متع السمع والبصر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة متع السمع والبصر لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة متع السمع والبصر لـ جميل صدقي الزهاوي

متع السمع والبصر

قبل ان تبلغ الكبر

فاذا ما بلغته

ذهب السمع والبصر

واذا ما هما معاً

ذهبا مضك الضجر

ثم لم يبق في الحيا

ة للذاتها اثر

وتمرد على تقا

ليد تفضى إلى الضرر

أنما الحر من تمرد

حتى على القدر

كن جسورا اذا طلبت

فقد فاز من جسر

وتيقظ اذا هممت

وباشر على حذر

لا تعيبنني على

خطأ لي اذا ظهر

أي ذي كبرة مشى

فوق وعر وما عثر

حبذا ميعة الشبا

ب ولا حبذا الكبر

حسن الروض في الربيع

اذا طله المطر

والفراش الذي يطو

ف جميلا على الزهر

وسلام على ذكاء

ووجه لها اغر

حبذا الزهر قد تبسم

والصبح قد سفر

قد اراد الهزار ان

ينفث السحر فاقتدر

سحرتني عنادل

تتنزى على الشجر

باغاريد عن محا

كاتها يعجز الوتر

نعم ما ابقت العنا

دل في النفس من اثر

ليس من لم يكن تحسس

منها سوى حجر

ارسل الطرف للسما

ء وانعم بها النظر

تبصر النجم لؤلؤاً

بين ابعادها انتثر

هي للناظرين ديوان

شعر قد ازدهر

كم به من قصائد

كل ابياتها غرر

اشبهت روضة بها

كل صنف من الزهر

انها معرض الكوا

كب والشمس والقمر

واذا الشمس اسفرت

وبدا وجهها الاغرّ

سرب النور دافقا

مثل سيل قد انحدر

صور تبسط النفو

س فما اجمل الصور

وهناك المجر فانظر

ملياً الى المجر

يشبه النهر قد طغى

ولشطيه قد غمر

او صراطا الى الجنا

ن قد امتد واستمر

رصفته ملائك

باليواقيت والدرر

كم بهذا الفضاء من

سعة تدهش الفكر

وشموس يدرن فيه

ويرمين بالشرر

ايّ سحر حوت عصاً

حركت هذه الأكر

يا لها من عوالم

ما لها فيه مستقر

كسفين جرى بها

عاصف هب واستمر

والذي ظل خافيا

هو اضعاف ما ظهر

انما هذه الطبيعة

بحر طما وثر

لم تكن هذه العوا

لم فيه سوى جزر

ما الذي الحياة لو

لا المنايا على الاثر

انما الموت آفة

ليس تبقى ولا تذر

واذا الاثرياء او

دوا فمثواهم حفر

انما الراحلون لم

يأتنا منهم خبر

ذهبوا مثل ما اتوا

زمرا بعدها زمر

بعد اني اموت فاليد

فعوا بي الى سقر

لك في الموت حين تهلك

ورد بلا صدر

لا تؤمل تجددا

لزجاج قد انكسر

اترى الروح باقيا

بعد جسم له دثر

رب حسناء كالعرا

رة في طرفها حور

ارغموها على الزوا

ج بشيخ به اشر

ملها بعد ان قضى

الشيخ من جسمها الوطر

ضامها في قساوة

سامها الذل واحتقر

كسر القلب من ضجيعته

ثم ما جبر

ذاك اثم له شنا

عته غير مغتفر

ما باسماء عثرة

انما حظها عثر

مسكت باليد المليحة

قلبا لها انفطر

وبكت تندب الشبا

ب بدمع قد انفجر

كان في الخد دمعها

مثل طل على زهر

هو شكوى على القضا

ء وعتب على القدر

شبح الموت قد بدا

ودنت ساعة الخطر

فلقد سلها الشقا

ء وماتت على الاثر

اكبر الضيم ما تقا

سيه انثى من الذكر

ايها الشيخ ان قلبك

اقسى من الحجر

اذهبي يا كعاب فالموت

لا يورث الضجر

ضاجعي حية الثرى

فهي خير من البشر

وبكى الشيخ للأسى

نادما يسكب العبر

ورمى نفسه بليل

من السطح وانتحر

والذي شاهد الامو

ر غني عن الخبر

ساعد المالك المهيمن

شعبا بلا وزر

لدغت رجله على

غرة حية ذكر

فهو لا يستطيع مشيا

واما مشى عثر

قد بكى مجده الذي

غاض من بعد ما زخر

غصبوا غرس كفه

عند ما ادرك الثمر

اسرته الليوث تأ

زرها الشاء والبقر

ولقد حاول التحرر

حينا وما قدر

قل لمن قد بكى بكا

ؤك لا يدفع الضرر

لا يرد الحقوق قد

غصبت دمع انهمر

ادفع الشر ان قدر

ت على دفعه بشر

واعتصم بالرصاص والنار

والقار والزبر

يسأل الشيخ وهو في

غمرة ما هو الخبر

ايها الشيخ انت تسبح

في عيلم زخر

انت من بعد ساعتين

غريق من الخور

ايها الشيخ لا سلا

م لمن فلكه انكسر

ايها الشيخ حم ما

كنت تخشى فلا مفر

ها هو الموج زاحف

مثل طود قد اشمخر

واذا ما دنا الحما

م فلا ينفع الحذر

انما الدهر بابتسا

ماته منك قد سخر

غرك الدهر ثم غرك

يا شيخ ثم غر

ايها القوم لا لبا

نة عندي ولا وطر

غير نأيي عن الذين

تجنوا من البطر

جنتي ان دخلتها

معكم فهي لي سقر

سيعيدن لي اذا

سرت حريتي السفر

انني لا اقيم في

بلد فيه احتقر

وكأن الحياة فيه

عذاب لمن شعر

وكأن السماء بحر

خضم من الشرر

وكأن الشعاع من

وخزه اعيني ابر

وكأني من العوا

صف جذع قد انقعر

وكأني امرؤ غريب

عن الدار والاسر

وستصفو لي الاصا

ئل في مضر والبكر

واذا ما المّ بي الموت

فالموت منتظر

كلما جئتكم بها

دية قلتم كفر

ايها الدوح كان لي

فيك ظل قد انحسر

اين اوراقك النضيرة

والفيئ والزهر

ربما سالم العدو

وما سالم القدر

عضل الداء بي فما

لي من فتكه مفر

ايها الليل ان صبحك

حسبي لو انفجر

ايها الصبح انت شعر

ومعناك مبتكر

ايها الشعر انت

سلوة ايامي الاخر

حبذا الشعر فيه من

نفس من قاله اثر

حسبك الشاعر الذي

قال يشدو بما شعر

انما الشاعر المصوّر

اسمى من البشر

شرح ومعاني كلمات قصيدة متع السمع والبصر

قصيدة متع السمع والبصر لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها مائة و ثلاثة عشر.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي