محبك لا يضام وحق حبك

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة محبك لا يضام وحق حبك لـ عمر الرافعي

اقتباس من قصيدة محبك لا يضام وحق حبك لـ عمر الرافعي

محبّكَ لا يُضامُ وَحقّ حبِّك

وَأَنتَ نَصيرُهُ بِاللَهِ رَبّك

وَكَيفَ يمسُّهُ في الدَهرِ ضيمٌ

وَصرفُ الدَهرِ يُصرَف عن مُحبّك

وَإِن يَمسسهُ ضُرٌّ مِنهُ يَشكو

فذلك ضرُّ بُعدكَ بَعدَ قُربِك

تَجاذبه إليكَ الشَوقُ حَتّى

تمثّلَ في الرِحابِ مَشوقُ رُحبِك

وَما جَذباتُ شَوقٍ منهُ تُحظي

بِهذا القرب بَل قُرباتُ جذبك

أَخذت تضُمُّهُ صدراً لصدرٍ

فَباتَ بِمَضجَعٍ جُنباً لجنبك

وَجدت بِنَفحَةٍ أَحيته قَلباً

بسرِّ الذاتِ من نفحات قَلبك

فَشاهد منكَ أَسرارَ التدلّي

بسرّ دُنُوِّكَ الأَسمى لربّك

فَهل لِلبَينِ ثمّة من حجابٍ

وقد رُفعَ الحجابُ برَفع حُجبك

وَهل بعدَ الهداية من ضلالٍ

لِتارِكِ كُلِّ ركبٍ دونَ رَكبِك

فَما بال الجهول بكلّ معنىً

يفنّد قول معروفٍ بحبّك

بدا معناكَ في الصَبِّ المعنّى

فَأَنكرُهُ الزَمانُ حسود صَبِّك

أَلست تَراهُ كَيفَ يُريب فيه

بنيه فَقُل لها اِرجع بِرَيبك

وَعاتبهُ عَلى ما فاضَ فيه

عَسى يَتَدارَك المُفضي لِعتبك

وَجَلِّ حقيقَةَ الأَمرِ المعمّى

بِنور الحَقّ في مِرآة قَلبِك

عَسى تُجلى البَصائِرُ من سناهُ

فَتَشهَدَ غَيبَهُ في لوح غَيبِك

وَإِن تَر ثمّ تَقصيراً أَتاهُ ال

مُقَصِّر قل له عجِّل بِأَوبك

وَقُل من بَعد ذَنبٍ تابَ مِنهُ

إِلهُ العَرشِ شَفّعني بِذَنبِك

وَفَرِّج كُربه بِالعَفو عَنهُ

وَقل بُشراك في تَفريج كربك

وَإِن همَّ المريبُ به بسوءٍ

وَأَغرى حِزبَ شَيطانٍ بحزبك

فَلا تَدع العِدى يَصلوا إِليهِ

وَقد أَصلَيتَهم نيرانَ حربك

كَفى أَن يحتَمي بِحماكَ صَبٌّ

فَتَحميهِ فَكَيفَ بِوُلدِ صُلبِك

عَلَيكَ صَلاةُ رَبّي مع سَلام

لأَهل حِماكَ آلِك ثمّ صحبِك

مَدى الأَيّام ما يَشدوك شادٍ

مُحِبُّكَ لا يُضام وَحَقِّ حُبِّك

شرح ومعاني كلمات قصيدة محبك لا يضام وحق حبك

قصيدة محبك لا يضام وحق حبك لـ عمر الرافعي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن عمر الرافعي

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام. قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربية وصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله: مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب. انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور. له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.[١]

تعريف عمر الرافعي في ويكيبيديا

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (17 أغسطس 1882 - 1964) (3 شوال 1299 - 1384) فقيه مسلم وقاضي ومتصوف نقشبندي وصحفي وشاعر عربي لبناني. ولد في مدينة صنعاء باليمن حيث كان والده رئيسًا لمحكمة استئناف الحقوق. تلقى دروسه الأولى بطرابلس ثم بيروت. ثم أكمل دراساته الحقوقية في أسطنبول والقاهرة. من مشايخه المصريين محمد عبده، حسين المرصفي ومحمد بخيت المطيعي. مارس المحاماة بمدينة طرابلس. تنقل في محاكم عدة مدن في بلاد الشام. كما مارس التدريس في عدة مدارس وكليات. سجن مدة سنتين أثناء الحرب العالمية الأولى. ثم أطلق سراحه بعد الحرب ليتولي قضاء في عدة مدن لبنانية. سلك النقشبندية في المدرسة الشمسية بطرابلس. توفي بها. له مؤلفات في الأدب وديوان مديح نبوي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمر الرافعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي