مختارات شعراء العرب/قصيدة للمتلمس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

قصيدة للمتلمس

قصيدة للمتلمس - مختارات شعراء العرب

وقال الملتمس، واسمه جرير بن عبد العزى، ويقال ابن عبد المسيح بن عبد الله بن دوفن بن حرب بن وهب بن جلي ابن أحمس بن ضبيعة بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان. قال ابن السكيت وابن الأعرابي: كان المتلمس مكث في أخواله بني يشكر حتى كادوا يغلبون على نسبه، فسأل الملك - عمرو بن هند، وهو مضرط الحجارة، وهو المحرق - الحارث بن التوأم اليشكري عن المتلمس وعن نسبه فأراد الحارث أن يدعيه.قال أبو عبيدة: كان جواب الحارثة عنه أنه أواناً يزعم أنه من بني ضبيعة وأواناً يزعم أنه من بني يشكر.فقال عمرو إلا كالساقط بين الفراشين.فبلغ ذلك المتلمس ؛ فقال يذكر نسبه ويثبته:

يعيرني أمي رجالٌ ولا أرى

أخا كرمٍ إلا بأن يتكرما

ومنْ كان ذا عرضٍ كريمٍ فلم يصنْ

لهُ حسباً كانَ اللئيمَ المذمما

ويروى: الملوما.ويروى: ومن كان ذا مالٍ كثير.والعرض: موضع المدح والذم من الرجل.يقال: إنه كريم العرض، ولئيم العرض.والعرض: الجسد.يقال: إنه لطيب العرض وخبيث العرض.والحسب: كرم الفعل من الإنسان وإن لم يكن له أبٌ في الشرف والمجد.ويقال: افعل ذلك على حسب ما ترى ؛ أي على قدره مفتوح.

أحارثُ إنَّا لو تساطُ دماؤنا

تزايلنَ حتى لا يمسَّ دمٌ دمَا

أمنتفيَا منْ نصرِ بهثةَ خلتني

ألا إنني منهم وإنْ كنتُ ينما

ويروى: أمنتفلاً.يقال: انتفلَ من ذلك الأمر وانتفى منه.ويقال للرجل يرمي بشيءٍ: انفلْ ذاك عن نفسك.بهثة: ابن الحارث بن وهب بن جلي بن أحمس بن ضبيعة بن ربيعة بن نزار. يريد أنا منهم وإن كنتُ أينما كنت.فاقتصر، كما قال النمر:

فإنَّ المنيةَ منْ يخشها

فسوف تصادفه أينما

أراد أينما حل وصار.

ألا إنني منهم وعرضيَ عرضهمْ

كذي الأنفِ يحمي أنفهُ أن يصلمَا

يقال: جدع أنفه إذا قطع طرفه وكشمه، وأوعبه، واستوعبه، وصلمه: إذا استأصلهُ.ويقال: اصطلم أنفه، واجتثه، واقتلعه، واقتبهُ، واجتلمه ؛ هذه الأربعةُ الألفاظِ للأنفِ دونَ الأذنِ. وعرضي عرضهم:يقول: من سبهم فأنا أحمي حماهم كما يحمي ذو الأنف أنفه أن يقطع.

وإن نصابي إنْ سألتَ وأسرتي

منَ الناسِ حيٌّ يقتنونَ المزنمَا

النصاب: الأصل.والأسرة: العشيرة الذين أسربهم ؛ أي قوى.والتزنيم: أن تشقَّ أذنُ البعير من أعلاها شقين أو ثلاثة، ثم تترك تنوس معلقةً فذلك التزنيم ؛ والترعيل مثله، يقال: زنمها ورعلها.

وكنا إذا الجبارُ صعرَ خدهُ

أقمنا لهُ من خدهِ فتقومَا

الصعر الميل.والعرب تقول: والله لأقيمن صعره وصيده وقذله وصغاه وأدده، ويقال: أود العود، وأدِدَ وعوج وعَصِل: إذا اعوجَّ.

لذى الحلمِ قبلَ اليومِ ما تقرعُ العصَا

وما علمَ الإنسانُ إلا ليعلمَا

قيل: إنما عرض بالحارث بن التوأم في هذا ؛ أي قد قرعتك بهذا الكلام كما كان يصنع بعامر بن الظرب العدواني.وكان من حكماءِ العرب وأربى على مائتي عام ؛ أي زاد عليها، فكان ربما هفا في محاورته فتقرع له العصا بجفنة فيرتدع ويعلم أنه قد جار عن الطريق فصار مثلاً. وقيل: إن الذي قرعتْ له العصا عالم من علماء اليمن يقول اليمانون: هو عمرو بن حممة الدوسيّ من رهط بي هريرة. وربيعة تقول: الذي قرعت له العصا قيس بن خالد بن عبد الله بن ذي الجدين. وقيس تقول: هو عامرُ بن الظرب.وهذا أصح الأقوال وأكثر على أفواه العلماء.

ولو غيرُ أخوالي أرادوا نقيصتي

جعلتُ لهم فوقَ العرانينِ ميسما

نقيصتي: تنقصي ؛ أي أسمهم على العرانين، يعني أهجوهم هجاءً يبقى أثره في وجوههم.وإذا كان في الوجوه لم يغط، وإذا كان في غير الوجه غطى.والعرنين: أعلى قصبة الأنف.والخيشوم: اسم يجمع الأنف وهو المعطس وهو النخرة.ويقال لثقبه السم، وكذلك ثقب كل شيء إذا ضاق فهو سم.ويقال للحاجز في الوسط الوترة.ويقال لطرفه: الروثة والعرتمة والحثرمة، وهي الأرنبة.

وهل لي أمٌّ غيرها إنْ تركتها

أبى اللهُ إلاَّ أنْ أكونَ لها ابنمَا

أراد ابناً فزاد الميم، كما قيل: ستهم، وزرقم، وفسحم للكبير الاستِ والزرق والمنفسح ؛ وهو مما يتبع فيه حرف الإعراب ما قبله، قال العجاج:

ولم يلحك حزنٌ على ابنمٍ

ولا أبٍ ولا أخٍ فتسهمي

وقال الهذلي:

تعاورتما ثوبَ العقوقِ كلاكُما

أبٌ غيربرٍّ وابنمٌ غيرُ واصلِ

ولا يثني ولا يجمع إلا أن الكميت ثناه ؛ فقال:

ومنا ضرارٌ وابنماهُ وحاجبٌ

مؤرثُ نيرانِ العداوةِ لا المخبي

المخبي: المطفئ.

وما كنتُ إلا مثلَ قاطعِ كفهِ

بكفٍّ له أخرى فأصبح أجذما

الأقطع والأجذم: واحد.جذمتُ الحبل: قطعته.ورجل مجذامة ومجذام: أي مقطاع للأمر.

فلما استقاد الكف بالكفِّ لم يجدْ

لهُ دركاً في أن تبينا فأحجمَا

تبينا: تفارقا.والمحجم: الممسك عن الشيء الهائب له.يقال أحجم عن الشيء وأجحم: إذا لم يقدم عليه.

يداهُ أصابتْ هذه حتفَ هذه

فلم تجد الأخرى عليها مقدما

فأطرق إطراق الشجاعِ ولو يرى

مساغاً لنابيهِ الشجاعُ لصمما

الإطراق: أصله السكون.والشجاع: حية لطيف أقرع الرأس.مساغاً: أي مضياً، معناه مساغاً في نكزه.صمم: مضى على أمره وجد فيه.

وقد كنتَ ترجو أن أكون لعقبكمْ

زنيماً فما أجررتُ أن أتكلما

الزنيم: المنوط اللاصق بالقومِ ليس منهم.وأصله من الزنمة التي تكون في حلق العناق، وهذا كما قال حسان:

زنيم تداعاه الرجالُ دعاوةً

كما زيدَ في عرضِ الأديم الأكارعُ

والعقب: الولد الذين يأتون من بعد.وعقب كل شيء آخره.وقوله: فما أجررت: أصل الإجرار أن يشق ظهر لسان الفصيل والجدي حتى لا يرضع، وأنشد:

كما خلَّ ظهرَ اللسانِ المجرَ

والتفليك: أن يثقب لسانه ويجعل فيه خيط من شعر ويعقد طرفه كالفلكتين فيمنعه أيضاً من الرضاع.فالمعنى لم يربط لساني عن الكلام، فضرب الإجرار مثلاً للسكوت.

لأورثَ بعدي سنةً يهتدى بها

وأجلو عن ذي شبهةٍ إن توهما

أرى عصماً في نصرِ بهثةَ دائياً

ويدفعني عن آلِ زيدِ فبئس ما

عصم: رجل من بني ضبيعة: قال للمتلمس: أنت من بني يشكر ولست منا. المعنى: ينتسب عصم إليهم وينفيني عنهم.وقوله: فبئسما أي بئسما يفعل.

إذا لم يزل حبل القرينين يلتوي

فلا بد يوماً من قوى أن تجلما

القرينانِ: بعيران يقرنان في حبل.ضرب ذلك مثلاً له ولعصم.يقول: إذا كان الرجلان كل واحدٍ منهما ينادي صاحبه فلا بد لأحدهما أن يغلب الآخر.

إذا ما أديم القوم أنهجه البلى

تفرى، وإن كتبته، وتخرما

أديم كل شيء: جلده.وأنهجهُ: أخلقه.يقال: نهج الثوب وأنهجَ، ومحَّ وأمحَّ: أي خلق.وتفرى: تمزق.وكتبته: خرزته.والكتب: الخرز، يقال: اكتبها: أي اخرزها.وتخرم ؛ تفتق.

وللمتلمس

قال ابن الأعرابي: أخبرني أبو جعفر محمد بن حبيب عن أبي المنذر هشام بن محمد الكلبي النسابة أن المتلمس إنما سمي بهذا اللقب لقوه:

وذاك أوان العرض حيَّ ذبابه

زنابيره والأزرق المتلمس

قال أبو محمد القتبي: كان المتلمس ينادم عمرو ابن هند ملك الحيرة هو وطرفة بن العبد، فهجواه فكتب لهما إلى عامله بالبحرين كتابين أوهمهما أنه أمر لهما فيها بجوائز، وكتب إليه يأمره بقتلهما، فخرجا حتى إذا كانا بالنجف إذا هما بشيخ على الطريق في يده خبزٌ يأكل منه وهو يحدث ويتناول القمل من ثيابه فيقتله.فقال المتلمس: ما رأيتُ كاليوم قط شيخاً أحمق. فقال الشيخ: وما رأيت من حمقي ! أخرج خبيثاً، وأدخل طيباً، وأقتل عدواً.أحمق والله مني من يحمل حتفه بيده. فاستراب المتلمس بقوله ؛ وطلع عليهما غلام من أهل الحيرة، فقال المتلمس: أتقرأ يا غلام ؟ قال: نعم.ففك صحيفته ودفعها إليه ؛ فإذا فيها: أما بعد فإذا أتاك المتلمس فاقطع يديه ورجليه وادفنه حياً. فقال لطرفة: ادفع إليه صحيفتك يقرؤها، ففيها والله ما في صحيفتي. قال طرفة: كلا، لم يكن ليجترئ عليَّ.فقذف المتلمس صحيفته في نهر الحيرة وقال

قذفت بها بالثني من جنب كافرٍ

كذلك أقنو كل قط مضلل

رضيتُ لها بالماءِ لما رأيتها

يجولُ بها التيارُ في كل جدولِ

كافر نهر كان بالحيرة.وأقنو: أقتني.والقط: الكتاب. وأخذ نحو الشام، وأخذ طرفة نحو البحرين، فقتله عاملها، فضرب المثل بصحيفة المتلمس، وحرم عمرو بن هند حب العراق على المتلمس، وقال حين هرب إلى الشام:

يا آل بكرٍ ألا للهِ أمكم

طال الثواءُ وثوبُ العجزِ ملبوسُ

أغنيتُ شأني فأغنوا اليومَ شأنكمُ

واستحمقوا في ذكاءِ الحرب أو كيسوا

إن العلافَ ومنْ باللوذِ من حضن

لما رأوا أنه دينٌ خلابيس

قيل علاف هو ربان بن جرم بن حلوان.خلابيس اختلاط وغدر وفساد ليس بتام.وبرق خلابيس: لا مطر معه.وخلق خلابيس: إذا كان على غير استقامة، على المكر والخديعة.

ردوا عليهم جمال الحي فاحتملوا

والضيم ينكره القوم المكاييس

يروى: شدوا الرحال على بزلٍ مخيسة. ويروى:

شدوا الجمالَ بأكوارٍ على عجلٍ

والظلمُ ينكرهُ القومُ الأكاييسُ

الأكوار والكيران: الرحال، واحدها كور.أبو عبيدة: هو الرحل بأداته.وواحد المكاييس مكياس ؛ وهو الذي لا يزال يجيء بالكيس.والبزل: جمع بازل ؛ وهو الذي أتى عليه تسع سنين.يقال: جملٌ بازلٌ وناقة بازل ؛ سمي بازلاً لأن نابه بزل اللحم فخرج.مخيسة: مذللة.ولا يقال للصغير مخيسٌ، وإنما يقال ذلك للمسن.

كونوا كسامة إذ شعفٌ منازله

ثم استمرتْ به البزلُ القناعيسُ

سامة بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر.قال الأصمعي: لما غاضب سامةُ بن لؤي قومه رحل إلى عمان، وكان أبي الضيم ونزل بكبكب، وهو الجبل الآخر وراء عرفة، فمضى كراهية الظلم.وشعفة الجبل: أعلاه. قال ابن الكلبي: كان سبب خروج سامة إلى عمان أنه فقأ عين ابن عامر بن لؤي ؛ وذلك أنه ظلم جاراً له فغضب عامر وكان شرساً، فخاف سامة أن يقع شرٌ فرحل عنهما، وأتى عمان فتزوج ناجية بنت جرم بن ربان.وربان علاف بن حلوان، فنهشته حية فمات. وذلك أن ناقته تناولت رمثةً، فعلقت بمشفرها أفعى فاحتكتْ بالغرز، فنهشت ساق سامة ؛ فسقطا ميتين ؛ فقال شاعرهم:

عينُ بكي لسامةَ بنِ لؤي

علقتْ ما بسامة العلاقهْ

لا أرى مثل سامةَ بنْ لؤي

حملتْ حتفه إليه الناقهْ

والقناعيس: الشداد.الواحد قنعاس.

حنتْ قلوصي بها والليل مطرقٌ

بعد الهدوء وشاقتها النواقيس.

بها: أي بالعراق إلى الشام ؛ لأن بها غسان، وهم نصارى.والحنين: أن يمد البعير صوته طرباً إلى إلف أو وطن.مطرق: بعضه على بعض طرائق، يعني شدة سواده بعد الهدوء: يعني بعد ما هدأ الناس.يقال: أتيته بعد هدءٍ من الليل وهدأةٍ من الليل.

معقولة ينظر الإشراق راكبها

كأنها من هوًى للرمل مسلوس

العقل: فوق الركبة ؛ فإن عقل الركبتين جميعا قيل عقلها بثنايين.يقول: كأنها ذاهبة العقل من هواها للرمل. ويروى: كأنها طربٌ للرملِ.ويروى: ينظر التشريق ؛ أي أيام التشريق ؛ أي يرمي الجمار، ثم يأتي الشام.والأول أصح.

وقد ألاح سهيلٌ بعد ما هجعوا

كأنه ضرمٌ بالكفِّ مقبوسُ

ألاح: لمع.وإذا ظهر الشيء وبدا قيل لاح يلوح.وقد ألاح من ذلك: أي أشفق منه.ويقال ألاح بثوبه وبسيفه: إذا لمع به.هجعوا: ناموا.والهجوع بالليل والنهار.والهجود بالليل خاصة.الضرم والضرام: ما دق من الحطب وما اشتعلت النار فيه سريعاً.وفي الحديث: كأن رأسه ولحيته ضرام عرفجة.ويروى: وقد أضاء سهيل ؛ يقال ضاء وأضاء.

أنى طربتِ ولم تلحيْ على طربٍ

ودونَ إلفكِ أمراتٌ أماليسُ

المرت: التي لا تنبت شيئاً.والأماليس: الخالية من كل شيء.الطرب: خفة تأخذُ الإنسان من حزن أو فرح.قال الراعي:

فلم تملك من الطرب العيونا

ولم تلحي: أي لم تلامى.يقال: لحيت الرجل ألحاه لحياً ؛ ولحوتُ العود ألحوه لحواً.ويقال إلفٌ وألاف، وأليف وألفاء.وألفته وآلفته.

حنت إلى النخلة القصوى فقلت لها

بسلٌ عليكِ ألا تلكَ الدهاريسُ

يقال قصوى وقصيا.وبسلٌ: حرام.قال الأعشى:

فجارتكم بسلٌ علينا محرمٌ

وجارتنا حلٌ لكم وحليلها

والدهاريس: الأمور المنكرات، لا واحد لها.قال الأصعي: الواحد دهرس.قال عيسى بن عمر: الدهاريس والدراهيس جميعاً. أبو عمرو: حنت إلى نخلة القصوى، بغير ألف ولام ؛ وقال: هو وادٍ، وهو مما يلي نجداً.

أمِّي شآميةً إذا لا عراق لنا

قوماً نودهم إذ قومنا شوسُ

أمِّي: اقصدي.شوس: جمع الأشوس الذي ينظر إليك نظراَ شزراً لبغضه لك.

لن تسلكي سبل البوباةِ منجدةً

ما عاشَ عمروٌ وما عمرتَ قابوسُ

روى ابن السكيت: ما عشتَ عمرو.البوباة: ثنية في طريق نجد ينحدر صاحبها منها إلى العراق، يريد عمرو بن هند، وقابوس بن هند ؛ وأمهما هند بنت الحارث بن عمرو بن حجر بن معاوية ؛ وأم النعمان سلمى بنت الضائع.وعمرو وقابوس ابنا المنذر بن ماء السماء.

آليتَ حبَّ العراقِ الدهرَ أطعمهُ

والحبُّ يأكله في القريةِ السوس

الألية: اليمين.والجمع ألايا.ويروى: آليتُ بالضم.ويروى: يأكله بالنقرة ؛ وهي بلدٌ. قال الأصمعي: كان عمرو بن هند حلف ألا يأكل المتلمس من طعام العراق، وليطردنه إلى الشام، فقال: إن منعني من العراق فإن الحب يأكله بالشام السوس.

لم تدرِ بصرى بما آليتَ من قسمٍ

ولا دمشقُ إذا ديسَ الفراديسُ

بصرى: من أرض الشام.والفراديس: قريةٌ بالشامِ أيضاً.ويروى: الكداديس ؛ جمع كدس. يقول: لم يدرِ هؤلاء بما حلفت ولم تشعر به من هوانك، يهزأ به.

فإن تبدلتُ من قومي عديكمُ

إني إذاً لضعيفُ الرأي مألوس

عديّ بن ثعلبة بن غنم بن حبيب بن كعب بن يشكر.والمألوس والمسلوس: الذي لا عقل له.

كم دونَ مية منْ داويةٍ قذفٍ

ومن فلاةٍ بها تستودعُ العيسُ

ويروى: كم دون أسماء من مستعملٍ قذفٍ مستعمل: طريق موطوء مدوس.

ومن ذرى علمٍ ناءٍ مسافته

كأنه في حبابِ الماءِ مغموسُ

جاوزته بأمونٍ ذاتِ معجمة

تهوي بكلكلها والرأسُ معكوسُ

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي