ما هام بالمجد إلا معرق الهمم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما هام بالمجد إلا معرق الهمم لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة ما هام بالمجد إلا معرق الهمم لـ شرف الدين الحلي

ما هام بالمجد إلا مُعْرِق الهمم

ولا حوى الحمد إلا مشرق الشيم

ولا ابتنى شرفاً تتلى مناقبه

من بات حارس مال غير منهذم

ولا استبدّ بطيب الذكر غيرُ فتى

يُخال يوم الوغى ناراً على علم

يغشى العدا غير مبد للردى جزعاً

حتى يروي صدى الهندية الحُرُم

مثل المظفر غازي ذي مناقب ولاج

الكتائب والفراج للغمم

مردي العتاة وفكاك العناة ومن

يروي العفاة بصافي ورده الشبم

نعم العتاد لإحياء العباد ومن

أولوا العناد به لحم على وضم

ومن كمثل شهاب الدين إن ذكرت

أيامه الغر في بأس وفي كرم

الشاذوي الذي يغشى بِذُبَّلِه

غلب الكماة فيردي الأسد في الأجم

ملك إذا جاد روى كل ذي ظمأ

وإن سطا حاد عنه كل مقتحم

كم من يدٍ بثها والثغر مبتسم

فراح يُثني على علياه كل فم

مرضى شفار المواضي حين يعملها

بالضرب والحرب قد قامت على قدم

ومن يشق عباب النقع سابحة

إلى الكماة ونار الشرك في ضرم

مواقف نسمت بالنصر همته

فيها وأرضت سطاه باريَ النسم

ما زال يمزج فيها صدر صارمه

في بطن راحته ماء الندى بدم

مهوناً نفسه في كل معركة

والله قد خصها بالعزِّ في القدم

هانت على نفسه الدنيا وزينتها

لأن صحتها تُفْضِي إلى السَّقم

فليس يرتاع للبأساء إن نزلت

ولا يرى فرحاً في حالة النعم

تَبّاً لمنكر أفعال الكرام وما

تشبُّ أخبارها إلا مع الهرم

كنا نحدث عن كسرى وسيرته

وبسطه العدل في عرب وفي عجم

وفي الشجاعة من عمرو وعنترة

والحارث بن عباد فارس البَهَم

وفي السرايا وفود الخيل عابسة

عن عامر بن طفيل ضارب القمم

وفي السماحة عن أوس وحاتمه

وفي الجوائز عن معن وعن هَرِم

وفي الوفاء ونفع الجار جانبه

عن السموأل حامي حوزة الذمم

وفي اصطناع الأيادي عن أبي دُلَفٍ

وغالب في قِرى الأضياف بالنَّعَم

وعن أبي الذر في صدق المقال وعن

إقبال غسان في المعروف والكرم

وعن ندى آل شماسٍ وعطفهم

على الحطيئة في المغبرة الأزم

وعن فتى عاصم في الحلم حين لها

عن ابنه وعن القعقاع في الغُرُم

وكان أكثر ما تأتي بديهته

تصديق ذلك في الإفراط للعزم

فالآن صحَّ أسانيد الرواة بما

حوى المظفر من مستحسن الشيم

أوفى عليهم بأفعال زواهرها

مضيئة كالنجوم الزهر في العَتَم

فكان أحسنهم ذكراً وأرصنهم

خبراً وأثبتهم في زلة القدم

مجمعاً من علاهم كل مفترق

وحاوياً من سطاهم كل مقتسم

أحيا مساعي أبي بكر بسيرته

فالدهر طلق بلا ظُلْم ولا ظُلَم

مبارك الوجه لو بارت مواهبه

مواهب الغيث بان النقص في الديم

يا من عطاش الأماني منه غارقة

في بحر جود من المعروف ملتطم

لاذت بآمالك واحتكمت

فيها كما لاذ وفد الله بالحرم

فاستجلها كأريض الروض سافرة

عن البلاغة والآداب والحكم

جاءت مودعة للحمد مودعة

معتاضة عنه ما أجزلت من قسم

فإن بعدتُ فقد أدنيت في أملي

وحيث كنت فعبد غير متهم

فدم تصوب شَبَاةَ العزم مدرعاً

بالحزم ما سجعت ورقاء في سلم

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما هام بالمجد إلا معرق الهمم

قصيدة ما هام بالمجد إلا معرق الهمم لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي