متى عهدكم بالهضب هضب حلاحل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة متى عهدكم بالهضب هضب حلاحل لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة متى عهدكم بالهضب هضب حلاحل لـ ابن هتيمل

مَتَى عَهدُكُم بِالهَضبِ هَضبِ حُلاحِل

وَما ظَنُّكُم بِالإسحِلِ المُتَمايِلِ

وَكيفَ الغَضَى مِن بَعدِنا أفُرُوعُهُ

ذَوابِلُ أَم يَنطِقنَ غَيرَ ذَوابِلِ

قِفُوا حَدِّثُوا عَن ظِلّهِ الطّلقِ بِالضُّحَى

وَعَن فَيئِهِ في بَردِهِ بالأَصائِل

وَإن عَرَضَ السّربُ المُمَنَّعُ صَيدُهُ

لَكُم فانشِدُوا عَقلي بِبَرقَةَ عاقِلِ

أَأَهلَ الغَضَى لَو أنَّ نَفسي تُطيعُني

لَنَهنَهتُها بِالعَذلِ دُونَ العَواذِلِ

أُحبُّكُمُ حُبَّ الجَبانِ لنَفسِهِ

وَإن كانَ حَظّي مِنكُمُ غَيرَ طَائِلِ

إذا رُمتُ نَيلاً مِنكُمُ كانَ نَيلُكُم

مَكانَ الثُّرَيا مِن يَدِ المُتَناوِلِ

وَعُودُ إذا ما أيبَسَ المَطلُ عُودَها

رَجَوتُ اخضِرارَ العُودِ في عامِ قابِلِ

حَفِظتُ وَضَيَّعتُم فَلَو كُنتُ عاقِلا

عَرَفتُكُمُ لَكِنَّني غَيرُ عاقِلِ

فَلا والقُدُودِ الهيفِ تَأسُلُ في النَّقا

فَتَهتَزُ هَزّاتِ الرِّماحِ الأَواسِلِ

إذا رَجرَجَت ما في المآزِرِ رَنَّحَت

رُدَيِنيَّةُ الأحقافِ ما في الغَلائِلِ

تُجيلُ جِياعَ الوَشحِ وهي نَواحِلٌ

أغارَت عَلَيها مُشبَعاتُ الخَلائِل

لَقَد نَعَشَ المَهديُّ أُمَّة أحمَدٍ

بِدَولَةٍ حَقٌّ لا بِدَولَةِ باطِلِ

تَدارَكَهُم بِاللُّطفِ والشِّركُ عامِرَ ال

مَنازِلِ والإسلامُ عافي المَنازِلٍِ

إمامٌ أَماتَ الجَورَ بِالعَدلِ فاعتَمِد

عَلَى جائِرٍ في عِشرَةِ المالِ عادِلِ

وَذُو فِقَرٍ رَدَّت بَيهَةُ خَطبِهِ

فَصاحَةَ سُحبانٍ فَهاهَةَ باقِلِ

جَمالٌ إذا استَعرَضتَ بَعضَ كَمالِهِ

تَحَقَقتَ أَنَّ البَدرَ لَيسَ بِكامِلِ

أَهاتيكَ في كَفَّيهِ عَشرُ غَمائِمٍ

مَواطِرُ أم هاتيكَ عَشرُ أنامِلِ

حَياً تَنبُتُ الأَيتامُ تَحتَ رَبابِهِ

وَتُوسِرُ مِنهُ مُعسِراتُ الأَرامِلِ

أجَلُّ الوَرَى ما بَينَ ماشِ وَراكبٍ

وأَفضَلُهُم ما بَينَ حافٍ وَناعِلِ

فَقُل لِلحَرُوريّ المُدِلِّ بِحِلمِهِ

عَلَيهِ وَراجي عَفوَهُ بِالوَسائِلِ

حَذارِ مِنَ المَوتِ الوَحيّ وَسطوِهِ

عَلَيكُم بِسَيفِ اللهِ في يَدِ فاصِلِ

لَئِن طِبَتَ نَفساً عَن أَبيكَ بمَوعِدٍ

غُرُورٍ وَغَرسٍ آجِلٍ غَيرَ عامِلِ

فَيَهنيكَ لا هُنّيتَ أن لا حَليلَةٌ

أتَتكَ وَلا فَكٌّ لِما في السَّلاسِلِ

وَإنَّكَ مِن بَعدِ الَّذينَ فَقَدتَهم

لأَوهَنُ مِن كَفٍ بِغَيرِ أناملِ

فإن السيوف المرهفات كعهدكم

حداد وإن الخيل قب الأياطل

خذوا حظكم من غرة حملتكم

على خطرٍ من مشكل الأمر هائل

بقيتَ أميرَ المؤمنين لدولةٍ

أظلت بسعدٍ طالعٍ غير آفل

فأنت لآل المصطفى ووصيه

زهيرٌ لعبس أو كليب لوائل

ولولاك ما كانت مشارب وردهم

عذاباً ولا عاشوا كرام المآكل

رأيت الليالي أعقبت نكباتها

خمول نبيهٍ أو نباهة خامل

أدالت على الشمس السها بصروفها

واطعمت الغربانَ حظ الأجادلِ

وأعجبُ ما جاءَت بهِ فصلَ حُكمِها

بخفضِ الأعالي وارتفاع الأسافل

فهل أنت معدِ لي عليها وحاجرٌ

فكم وارش منها علي وواغل

فإنك مشهور بغير دلالةِ

كما الصبح مشهورٌ بغيرِ دلائل

أتَتكَ وَما حَلَّيتُها جيدَ مُنكَسٍ

مَليّ وَلا حَلَيتُها جيدَ عاطِلِ

فَدُونَكَ هَذا الرَّقمَ لا رَقمَ حاذِقٍ

صِناعٍ وَهذا السِّحرَ لا سِحرَ بابِلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة متى عهدكم بالهضب هضب حلاحل

قصيدة متى عهدكم بالهضب هضب حلاحل لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي