متى تترك الأيام دمعي لا يجري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة متى تترك الأيام دمعي لا يجري لـ وردة اليازجي

اقتباس من قصيدة متى تترك الأيام دمعي لا يجري لـ وردة اليازجي

متى تترك الأيام دمعيَ لا يجري

وقلبي المعنَّى لا يبيت على جمرِ

وهل تُنسِيَنّي ما مضى من مصائبٍ

يذوب لها الصلد الأَصمُّ من الصخرِ

أَبى الله أن أَنسى وكيف وفي دمي

قد امتزجت أحزان خنسا على صخرِ

قد اعتاد قلبي الحزن من صغرِ سنّهِ

فلم يدرِ ما طعم المسرَّة في العمرِ

فيا ليت كلّي أَلسُنٌ تنظم الرثا

لتعرب عن أحزان قلبٍ بلا صبر

أَرى الموت أحلى من حياةٍ حزينةٍ

تمرُّ لياليها أَمرَّ من الصبرِ

لئن جفَّ دمع العين مني هُنَيهةً

ففي القلب دمعٌ سائلٌ أبدا يجري

تناوَل مني خاطفُ البين درَّةً

بديعة حسنٍ تُخجل الكوكب الدرّي

قد اغتالها الدهر الخؤُون وحبَّذا

لو اغتالني عنها فعاكس في الأمرِ

ترحّلتِ يا راحيل عني بسرعةٍ

واشعلتِ نيران الغَضَى داخل الصدرِ

فيا اغصن البان اندُبِنَّ معي على

غُصَينٍ تلقتهُ يد البينِ بالكسرِ

ويا زَهرُ فلتَذبُل ويا زُهرُ فاغرُبي

على من كزهر الروض كانت وكالزُهرِ

ويا سُحُباً كالدرّ تجري دموعها

لتجرِ على قبرٍ غدا صَدَف الدرِّ

على قبر مَن كانت من الغصن رطبهُ

ومن انجم الأفلاك في منزل البدرِ

ومن قلبي العاني مكان سوادهِ

على إنها أصلتهُ بالحزن لو تدري

ومالكِ قبرٌ واحدٌ فقلوبنا

قبورٌ حَوَت أمثال شخصك في القبرِ

فلا برحت تسقي ثراكِ سحائِبٌ

كسحب دموعي الجاريات على نحريِ

ولا فتئت تبكي الحمامُ بنوحها

عليهِ كنوحي في الأصائِل والفجرِ

ولا برحت تسقي المراحم نفسها

كما لحدها يُسقى من العارض الغَمرِ

فيغدو لها في الأوج والأرض منزلٌ

يُجاد بأنوآءِ المراحم والقطرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة متى تترك الأيام دمعي لا يجري

قصيدة متى تترك الأيام دمعي لا يجري لـ وردة اليازجي وعدد أبياتها عشرون.

عن وردة اليازجي

وردة بنت ناصيف اليازجي. أديبة، من أهل كفر شيما (بلبنان) تعلمت في مدرسة البنات الأميركية ببيروت، وقرأت الأدب على أبيها، ونظمت الشعر، فاجتمع لها ديوان صغير سمته (حديقة الورد - ط) ، واقترنت بفرنسيس شمعون سنة 1866م، وسكنت الإسكندرية وتوفيت فيها. أكثر شعرها في المراثي. وللآنسة ميّ: (وردة اليازجي - ط) رسالة.[١]

تعريف وردة اليازجي في ويكيبيديا

وردة اليازجية (1253 - 1342 هـ / 1838 - 1924 م) هي أديبة، من أهل كفرشيما بلبنان. هي وردة بنت الشيخ ناصيف اليازجي، وأخت الشيخ إبراهيم اليازجي. تعلمت في مدرسة البنات الأميركية ببيروت، وقرأت الأدب على أبيها. أقامت في الإسكندرية بمصر وتوفيت فيها.لها ديوان بعنوان «حديقة الورد» - بيروت 1867 م، (وله طبعات عديدة: بيروت - 1881 م، ومصر 1913 م، وآخرها عن دار مارون عبود - لبنان 1984 م).[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. وردة اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي