أن مات، وهو صاحب البيت المشهور، من قصيدة: أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر[١]

تعريف العرجي في ويكيبيديا

أبو عمر عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي العَرْجي، شاعر الغزل الصريح ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة، كان يقيم بالعرج من وديان الطائف، صحب في شبابه مسلمة بن عبد الملك في حروبه بأرض الروم ثم عاش للهو والصيد. وجاء في كتاب الموجز في الشعر العربي صفحة 170 و171 للسيد فالح الحجية (أنه تغزل بنساء كثيرات ويتميز شعره بوضوح العبارة وسهولة اللفظ ويغلب عليه سرد القصص والحكايات الغرامية ومطارة النساء ومن شعره:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. العرجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي