مرأى من الملأ العلي ومظهر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مرأى من الملأ العلي ومظهر لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة مرأى من الملأ العلي ومظهر لـ أحمد محرم

مَرْأىً من الملأ العليِّ ومظهرُ

أين البيانُ لِمثلهِ والمِنْبَرُ

جبريلُ يهتف والنبيُّ كعهدِه

بين الصُّفوفِ يرى الوجوهَ وينظرُ

والسّبعةُ الفقهاءُ في ترتيلهم

للذِّكرِ والملأُ الأماثلُ حُضّرُ

غُضّوا النّواظرَ خاشعين أوِ انْظُروا

هذا عليٌّ في الندِيِّ وجعفرُ

اللهُ أنزلَهُ كِتاباً قيّماً

يَصِفُ الحياةَ لِكُلِّ من يتدّبرُ

هُوَ نُورُه وسَبيلُه ما مِثلُه

نُورٌ يُرامُ ولا سَبيلٌ يُؤثَرُ

من ضَلَّ فيه فمالَهُ من عاذرٍ

والمرءُ يَخبِطُ في الظّلامِ فَيُعْذَرُ

دينٌ يَفيِضُ هُدىً ودُنيا طَلْقةٌ

مِثلُ الرّبيعِ النّضرِ أو هي أنضرُ

دُنيا القياصرِ أَو هِيَ الدُنيا التي

زَحفَتْ طلائِعُها فأدبر قيصرُ

ما خَطْبُنَا بين الشّعوبِ أما كفى

أنّا نُعابُ بديننا ونُعيَّرُ

سَادُوا بِباطِلِهمْ ودَاسُوا حقَّنا

ولَنَحْنُ أخْلَقُ أن نَسُودَ وأجْدَرُ

يا قومنا هل تَعْرِفُون كِتابكم

أم ليس فيكم مُؤمِنٌ يتذكَّرُ

عُذْراً فقد عَظُمَ البلاءُ فهاجني

حتّى لأَحْسَبُ مُهجَتِي تتفجَّرُ

وكأنّ في كَبِدِي وبين جَوانِحي

ناراً مُؤجَّجَةً تجيشُ وتَهْدِرُ

إن تَجْهَلُوُه فإنّه السِّر الذي

يُحيي النُّفوسَ إذا تَموتُ وتقْبَرُ

وهو الحِمى المأمولُ يَعْصِمُنا إذا

جَرَتِ الأُمور بما نَخافُ ونَحْذَرُ

ماذا نخافُ وَكُلُّ حَرْفٍ مَعقِلٌ

وَلِمَنْ ندينُ وكلُّ سطرٍ عسكرُ

هو قُوَّةُ الإسلامِ ما من قوّةٍ

تُرْمَى بها إلا تُرَدُّ وتُقْهَرُ

إنّا لننصرُ ربَّنا ونُعِزُّه

ولَنَحنُ أَوْلَى من يُعِزُّ ويَنْصُرُ

كَذَبَ الألُىَ ظَنُّوا الظُّنونَ بِقَوْمِنا

هل يُبصِرُ الأَعْمَى ويَعْمَى المُبصِرُ

زَعَمُوا الحَضَارةَ لم تَقُمْ إلا على

أَيمْانهم والحقُّ ضاحٍ مُسْفِرُ

أمِنَ الحضارةِ هَذِهِ الفِتَنُ التي

باتت لها الدُّنيا تَضِجُّ وتَجْأرُ

نَشِطوا فتلك مَمالكٌ يُرْمَى بها

بين العواصفِ أو شعوبٌ تُنْحَرُ

يَرْمُون باسْمِ الحقِّ وهو خَصيمُهم

فيما يُراقُ من الدّماءِ ويُهْدَرُ

هل قام لِلعُمْرانِ رُكنٌ لم يَقُمْ

منهم إليهِ مُخَرِّبٌ وَمُدَمِّرُ

ذَبَحُوا السَّلامَ فَمِنْ دِماءِ ذَبِيحهِم

في كلِّ أرضٍ لُجّةٌ تتسعَّرُ

الحربُ سُوقٌ والنُّفوسُ تجارةٌ

بِئْسَ التِجارُ همو وبئسَ المتجرُ

طَغَتِ النُّفوسُ فظالمٌ لا يرعوِي

عن ظُلمهِ ومُشاغِبٌ لا يُقْصِرُ

كُنّا الغُزاةَ الفاتحينَ فلم يَكُنْ

منّا امرؤٌ عاتٍ ولا مُتَجَبِّرُ

إنّا لَيمنعُنا الكتابُ المُنْتَقَى

ويَردُّنا الدّينُ الأَبَرُّ الأَطْهَرُ

يا مُنْصِفِي القرآنَ من أعدائهِ

أَنتُمْ لِقَوْمِكُمُ العَتادُ الأكبرُ

هذا سَبيلُ المُؤمنينَ لكم بهِ

أجرُ المُجاهدِ والمجاهِدُ يُؤْجَرُ

أَنُريدُ رحمةَ رَبِّنا وكِتَابُهُ

يُجْفَى على مَرِّ الزَّمانِ ويُهْجَرُ

أنتم فريقُ اللهِ ليس كَصُنعِكُمْ

صُنعٌ وأنتم حِزبُهُ المُتَخَيَّرُ

الذِّكرُ محفوظٌ بصالحِ سَعْيِكُمْ

باقٍ على الدُّنيا يُذاعُ ويُنْشَرُ

يَزَعُ النُّفوسَ عن الهَوَى ويَرُدُّها

عما يَعيبُ من الأُمورِ ويُنْكرُ

ويُقيمُ لِلأخلاقِ من آياتِه

صَرْحاً تُراعُ له الصُّروحُ وَتُذْعَرُ

يُعطي المَقَاوِمَ والمَواقِفَ حقَّها

فَمُبَشِّرٌ آناً وآناً مُنْذِرُ

اللهُ أَكْرَمَكُم به وأَحَبَّكم

والله يُكرِمُ من يُحبُّ ويَشْكُرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة مرأى من الملأ العلي ومظهر

قصيدة مرأى من الملأ العلي ومظهر لـ أحمد محرم وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي