مبسم السعد تبسم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مبسم السعد تبسم لـ صالح مجدي

اقتباس من قصيدة مبسم السعد تبسم لـ صالح مجدي

مبسمُ السَعد تَبسَّمْ

وَنَسيم المَجد نسَّمْ

وَلِسان الحَمد ترجمْ

عَن ثَنا صَدر معظَّمْ

جاءَ بِالعَدل لمصرِ

جاءَ يَسعى بِالسُعودِ

وَهوَ مَنشور البُنودِ

وَبِحفظٍ لِلحُدودِ

ناطَ أَبطال الجُنودِ

وَهمُ أَبناء مصرِ

وَهمُ جَيش السَعيدِ

وارف الظل المَديدِ

وافر الحَزم السَديدِ

سافر العَزم الشَديدِ

ناصر الدين الأَغرِّ

راسمٌ خَطَّ الشَتاتِ

في حصار للعداةِ

ناظمٌ صفَّ المشاةِ

لِقتالٍ بِثَباتِ

ذاب مِنهُ كُلُّ صَخرِ

مُرغمٌ أَنفَ اللئامِ

بِبَني حامِ الكِرامِ

مَن أَبادوا بِالسِهامِ

كُلَّ ذي بَطشٍ همامِ

طامعٍ في نَقض أَمرِ

قاصمٌ ظَهرَ الخُصومِ

بِالسَواري في الهُجومِ

وَمبيدٌ للجسومِ

بِنبال مِن سُمومِ

لِلحَشا في الحَرب تفري

كَم لَهُ مِن أوجيانِ

لَيسَ فيهُم مِن جَبانِ

إِن سَطوا يَوم الطِعانِ

فرّ منهم ذو الجِنانِ

راجِياً تَأخير عمرِ

كَم لحزب الزرخ همَّهْ

لَم تَزَل تَكشفُ غِمَّهْ

بِلَيال مُدلهمَّهْ

في الوَغى عَن خَير أُمَّهْ

صَدرُها أَعظَم صَدرِ

كَم لطوبجيٍّ مَدافعْ

بِهَوانٍ وَمَدافعْ

مِن رُعود في الوقائعْ

تُهلك القرن الممانعْ

وَهوَ في أَضيق حَصرِ

كَم نَرى وَالنيل يَجري

فَوقَهُ أَبهَجَ كوبري

وَعَلَيهِ جُند مَصرِ

دائِماً بِالأَمر يَسري

آمنا من كُل شَرِّ

كَم حَبا هَذا المؤسسْ

بِالعَطا في كُل مَجلسْ

كُلَّ يَعروفٍ مهندسْ

جدّ في عَكسٍ مدلِّسْ

قَد سَعى في كَشف سرِّ

كَم بروجي بِصياحِهْ

في مَساه وَصَباحِهْ

طافَ في الجُند بِراحِهْ

فَتَقوّى في كِفاحِهْ

وَاِزدَرى إِقدامَ عَمروِ

كَم تَرَنْبَتْجي مَصونِ

وَدودكْجي ذي فُنونِ

نَبَّها أَهلَ الحُصونِ

مِن نُعاس وَسُكونِ

لِقِتالٍ مستمرِّ

كَم مويسيقي مؤدَّبْ

بامتداح الصَدر أَطربْ

وَعَن المضمر أَعرَبْ

في ثَنا هَذا المهذَّبْ

خَير مَقصود بذكرِ

خَير مِن ساق الجَواري

بَين أَمواج البِحارِ

لِنِضالٍ وَحصارِ

بِجُنودٍ كَالضَواري

ساسَها وَهوَ اِبنُ عَشرِ

فَصَبا كُلُّ حَكيمِ

لِلخديويّ الكَريمِ

صاحب القَلب الرَحيمِ

خاطب العَفو العَظيمِ

وَحظي مِنهُ بِشُكرِ

وَتَمنَّى أَن يخلَّدْ

في الوَرى هَذا المؤيَّدْ

ما بَدا في الأُفق فرقدْ

أَو عَلى الأَغصان غرّدْ

بُلبلٌ في رَوض زَهرِ

كَيفَ لا وَهوَ المربِّي

بَيننا أَبطالَ حَربِ

لا تُبالي يَوم كَربِ

بِالعِدا في كُل دَربِ

شاسعٍ صَعبٍ مضرِّ

عاش ما بَينَ الصُفوفِ

وَهوَ في ظلّ السُيوفِ

حَولَهُ شمُّ الأُنوفِ

مِن مئين وَأُلوفِ

ناشراً أَعلام نَصرِ

راكِباً بَينَ المَوالي

في الهَنا متنَ المَعالي

غامراً مِنهُ الأَهالي

بِبِحار مِن نَوالِ

وَمبرّاتٍ وَيُسرِ

راقِياً أَوج السَعادهْ

لابِساً تاج السِيادهْ

مُفصِحاً عَما أَرادهْ

في القَضايا بإِرادهْ

ماؤُها بِالخَير يَجري

وَسَما الشبلُ الصَغيرُ

نَجله الشَهم الأَميرُ

طوسون الحلم الوَزيرُ

مَن لَهُ العلم سَميرُ

وَهوَ في أَكرَم ظَهرِ

وَهوَ في ظهر السَعيدِ

واحدِ العَصر الفَريدِ

مطمح الفَتح الجَديدِ

قاتل الضدّ العَنيدِ

وَهوَ في كرٍّ وَفرِّ

دامَ فينا ذا سَدادِ

وَاحتِفال بِجهادِ

وَاحتِكامٍ بِرَشادِ

فيهِ نَفعٌ للعبادِ

وَبَقاءٌ طُولَ دَهرِ

وَاِرتَقى أَسنى مَقامِ

بَينَ أَقيالٍ عِظامِ

وَبُلوغٍ لِلمَرامِ

بِوَقارٍ وَاحتِرامِ

ما زَهَت أَنوارُ بَدرِ

وَصَفا وَقتُ البَريهْ

وَنما حُبّ الرَعيهْ

في لَيال داوريهْ

هِيَ بِالحَمد حَرِيهْ

دائِماً في كُل عَصرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة مبسم السعد تبسم

قصيدة مبسم السعد تبسم لـ صالح مجدي وعدد أبياتها ثمانية و سبعون.

عن صالح مجدي

محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية. وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ. وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط) ، و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي