محاول حل عقدك يا شجاع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة محاول حل عقدك يا شجاع لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة محاول حل عقدك يا شجاع لـ ابن هتيمل

مُحاولُ حَلَّ عَقدِكَ يا شُجاعُ

مُحاوِلُ آيةٍ لا تُستَطاعُ

وَناطِحُ طَودِ عَزمِكَ مُستَعِزُّ

بِرَأسٍ حَشوُهُ مِنها صُداعُ

أيَرتَفِعُ الحَضيضُ بِغَيرِ لُبِّ

يُدَبّره ويَنخَفِضُ اليفاعُ

وَما عُذر السِّنامُ إذا تَطَأطأ

فَطالَ الخُفُّ عَنهُ والكُراعُ

أضاليلٌ تُسَوفُها الأماني

وَتَرجُو كَونَها الهَمَج الرُّعاعُ

واضغاثٌ تُمَثَّلُ في المَنامِ

عِبارَتُهنُّ يُوسفُ والصُّواعُ

ومُذ عُرِفَ الإلَهُ فَلَيسَ شَيئاً

يغوثُ ولا يَعوقُ ولا سُواعُ

إذا لم يَنتَفِع ذا باللُّبِّ حَيٌّ

فَلَيسَ له بِصُورَتهِ انتِفاع

وإن لَم يُغنِ فيه الفِكرُ شَيئاً

فَما يُغني العَيا،ُ ولا السَّماع

وكَم مُتَطَبِّع خُلُقاً يُنافي

طَبيعَتَه فَتَغلِبُه الطِّباعُ

مَتَى طابَ امرءٌ قولاً وفِعلاً

ومَخبَرُه إذا خَبُثَ الرِّضاعُ

تُقَعقِعُ بالشِّنانِ عَليكَ كَيما

تُراعَ بِه ورَضوَى لا يُراع

وتُحسَدُ أن تُضيءَ وأيُّ شمسٍ

تَدُورُ ولا يَكُونُ لَها شُعاعُ

لَقَد أخمَدتَ نارَ الضِّد حَتَّى

تَلاشَت فَهي شَيءٌ لا يُذاعُ

فَذاكَ المُلكُ فَيءٌ أو خَيالٌ

وَذاكَ العَيشُ حُلمٌ أو وَداعُ

تَجاوَز عَن بَني الحَسَنِ المُثنَّى

خِداعهُمُ وإن طالَ الخِداعُ

وَدافِع عَنهُمُ الجُلَّى فَلَولا

دِفاعُ اللهِ ما نَفَعَ الدِّفاعُ

وهُم عَينٌ وأنتَ لها سَوادٌ

وَهُم كَفُّ وأنتَ لَها ذِراعُ

لَعَمرُكَ ما رَويتَ وَهُم ظِماءٌ

لَدَيكَ ولا شَبِعتَ وَهُم جياعُ

وَلا سَألوكَ إلاَّ ظَلتَ تَهمي

وَمالُكَ بَينَهم نَهبٌ مُشاعُ

تَبُرُّهُمُ إذا عَقُّوا وتَدنُوا

إذا بَعُدُوا وتَحفَظُ إن أضاعُوا

فَصَبراً فاجتِماعُهُمُ افتِراقٌ

بِجَدِّك وافتِرقُهُم اجتِماع

ولا تَعجَل عَلى شُرَفٍ وَساعٍ

فآلكَ بَيتُ عِزِّهِمُ وَساعُ

وَلَو جَنَحُوا إلى بَلَدٍ وأضحَوا

لَهم فيها اصطياف ورتِباعُ

فلِلظَّلِ انقِباضٌ وانبِساطٌ

وللِشَّمسِ انخِفاضٌ وارتفاع

فَرُبتَما دَعَوتَهم فَلَبِّت

مُناديكَ القَوارِحُ والجِذاعُ

وَخاضَت دُونَكَ الغَمَراتِ خَيلٌ

كَأَنَّ قَنا فَوارِسِها شِماعُ

وَلَو كَشَفَت قِناعَ الحَربش رُومٌ

كَفَوكَهُمُوا وَما كُشِفَ القِناع

تُطاوِلُكَ الضِّباعُ وأنتَ أعلى

وأشرَف أن تُطاوِلَك الضِّباع

وكَيفَ تُنالُ في شَرَفٍ ومَجدٍ

وشبرُك في العُلُوِّ العَرج باعُ

أجَل فَيُحاسِنُ الأسَدَ ابنُ آوَى

نَعَم ويُحاسِنُ القَمَرَ الصَّناعُ

فَقُل لِمُعانِديكَ وإن أهَينُوا

فَلَم تَكتَل لَهم بالصّاعِ صاعُ

كُلُوا وتَمتَّعُوا وَقَرُوا وَكُفُّوا

عَنِ الهَفَواتِ فالدنيا مَتاع

أبا الصَّيادِ إن ساماكَ قومٌ

فَكَم جَبَلٍ صَدَمتَ فَلَم تُنَهنِه

جيادَكَ عَنهُ إلاَّ وَهُوَ قاعُ

ومَغرُورينَ قَد دَلَفُوا بِطاءً

إليكَ فَأدبَروا وَهُمُ سِراع

كأنَّهُم ونارُ السَّيفِ فيهم

أباءٌ أو ثُمامٌ أو يَراعُ

فَداكَ أبي وأمّي إنَّ وُدّي

لِوجهِكَ لا يُعارُ ولا يُباعُ

فَكَيفَ أضَعتَني وغَفَلتَ عَنّي

وَما حَقّي التَّغافُلُ والضِّياع

وما طيبُ الحياةِ لذي حَياةٍ

وَلا ذَهَبٌ لَديَّ ولا ضياع

فَهب لي مِنكَ عَفواً واطِناعاً

فَخيرُ البرُّ عَفوٌ واصطِناعُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة محاول حل عقدك يا شجاع

قصيدة محاول حل عقدك يا شجاع لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي