مجالي الصبا لا طواك الزمن

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مجالي الصبا لا طواك الزمن لـ صالح الشرنوبي

اقتباس من قصيدة مجالي الصبا لا طواك الزمن لـ صالح الشرنوبي

مجالي الصبا لا طواك الزمن

ولا فترت عن هواك الشفا

ولا زلت رغم جراح المحن

ينابيع تروى جدوب الحياه

إلى فجرك الرطب حن النظر

وفي حلمك العذب عاش الخيال

وها أنا بين فيافي القدر

صادى غنوة ما وعتها الليال

إذا سألتني أماني الشباب

عن النور يعشى جفون الظلم

أقول لها في صباي الجواب

وفيما طواه البلى من نغم

أنا الشارد الخطو أحدو الأمل

وليس له في وجودي مكان

أنا ذلك اللغز لما يحَلّ

ومظهره الفرد صوت الهوان

أنا من أنا حدثي يا نجوم

وإن لم تجيبي فلن تعتبي

كلانا برته ليالي الهموم

وضيع في زحمة الموكب

ومن أنا أو أنت في العالم

وإن غبت أو غبت ماذا يكون

سيروى جوانح قبرى دمي

وتاكل من جانبيك السنون

بربك لا تسخري من بكاي

فما أنت ممن يذيل الدموع

وما أنت إلا كباقي مناي

تموت وتولد بين الضلوع

أراك سئمت نداء الحزنين

وما هو إلا شهاب خبا

فلا تسلكي في عداد السنين

لياليه بعد فوات الصبا

أنا من أنا حدثي يا نجوم

وإن لم تجيبي فلا تطلعي

وحسبي من العيش هذي الغيوم

تغشى سمائي وتبكي معى

ويا أيها الفرد في قدرته

يدبّر أمري كما يشتهي

أرح طائر السجن من شقوته

فلن تنتهي قبل أن تنتهي

أرى العمر يوغل في خطوه

ولو شاء مطلق قيّده

لعل الذي فات من صفوه

يرد إليه الذي أفقده

ويا ليت روحي على جدبها

تراح من السافيات الشداد

ويا ليت نفسي على ركبها

تلقن غير معاني الحداد

هو الكون ينل كالكائن

صلالاً من الشر ما إن تريم

ولو شاء ربي لما راعنى

بها كل حين كأني رجيم

شرح ومعاني كلمات قصيدة مجالي الصبا لا طواك الزمن

قصيدة مجالي الصبا لا طواك الزمن لـ صالح الشرنوبي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن صالح الشرنوبي

صالح بن علي الشرنوبي المصري. شاعر حسن التصوير، مرهف الحس، من أهل بلطيم بمصر، ولد ونشأ بها. دخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم. ودرّس في مدرسة سان جورج بالقاهرة، ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري، وعمل في جريدة الأهرام. ذهب إلى بلطيم ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه منتحراً. له اثنا عشر ديواناً في كراريس صغيرة، منها مجموعة أسماها (نشيد الصفا -ط) .[١]

تعريف صالح الشرنوبي في ويكيبيديا

صالح علي شرنوبي (1924م - 1951م / 1370 هـ)، ولد في 26 مايو 1924 بمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ. حفظ القرآن الكريم وعمره 10 سنوات. درس بمعهد دسوق الديني وحصل على الابتدائية من معهد القاهرة عام 1939م. حصل على الثانوية الأزهرية من المعهد الأحمدي بطنطا عام 1947م. فشل في الالتحاق بدار العلوم بعد أن اجتاز الامتحان التحريري. التحق بكلية أصول الدين ثم هجرها بعد سبعة أشهر من الدراسة. بعد عام من تركه كلية أصول الدين عاد إلى بلطيم ليعمل مدرسا بالمدرسة الابتدائية. ترك بلطيم إلى القاهرة. كتب قصائد الشك والحزن والحرمان والموت وهو مقيم بحجرة الدجاج على سطح أحد المنازل، أو وهو ملتجئ ـ بعد أن طردته صاحبة البيت لعجزه عن دفع الإيجار - إلى مغارة بجبل المقطم، أو وهو مقيم في بدروم تحت الأرض يخيل إلى داخله أنه يستنشق هواء قد سبق تنفسه حسب تعبير الدكتور عبد الحي دياب. عمل مدرسا بمدرسة أجنبية للبنات هي مدرسة «سان جورج» لكنه فصل منها لكثرة تخلفه وعدم التزامه بمواعيد الحضور والانصراف. مرة ثانية حاول الالتحاق بكلية دار العلوم ليلقى نفس النتيجة التي لقيها عام 1947 م. التحق بكلية الشريعة، ولكنه سرعان ما هجرها لنفس الأسباب التي هجر بها كلية أصول الدين. تعرف على الممثلين والممثلات وكتب أغنيات بعض الأفلام، كما أنه عرف وذاق كل خصائص عالم الفن إلى درجة التخمة. علم كامل الشناوي بمأساة الشاعر صالح الشرنوبي فعينه مصححا في جريدة (الأهرام) لتظل الماساة قائمة نتيجة لنمط الحياة التي قد استغرقت هذا الشاعر. في إجازة عيد الأضحى عاد الشاعر إلى بلطيم لتكون النهاية الحزينة، ولتشيع بلطيم شاعرها إلى مثواه الاخير يوم 17 سبتمبر 1951 م الموافق 15 من ذي الحجة 1370 هجرية. خلف صالح الشرنوبي عدة دواوين وبعض الأزجال والقصص القصيرة والمسرحيات، وقصائد النثر والشعر الحر جمعت كلها في مطبوع ضخم (675 صفحة) في سلسلة «من تراثنا» مع مقدمة للدكتور عبد الحي دياب[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. صالح الشرنوبي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي