متى وصلت تحية مستهام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة متى وصلت تحية مستهام لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة متى وصلت تحية مستهام لـ مهيار الديلمي

متى وصلَت تحيةُ مستهامِ

فخصَّكِ غيرَ محجوبٍ سلامي

وساعَد جدبَ دارِكِ خصبُ جفني

إذا قلَّتْ مساعدةُ الغمامِ

لترضَيْ ياابنة السّعديّ عنّي

وترضَىْ ما وفايَ وما ذمامي

سلي بصبابتي طيفا بخيلا

بهجرِك إن سمحتِ بأن تنامي

يزور من العراقِ وأنتِ شامٌ

لقد أرعاك ظاعنةً مقامي

إذا وعدَتْه رؤيَتِك الليالي

سرى مستصحبا بكِ في الظلامِ

يلوح الركبُ نشرُك فيه مِسكٌ

فأعرفُ منجدٌ هو أو تِهامي

واسأل عن سواك وكنتِ همِّي

تجنُّبَ أن ألامَ وأن تلامي

على شَرَفٍ ظباءٌ مطمعاتٌ

وما قُيِّضْنَ قطُّ لسهمِ رامي

فيا ظبياتُ إن خِفتُنَّ عقبَى

فخَفْنَ اللهَ في قَتْلَى الغرامِ

فلولا بغيُ بدرِ بني تميم

لما بُعثَ المحاقُ على التمامِ

ولو سلم ابنُ أيّوب ولمّا

يَحُلْ سلِمَ البقاءُ من الحِمامِ

ولكن خانني منه أمينٌ

وأسلمني إلى الأخطار حامي

رعَيتُ به الوبيئةَ من جميمي

وجُرِّعتُ القذِيَّةَ من جِمامي

وقلت السيف في نصري فلما

شققتُ بسلِّه ثوبَ القَتامِ

ضربتُ به فخان وأيّ ذنب

لكفّي والخيانةُ من حسامي

إذا بلَّغتَ عن قلبٍ مصابٍ

بكهلِ الودّ والعيشِ الغلامِ

فقل لمحمّدٍ ولعلَّ عُوداً

ذوَى بالعذلِ يرجِع وهو نامي

أبعدَ تطاولي بك واقتصارِ ال

ودادِ عليك من دون الأنامِ

وشغلِك بي وإن عرَضَتْ أمورٌ

تُحيلُ الجفنَ عن عهدِ المنامِ

أذكِّرك التي ما كنتَ تنسَى

وأشحذُ ماضيا شحذَ الكَهامِ

وأنحتُ بالتقاضي منك صخرا

وداءُ المطل ينحَتُ من عظامي

وتُرضيني بعذرٍ بعد عذرٍ

وكرُّ الحكِّ أقرفُ للكِلاَمِ

ولو أنصفتَ فضلَك وانبساطي

إليك وكنتُ بعدُ على احتشامِ

ضننتَ بقطرةٍ من ماء وجهٍ

إذا القطراتُ دامت فهو دامي

أردتُك للّتي قرُبت وقلَّتْ

عليك ولم أرم صعبَ المرامِ

أراك اليومَ بعد البين تأبَى

على رسَني وتصعُب عن حزامي

كآخر إن شكوتُ إليك منه

شكوتُ من السَّقام إلى السَّقامِ

فقل يأسا يَمتْ أملي فإني

أُحلُّك من دم الأمل الحرامِ

يريني المجدُ أن أرمي سديدا

وما هو في عيابك من سهامي

وأحتمل السكوتَ وفيه معنىً

من التعنيف أوجعُ من كلامي

فيَسقَم فيك إعلاني وجهري

ويسلَم باطني لك واكتتامي

ومن لك بالأخ الموتور تبدو

ضغينةُ قلبه لك في الخصامِ

يشقُّ إهابه غضبا فيرضَى

بحُلو العتْب من مُرِّ الكلامِ

وغيرُك لو أساء فخاف عتبي

أمنتُ من البعوضِ على القَطامي

وفي الجانين محتمَلٌ لئلا

يشاد بذكره في الانتقامِ

فلا تتجرَّمنَّ على القوافي

مطاوعةَ التسرُّعِ والعُرامِ

فإن سفورها لك فرط نصحٍ

وكم داجت بما تحت اللثامِ

فإن النثرَ لما ضج ممّا

تجُنِّبُه شكاكَ إلى النظامِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة متى وصلت تحية مستهام

قصيدة متى وصلت تحية مستهام لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي