ما يكسب المرء من إثم ولا يزر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما يكسب المرء من إثم ولا يزر لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة ما يكسب المرء من إثم ولا يزر لـ أحمد محرم

ما يكسب المرءُ من إثمٍ ولا يَزَرُ

إلا أحاطَ به من ربِّه قَدَرُ

وليس للنَّفس إن خابت وإن خسرت

إلا عواقبُ ما تأتي وما تَذَرُ

جلبت يا ابنَ أُبيٍّ شرَّ ما جلبت

نَفسٌ على قومها لو كنتَ تَعتبِرُ

زوَّدت قومك خزياً لم يَدَعْ أحداً

إلا قلاك وأمسى صَدرهُ يَغِرُ

تتابع الوحيُ ترميهم قوارعُه

لمّا تتابعَ منك اللّغو والهَذرُ

قالوا استجر برسولِ اللهِ ملتمساً

سُبلَ النجاةِ فما يُغنيك مُنتظَرُ

إن تُلفهِ حين ترجوه وتسأله

مُستغفِراً لك لا يَعلَقْ بك الغَمَرُ

فقال يا ويلكم ما زلتُ أتبعكم

حتى هلكتُ فلا جاهٌ ولا خَطَرُ

لم يبقَ فيما أرى إلا السُّجودُ له

يُقضى له الحقُّ أو يُقضى به الوطر

أذلك الجدُّ منكم أم هو السَّخَرُ

دعوا اللّجاجَ فهذا مطلبٌ عَسِرُ

وصدَّ مُستكبراً يلوِي لشقوتِه

رأساً يغيظ الظُّبَى أن ليس يُهتَصَر

يزيده الجهلُ طُغياناً ويصرفه

عنِ الهُدى من أفانينِ الهَوى سَكَر

قال الرسولُ ونارُ الغيظِ تلفحُهُم

ألم أقل لك لا تَقْتُلْهُ يا عمر

لو قُمْتَ يومئذٍ بالسّيفِ تأخذُه

بعثتَها غضبةً جأواءَ تستعر

تلك الأُنوفُ التي كنّا نُحاذِرُها

أمست سَلاماً فلا خوفٌ ولا حذر

لو قلتُ للقومِ جيئوني بهامتِه

رأيتَهم يفعلون اليومَ ما أُمرِوا

تبيَّن الرشدُ للفاروقِ وانحسرت

عن جانبيهِ غواشي الظنّ والسُّترُ

فقال بُوركتَ من هادٍ لأُمّتهِ

تعيا بحكمته الألبابُ والفِكَر

لسنا كمثلِكَ في علمٍ ومعرفةٍ

أنت الإمامُ وهذا النهجُ والأثر

تدري من الأمر ما تخفى ظواهرُه

وما لنا فيه إلا الرأيُ والنظر

في مُعجزاتِكَ للغاوين تبصرةٌ

وفي عُلومِكَ للجُهَّالِ مُزدَجر

صلَّى عليكَ الذي آتاك من شرفٍ

ما ليس يَبلغُه جِنٌّ ولا بشر

هذا ابنه جاءه غضبانَ يمسكه

دون المدينةِ للمختارِ ينتصر

يقول تلك دِيارٌ لستَ تدخلها

حتى تَفِيء وحتّى يُعلمَ الخبر

أنت الأذلُّ فَقُلْها غيرَ كاذبةٍ

إن كنتَ حُرّاً فبئس الكاذبُ الأشِرُ

فقالها مُرّةً حَرَّى وأرسلها

كأنّها روحُه من فِيهِ تَنحدِر

مشى أعزُّ بني الدنيا وأشرفُهم

قَدْراً وأرفعهُم ذِكراً إذا ذُكِروا

حلَّ المدينةَ منه لَيْثُ ملحمةٍ

لا النَّصرُ يُخطِئهُ فيها ولا الظَفَر

فليعرفِ الحقَّ قومٌ ضلَّ رائدُهم

وارتدَّ قائدُهم خَزيانَ يعتذر

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما يكسب المرء من إثم ولا يزر

قصيدة ما يكسب المرء من إثم ولا يزر لـ أحمد محرم وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي