مباسم الثغر ما أحلى حمياك

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مباسم الثغر ما أحلى حمياك لـ مصطفى لطفي المنفلوطي

اقتباس من قصيدة مباسم الثغر ما أحلى حمياك لـ مصطفى لطفي المنفلوطي

مَبَاسِمَ الثَغرِ ما أحلى حُمياكِ

وطلعةَ البَدرِ ما أبهى محياكِ

وأعينَ العينِ من للعينِ إن نظرت

بلحظِكِ الفاتِرِ الأجفانِ والشاكي

يا جنةَ الخُلدِ في الدنيا وسَلسَلَها

رُضابُك العَذبُ في مجرى ثناياكِ

ويا مهاةً إذا مرّ النسيمُ على

نَبتِ الخُزامى حَسِبنا النَشرَ رَيّاكِ

آليتُ لا يأتلى سهماك يعتورا ال

فأصبح الناسُ كل الناس قتلاكِ

بالله يا ربةَ الملكِ الذي خضعت

كل الملوك له من دونِ علياكِ

يحكى أبوك ابن هندٍ في مكانته

وأنت بلقيس ثم الفضلُ للحاكي

ماذا أردت بهجري ثم لم تدعى

حتى أخذت فؤادي ضمن أسراكِ

رحماكِ رُدّى فؤادي وابتغى عوضاً

من رحمةِ اللَه يومَ الحشر رُحماكِ

ونوليني وراعى ذمتي وعدى

وأنجزى وصلى محتاجَ جدواكِ

لما رأيتُ إباءً في انقيادك لي

وليس يُدنيك منى غير رُقباكَ

مارستُ حُبَّك حتى حال عزُّك لي

ذُلاً وحتى دعى المشكوّ بالشاكي

قد نلتُ وصلك في يوم به اجتمعت

اعيادُ سعد أقيمت حول مغناكِ

سنا مُحياكِ والعيدُ السعيدُ وبد

ر العمدةِ المُجتلى في أوج أفلاكِ

جريدةٌ صَدَعَت بالحقِّ فانتصر ال

مظلوم وارتدّ عنها كل أفَّاك

يا ديمةً كنتُ أرجو دَرَّها زَمناً

حتى استجبت أماني من تمناك

غالي بقدرك أيٌ فيكِ بينةٌ

فما أعزكِ مِقداراً وأغلاكِ

لما اجتليتُ لآليكِ التي انتظمت

في سلكها المنتقى من حسن مبناكِ

تختالُ في حُلَل التبيانِ رافلةً

حمدتُ من ببيانِ الفكر أنشاكِ

رب العلا حسنَ الطبع المُشرَّفِ حِل

مى الخلائقِ عن لبٍّ له زاكي

جدى السرى في ميادين العلا صُعداً

ستدركين مداها أي إدراكِ

لازلت شمسَ ضياءِ الفضلِ تسطعُ في

أرجاءِ مصرَ فتهدى الناس أضواك

وحيدَ عن كلِّ صَوتٍ غيرَ صوتك واخ

تيرَ القِلى عن أماني النفس حاشاكِ

ولا تفرستِ إلا كنتِ صائبةً

خبيئةَ الغيبِ في تَصريفِ آراكِ

أسمى الدرارى دَراريك التي ارتفعت

قدراً وأسنَى المغاني الغرِّ مَغناك

في ظلِّ عبّاسِنا الميمونِ طالعهُ

من بالتفاتِ عيونِ الملك يَرعاك

شرح ومعاني كلمات قصيدة مباسم الثغر ما أحلى حمياك

قصيدة مباسم الثغر ما أحلى حمياك لـ مصطفى لطفي المنفلوطي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن مصطفى لطفي المنفلوطي

مصطفى لطفي بن محمد لطفي بن محمد حسن لطفي المنفلوطي. نابغة في الإنشاء والأدب، انفرد بأسلوب نقي في مقالاته وكتبه، له شعر جيد فيه رقة وعذوبة، ولد في منفلوط من الوجه القبلي لمصر من أسرة حسينية النسب مشهورة بالتقوى والعلم نبغ فيها، من نحو مئتي سنة، قضاة شرعيون ونقباء أشراف، تعلم في الأزهر واتصل بالشيخ محمد عبده اتصالاً وثيقاً وسجن بسببه ستة أشهر، لقصيدة قالها تعريضاً بالخديوي عباس حلمي، وقد عاد من سفر، وكان على خلاف مع محمد عبده مطلعها: قدوم ولكن لا أقول سعيد وعود ولكن لا أقول حميد وابتدأت شهرته تعلو منذ سنة 1907 بما كان ينشره في جريدة المؤيد من المقالات الأسبوعية تحت عنوان النظرات، وولي أعمالاً كتابية في وزارة المعارف سنة 1909 ووزارة الحقانية 1910 وسكرتارية الجمعية التشريعية 1913 وأخيراً في سكرتارية مجالس النواب، واستمر إلى أن توفي. له من الكتب (النظرات - ط) ، و (في سبيل التاج-ط) ، و (العبرات-ط) ، و (مختارات المنفلوطي-ط) الجزء الأول، وبين كتبه ما هو مترجم عن الفرنسية، ولم يكن يحسنها وإنما كان بعض العارفين بها يترجم له القصة إلى العربية، فيتولى هو وضعها بقالبه الإنشائي، وينشرها باسمه.[١]

تعريف مصطفى لطفي المنفلوطي في ويكيبيديا

مصطفى لطفي بن محمد لطفي بن حسن لطفي أديب وشاعر مصري نابغ في الإنشاء والأدب، انفرد بأسلوب نقي في مقالاته، له شعر جيد فيه رقة، قام بالكثير من الترجمة والاقتباس من بعض روايات الأدب الفرنسي الشهيرة بأسلوب أدبي فذ، وصياغة عربية في غاية الروعة. لم يحظ بإجادة اللغة الفرنسية لذلك استعان بأصحابه الذين كانوا يترجمون له الروايات ومن ثم يقوم هو بصياغتها وصقلها في قالب أدبي. يعتبر كتاباه النظرات والعبرات من أبلغ ما كتب في العصر الحديث.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي