مجلى الجمال الفريد

أبيات قصيدة مجلى الجمال الفريد لـ أمين الجندي

مجلى الجَمالِ الفريدِ

حَسبي سَلبي بِهَواه آه

وِصالَهُ أَضحى عيدي

وَجَلا كَربي روياهُ آه

لِلغيدِ يَزري بالجيدِ

وَلَها يَسبي بُخلاه آه

وَقاتِلي بِالتَهديدِ

تَبغي حَربي عَيناه آه

إِذ تَغزوان بِيمان وَسِنان

وَقَناه آه تَدمي الجِنان

زاهي القِوام الرُديني

أَتَرى يَسمح بِلقاه آه

قَرَّب بِروياهُ عَيني

إِذ لَم تَجنح لِسواهُ آه

شَهيدُ بَدرِ وَحُنينِ

أَنا لَم أَبرَح أَهواهُ آه

يَتلو الجَبينُ اللُجَيني

لِأَلم نَشرح مَرآه آه

بَين الحِتان بِمعان وَبَيان

تَغشاه آه شَمسُ التَهان

في الثَغر خَمّارٌ يَنبذ

خَمراً يَشفي بِصَفاه آه

تَعلمُ الفَتح الجَنبذ

عِنَ الشَرَف شفَتاه آه

عَنهُ حَديث الصَهبا خُذ

فَذوو اللُطفِ تَهواه آه

سَل شالَهُ مُذ دار مُذ

فَوقَ الرَدفِ طَرفاه آه

وَالمَعطفان غُصنان غَضّان

بِمياه آه وَرد الدهان

قَد جَرَّدت سَيفَ الفَتكِ

فينا عَيناه كَظِباه آه

بِالسَلب تَغزو وَالسَفكِ

قَلباً أَضناه وَسَباه آه

وَعَنبر الخالِ المسكي

تَزكو خَدّاه بِشَذاه آه

وَالفَرق في دَرّ السلكِ

ماشا اللَه ما أَحلاه آه

وَالطيلسان بِجمان لَمَعان

أَبداه آه حُسنُ الغَوان

سكري بغنج الأَحداقِ

لا بِالخَمرِ وَطلاه آه

وَمِن سَنى سَنى وَجهِ الساقي

يَمحو فَجري لِدجاه آه

بِالشَمس ذات الإِشراقِ

حَيّا بَدري نُدَماه آه

وَتُرجُمانُ الأَشواقِ

دَمعٌ يَجري بِدِماه آه

لَدى المَثان جَرَيان فَيضان

انشاه آه شَدوُ القيانِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة مجلى الجمال الفريد

قصيدة مجلى الجمال الفريد لـ أمين الجندي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن أمين الجندي

أمين بن خالد بن محمد بن أحمد الجندي. شاعر، من أعيان مدينة حمص، مولده ووفاته فيها، تردد كثيراً إلى دمشق فأخذ عن علمائها وعاشر أدباءها، ولما كانت سنة 1246 هـ قدم حمص عامل من قبل السلطان محمود العثماني فوشى إليه بعض أعوانه بأن أمين الجندي هجاه، فأمر بنفيه، وعلم الشيخ أمين بالأمر ففر إلى حماة، فأدركه أعوان العامل، فأمر بحبسه في إصطبل الدواب وحبس عنه الطعام والشراب إلا ما يسد به الرمق، فأقام أربعة أيام، وأغار على حمص بمئتي فارس فقتلوا العامل، وأفرج عن الشيخ أمين. له (ديوان شعر - ط) وفي شعره كثير من الموشحات وتواريخ الوفيات الشائعة في أيامه.