متى نرجو الثبات من الزمان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة متى نرجو الثبات من الزمان لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة متى نرجو الثبات من الزمان لـ ناصيف اليازجي

مَتَى نرجو الثَباتَ مِنَ الزَّمانِ

وشَطراهُ كأَفراسِ الرِهانِ

يُطارِدُنا بلا قَدَمٍ ويغزُو

بلا سَيف يُسَلُّ ولا سِنانِ

يقودُ الجَيشَ والساعاتُ فِيهِ

هِيَ الأَعوانُ للحربِ العَوانِ

إذا رُمتُ الفِرارَ بهِ فإِنِّي

فَرَرْتُ منَ الطِّعانِ إلى الطِّعانِ

عَرَفنا الدَّهرَ في الحالَينِ قِدْماً

فهانَ بهِ علينا كلَّ شانِ

يمرُّ عليَّ يومُ البُؤسِ فيهِ

كما قد مرَّ يومُ المِهرَجانِ

فِراقٌ واجتماعٌ كُلَّ أَينٍ

ونَوْحٌ وابتِسامٌ كلَّ آنِ

وما هذا ولا هذا بباقٍ

ولكنْ كلُّ ما في الأرضِ فانِ

بِعَيني مَن تَرَى في البُعدِ عيني

وأَحسَبُهُ على بُعدٍ يَراني

دنا منِّي فأَنْأَتْهُ اللَيالي

نأَى عَنّي فأَدنَتْهُ الأَماني

حبيبٌ لا يَلِيقُ اللَومُ فيهِ

نَعَمْ لكنْ تلِيقُ بهِ التَّهاني

وما كُلُّ الأَحِبَّةِ أَهلُ لَومٍ

ولا كُلُّ الهَوى شَرَكُ الهَوَانِ

هُوَ البَدرُ المُنيرُ بَغَى أُفُولاً

فمالَ الصُبحُ نحوَ المَغرِبانِ

رَجَوْنا عَوْدَهُ والشَّهرُ ثانٍ

فلم يَسمَحْ بهِ والعامُ ثانِ

تُذكِّرُنِيهِ لائِحةُ الدَراري

إذا سَطَعَت ورائِحةُ الجِنانِ

وأنِصبُ شَخصَهُ غَرَضاً لعيني

فتَرميهِ بَمدمَعِها الجُمانِ

على تلكَ الدِيارِ لَنا سَلامٌ

نُرَدِدُهُ مع البَرقِ اليماني

وهل يَشفِي السَلامُ غليلَ شَوقٍ

لِصَبٍّ ليس يُشفى بالعيانِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة متى نرجو الثبات من الزمان

قصيدة متى نرجو الثبات من الزمان لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي