مرابعهم للوحش أضحت مراتعا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مرابعهم للوحش أضحت مراتعا لـ ابن حمديس

اقتباس من قصيدة مرابعهم للوحش أضحت مراتعا لـ ابن حمديس

مَرَابِعُهُمْ لِلوحشِ أَضْحتْ مَرَاتعَا

فقفْ صابراً تُسعِدْ على الحزن جازِعا

فمن مُبْلِغُ الغادينَ عنّا بأنّنا

وَقَفْنَا وأَجْرَيْنا بِهِنَّ المدامِعا

مَعالِمُ أَضحَتْ من دُماها عواطِلاً

فقلْ في نفوسٍ قد هَجَرْنَ المطامعا

وَفَيْنا بميثاقِ العُهُود لربعها

كأنّ عهودَ الرّبْع كانت شرائعا

فمن دمنةٍ تحت القطوب كمينةٍ

بها وثلاثٌ راكدات سوافعا

ومن خطِّ رمسٍ دارسٍ فكأنّما

أمرّ البلى محواً عَلَيها الأَصابِعا

تَأوَّهَ منه شَيِّقُ الركبِ نائحاً

فَطَرّبَ فيه مُلْغِطُ الطّيْرِ ساجعا

ومازِلتُ أُجري الدمعَ من حُرَق الأسى

وأدعو هوى الأحبابِ لو كان سامعا

وأفحصُ عن آثارهم تُرْبَ أرضِهمْ

كأنّيَ قد أودعتُ فيها ودائعاً

كأنّ حصاةَ القلب كانت زجاجةً

مقارعةً من لاعجِ الشوق صادعا

أماتَ ربوعَ الدار فقدانُ أهلها

فأبصرتُ منها الآهلاتِ بلاقعا

كأنّ حُداءَ العيس في السير نعيها

وقد سُقِيَتْ سمّاً من البين ناقعا

أدارَ البلى ولّى الصبا عنك لاهياً

فَمَن لي بِأَن أَلقَى الصبا فيكَ راجِعا

أما ولبانٍ درّ لي أسحمٌ به

ومن كان من أهلي بودّي مُرَاضِعا

لقد دخلتْ بي منك في الحزنِ لوعةٌ

حُرِمْتُ بها من ذِمّةِ الصبر راجعا

أيا هذه إنّ العُلى لتهزّ بي

حُساماً على صَرْفِ الحوادثِ قاطعا

ذَريني أكُنْ للعزم والليل والسرى

وللحرب والبيداءِ والنَّجمِ سابِعا

شرح ومعاني كلمات قصيدة مرابعهم للوحش أضحت مراتعا

قصيدة مرابعهم للوحش أضحت مراتعا لـ ابن حمديس وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن ابن حمديس

عبد الجبار بن أبي بكر بن محمد بن حمديس الأزدي الصقلي أبو محمد. شاعر مبدع، ولد وتعلم في جزيرة صقلية، ورحل إلى الأندلس سنة 471هـ، فمدح المعتمد بن عباد فأجزل له عطاياه. وانتقل إلى إفريقية سنة 516 هـ. وتوفي بجزيرة ميورقة عن نحو 80 عاماً، وقد فقد بصره. له (ديوان شعر- ط) منه مخطوطة نفيسة جداً، في مكتبة الفاتيكان (447 عربي) ، كتبها إبراهيم بن علي الشاطبي سنة 607.[١]

تعريف ابن حمديس في ويكيبيديا

أبو محمد عبد الجبار بن أبي بكر الصقلي المعروف بـ ابن حمديس الصقلي (447 - 527 هـ) (1055 - 1133)، شاعر عربي ولد ونشأ في صقلية، ثم تركها ورحل إلى الأندلس سنة 471 هـ، وأقام فيها لفترة ثم انتقل إلى المغرب الأوسط وإفريقية حتى توفي في جزيرة ميورقة سنة 527 هـ، وقد تميز بثقافة دينية جعلت منه حكيمًا من حكماء الحياة، وانعكس ذلك على قصائده.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن حمديس - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي