محاسن غضت ناظري من تعتبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة محاسن غضت ناظري من تعتبا لـ السلامي

اقتباس من قصيدة محاسن غضت ناظري من تعتبا لـ السلامي

محاسن غضّت ناظري من تعتبا

وفضل نهاني وصفه أن أشبّبا

ترى كبرياء الملك فوق جبينه

فتقرأ سطراً بالمهابة معربا

وليس الذي آبؤه وجدوده ال

ملوك كمصوع إذا ما تنسبا

فيا ناظر الإسلام هل أنت ناظر

إلى خادم أثنى عليك واطنبا

إلى شاعر نادى وقد فغر الردى

له فاه سابور معي فتهيبا

ألم يخبر الشرب النشاوى بقصتي

ولم يتغن الركب بي حين أهذبا

ولم تتحدث في الخدور بسقطتي

عذارى يقلبن البنان المخضبا

فدى الشعراء الشامتون بقصتي

فتى في سماء الشعر يطلع كوكبا

فتى لم يسر الا الذي صاغ أو روى

وان قعقع المغرور منهمواجلبا

أظنوا بأني ان سقطت تكسرت

قوافي أو عاوت فكري وقدابى

توهن جسمي فاشتمتوا أو تجملوا

ولكن عضباً بين فكي ما نبا

وكم سار شعر قاعد عنه ربه

ودون قول من سطيح وضوبا

سلوا الموت عني كيف فللت غربه

ونازعته نفسي وقد كر مغضبا

شربنا وكان الشرب بعد سفورنا

على نرجس قبل الشبيبة شيبا

ودجلة تجلو في المصندل شاطئاً

يرف وطياراً يخف وزبزبا

وكانت لنا في جبهة الدهر ليلة

كهمك لأن العيش فيها واخصبا

عفا الدهر عنها بعدما كان ساخطاً

واحسن فيها بعد ما كان مذنبا

فيا فرحتا لو كنت أصبحت سالماً

ويا سوأتا ان مركبي زل اوكبا

إذا لم أعربد في أواخر نشوتي

فلا عار إن خطب علي توثبا

وصبراً على خير الخمار وشره

بما قلت أهلا للكؤوس ومرحبا

أروح وصبغ الراح يخضب راحتي

واغدو بعض من دمي قد تخضبا

فلو وصبغ الراح يخضب راحتي

واغدو بعضو من دمي قد تخضبا

فلو بصرت عين الوزير بشاعر

على مركب قد شانه الله مركبا

رأى اللهو ميتاً والمجون ممدداً

صريعاً وجثمان السرور معذبا

وباكرني أشياخ قومي فاكثروا ال

فضول لعمري والاذى والتعجبا

يقولون لي تب لا تعود لمثلها

وهيهات ضاع الوعظ عندي وخيبا

وكم قبلها قد مت بالسكر مرة

وعدت فكان العود أحلى وأطيبا

كذا أبداً إما تراني مجررا

ذيولي سكراً أو كسيراً مشعبا

ولكن على الأحرار حمل مؤونتي

إذا ذهبت بي نبوة الدهر مذهبا

ولما جفانا من الفنا وصاله

واخلف عام كان يرجى واجدبا

رهنا وصرفنا وبعنا منادلا

وحلياً ومذخوراً الينا محببا

رأيت ابنتي قد أحرزت بعض حليها

فانشدت تعريضاً لها وتشببا

تجول خلاخيل النساء ولا أرى

لرملة خلخالا فقالت هيا أبا

سلبت الجواري حليهن فلم تدع

سواراً ولا طوفا على النحر مذهبا

فقلت لها ظل الوزير يبحنا

جناباً إذا رضا به الدهر اعتبا

إذا كان بدر الملك سابور طالعاً

فلست أبالي بعده من تغيبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة محاسن غضت ناظري من تعتبا

قصيدة محاسن غضت ناظري من تعتبا لـ السلامي وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن السلامي

محمد بن عبد الله بن محمد المخزومي القرشي، أبو الحسن السلامي. من أشعر أهل العراق في عصره. ولد في رخ بغداد. وانتقل إلى الموصل، ثم إلى أصبهان، فاتصل بالصاحب بن عباد فرفع منزلته وجعله في خاصته. ثم قصد عضد الدولة بشيراز فحظي عنده ونادمه وأقام في حضرته إلى أن مات، فضعفت أحوال السلامي بعده. ومات رقيق الحال. وكان عضد الدولة يقول: إذا رأيتُ السلامي في مجلسي طننت أن عطارد قد نزل من الفلك إليّ! نسبته إلى دار السلام (بغداد) ، له (ديوان شعر -ط) جمعة صبيح رديف ببغداد.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي