متى ينهض الشرق من كبوته

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة متى ينهض الشرق من كبوته لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة متى ينهض الشرق من كبوته لـ أحمد محرم

مَتى يَنهضُ الشَرقُ مِن كَبوَتِهْ

وَحَتّى مَتى هوَ في غَفوَتِهْ

كَبا وَكذلك يَكبو الجَوادُ

براكبهِ وهوَ في حلبتِه

وَنامَ كَما نامَ ذو كُربَةٍ

تَملَّكَهُ اليَأسُ في كُربَتِه

وَهى عَزمُه ما يُطيقُ الحِراكَ

وَقَد كانَ كالليثِ في وَثبتِه

تجرُّ عَلَيهِ عَوادِي الخُطوب

كلاكِلَها وَهوَ في غَفلَتِه

نَواهِبَ ما كانَ مِن مَجده

سَوالبَ ما كانَ مِن عِزَّتِه

فَلا هوَ يَدفَعُ عَن حَوضِهِ

وَلا هوَ يَمنعُ مِن حَوزتِه

لَعاً أَيّها الشرقُ مِن عَثرَةٍ

بِها نَهضَ الغَربُ مِن عَثرتِه

لَقَد كُنتَ تَسبقُهُ أَعصُراً

وَقَد كانَ يَظلُعُ في مِشيتِه

إِلى المَجدِ حِينَ تَذرَّيته

وَحينَ تَضاءلَ عَن ذِروتِه

سَما الغَربُ وَاعتزَّ بَعد الَّذي

رَأى القَومُ ما كانَ مِن ذِلَّتِه

وَجَدَّ يَرومُ كبارَ الأُمورِ

فَقَد أَصبحت وَهيَ مِن بُغيَتِه

فَأَدركَ ما أَعجزَ المُدركين

وَلَم يَثنِ ذَلِكَ مِن هِمَّتِه

بَلى هوَ في سَعيهِ دائِبٌ

تزيدُ الكَوارِثُ في قُوَّتِه

إِذا نابَهُ حادِثٌ رائعٌ

تَخورُ العَزائمُ مِن خَشيتِه

دَعا مِن بَنيهِ مُطاعٌ مُجاب

تَخفُّ الجُموعُ لَدى دَعوَتِه

كِراماً يَكرُّون مُسترسِلينَ

كَمُبتدرِ الغنمِ في كرَّتِه

هم يَجبرون المَهيضَ الكسيرَ

إِذا فلَّلَ الدَهرُ مِن شَوكَتِه

وَهم يُكرِمونَ السَريَّ الكَريم

وَلا يَحمدونُ سِوى سِيرتِه

وَهم يُنصِفونَ وَلا يَظلمون

كَمَن أَصبحَ الظُلمُ مِن شِيمتِه

فَلا يُرفَعُ المَرءُ عَن قَدرِهِ

وَلا يُخفَضُ الشَيءُ عَن قيمتِه

خِلالٌ غَدَت غُرَّةً لِلخلال

وَهَل حُسنُ شَيءٍ سِوى غُرَّتِه

تَحَلّى بِها الغربُ سُقياً لَهُ

وَبُورِكَ فيهِ وفي حِليتِه

لَقَد كانَ في حُفرَةٍ ثاوياً

وَلَكن ثَوى الشرقُ في حُفرتِه

فَيا لَهفَ قَلبي لمجدٍ مَضى

وَيا شَوقَ نَفسي إِلى عَودتِه

وَيا لَهفَ آبائِنا الأَوّلين

على الشرق إن ظلَّ في نكبتِه

همو غادروه كرَوضٍ أريضٍ

تَتوقُ النُفوسُ إِلى نَضرتِه

وَنَحنُ تَركناهُ للعاديات

وَلم نَرعَ ما ضاعَ مِن حُرمَتِه

فَأَذهَبنَ ما كانَ من حُسنِه

وَأَفنَينَ ما كانَ مِن بَهجتِه

فَهَل يُسمعُ القولَ أَهلَ القُبورِ

خَطيبٌ فَيُسهِبُ في خُطبتِه

يُناديهمُ فِيمَ هَذا الرقاد

كَفى ما دَهى الشَرقَ مِن رَقدتِه

لَقَد ضاعَ بَعدكُمُ مَجدُهُ

وَكُلُّ المَثالبِ في ضَيعتِه

وَأَنتُم رِجالٌ ذَوُو نَجدَةٍ

فَلا تقعُدوا اليَومَ عَن نَجدتِه

لَكُم عَزَماتٌ صِلابٌ شِداد

يَلِينُ لَها الدَهرُ في شدَّتِه

قَواصمُ لِلمُعتَدي المُستَطيل

عَواصِمُ يَحمِينَ مِن صَولَتِه

بِها يُدرِكُ الشَرقُ ثاراتِهِ

فَيُشفى وَيَنقَعُ مِن غُلَّتِه

سَقى اللَه سُكانَ تِلكَ القُبورِ

غُيوثاً هَوامِعَ مِن رَحمَتِه

وَعَزّى بَني الشَرقِ عَن مَجدِهِ

وَبارك لِلغَرب في أُمَّتِه

شرح ومعاني كلمات قصيدة متى ينهض الشرق من كبوته

قصيدة متى ينهض الشرق من كبوته لـ أحمد محرم وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي