مرام العلى بالمشرفي وبالبتر
أبيات قصيدة مرام العلى بالمشرفي وبالبتر لـ السلطان الخطاب

مرامُ العُلَى بالمَشْرَفيِّ وبالبُتْرِ
ونَيْلُ العُلي بالصَّبْرِ والنَّصْرُفي الصَّبْرِ
ومَنْ لم يكن من قومه في أَرُوَمةٍ
ولا راجعاً في كلّ خَطْبٍ إِلى ذُخْرِ
ومُنْتَسِباً في أُسْرَةٍ يَعْرُبيَّةٍ
يَمانِيَّةٍ تَعْتَزُّ من أَنجمٍ زُهْرِ
سَمادِعَةٌ شُمَّ الأَنوف أَعِزَّةٌ
يعودون من فَخْرٍ قديمٍ إِلى فَخْرِ
مَساعِيرُ كرّارون في حَوْمَةِ الوَغَى
إِذا زَهَقَتْ نَفْسُ الجواد من الذُّعْرِ
كأَشْياخِ صِدْقٍ من ذْوابَةِ حاشِدٍ
بهم غير شَكٍّ يَنْقِمُ الوِتْرَ ذو الوِتْرِ
متى يدرك الآمال أَو هل تُرى لمن
يطيِعونه في غاية المَجْدِ من عُذْر
إِذا كنتمُ دون الأَنام بني أَبي
ومُعْتَمَدي في كلِّ حادِثَةٍ تَجْري
فما لَي لا أَزهو بكم في مواطني
وأُرْغِمُ حُسّادي وأمْضي على أَمْري
وهل كان كالسادات من آل أفلحٍ
لمن قام قَبْلي ناصِراً سالِفَ الدَّهْرِ
فقوموا بنوعميّ بما قد وَعَدْتُموا
وأَحْيُوا المَحْيايَ بكم مَفْخَرَ العَصْرِ
فلَنْ تجدوا بعدي من الناس كلِّهم
ولِيًّاله نُصْحي وَفِيّاً له صَبْري
كريماً له حِفْظُ الأَحِبَّةِ شيمتي
ولا ساعياً سَعْي ولا بالغاً قَدْري
فإِنْ يُرِدِ الرحمانُ خَيْراً لمَعْشَرٍ
فأَنتم همُ والأَمْرُ لله ذي الأَمْر
إذا كنت أَنْصارَ عِزِّي ودولتي
وأَصْلُكُمُ أَصْلي ونَجْركُمُ نَجْري
فقد بانَ حِفظي للولِّي ورَأفَتي
وخَيْري لكم إِنْ رُمْتُموا خَيْرةً خَيري
فهذا أَوانُ النَّصْرِ فاحْتَشِدوا له
ولا تقبضوا غير السُّرَيْجيَّةِ البُتْر
وأَوْفُوا بعَهْد الله يُوفِ بعَهْدِكم
وقُومُوا لنا بالمُلكِ والصِّدقِ والنَّصْرِ
كَفَى مَثَلا من قومكم وشُيوخكم
لكم معشرٌ ماتوا بِصفِّينَ والحشْر
وفي زمن الطُّهْر المُطَهَّرِ أَحمد
نصرتم وجاهدتم بأُحْدٍ وفي بدْرِ
سيبلغ رَبُّ العَرْشِ فيكم مُرادَهُ
ويوفي لكم ما كان للمُلْكِ من نَذْر
ولستم بدون الأَوّلين ولا الذي
دعاكم بدونٍ من مُلوكهمُ الغُر
رجالٌ لعَمْري كالرجال وأَنفسٌ
كِرامٌ لها فَضْلُ العُلي وسَنا الذِّكْرِ
وصاحِبُ صِدْقٍ مُنْصِفٌ في صِنِيعِهِ
مُواسٍ لكم بالنفس في السِّرِّ والجَهْرِ
فكُونوا سناناً في حَجْورٍ لعلَّها
تكون سِنانا للقبائل والعُشْرِ
فأَنتم بنو الأَملاك قحطانُ أَنتمُ
وسادات ما بين الحِجاز إلى الشِّحْرِ
وإِنّي لأَرجو أَنْ تكونوا وُلاتَها
وأَملاكَها إِنْ مَكَّنَ اللهُ في العُمْر
لكم بالذي من حَيّ خَوْلان أُسْوَةٌ
بما بلغوه اليوم من غاية القَدْرِ
وليسوا إلى العَلْيا بأَرْفَعَ منكمُ
وأَكثرَ سعْياً للمكارم والفَخْرِ
ولا وأَبيكم إِنْ صدقتم وقُمْتُمُ
قيِامَ صَدْوقٍ في الظواهر والسِّرِّ
لينتقمنّ اللهُ من كلّ فاجِرٍ
بكم ليس إلا لِلنَّذالَة والغَدْر
وثوروا فإنّ الله يُنْجِزُ وَعْده
جميعاً لكم ياسادَةَ البّدْوِ والحَضْرِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة مرام العلى بالمشرفي وبالبتر
قصيدة مرام العلى بالمشرفي وبالبتر لـ السلطان الخطاب وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.
عن السلطان الخطاب
السلطان الخطاب بن الحسن بن أبي الحفاظ الحجوري. أحد شعراء القرن السادس الهجري من أهل اليمن، متصوف، فارس، في شعره لين وقسوة وله هجاء مر لمخالفيه في العقيدة ومن ذلك قوله في لعن من نحى مذاهب الباطنية وإباحة سفك دمه: دينَي لَعْنُ الباطنِّي الذي يَصُدُّ عن نَهْجِ الهُدَى الواضِحِ وقد تأثر بالدعوة الفاطمية بمصر، واختلف مع أخيه الأكبر (أحمد) الذي تولى الحكم بعد موت والده حتى نشبت الحرب بينهما وانتهت بمقتل أخيه أحمد، فاستلم مقاليد الحكم بعده فقام عليه أخوه سليمان الذي كان كأخيه أحمد معانداً للأئمة الفاطميين فقتله الخطاب، فقام عليه أولاد سليمان فقتلوه.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب