مرت لياليها ولما ترجع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مرت لياليها ولما ترجع لـ مصطفى صادق الرافعي

اقتباس من قصيدة مرت لياليها ولما ترجع لـ مصطفى صادق الرافعي

مرتْ لياليها ولما ترجعِ

فالعينُ إن هجعَ السُّها لم تهجعِ

أيامَ تهتفُ بي المهى ويغرنَ إن

ذكروا حنيني للغزال الأتلع

وأرى تحيتهنَّ في جيب الصِّبا

وسلامهنَّ مع البروق اللمَّعِ

زمنٌ به كان الزمانُ يهابني

وحوادثُ الأيامِ ترهبُ موضعي

ينظرن مني قيصراً في قصره

ويخفنَ من همي عزيمةَ تبَّعِ

في حين لا العبرات تكلُم أعيني

حزناً ولا النيرانَ تكوي أضلعي

يجري الهوى طرباً على آثارها

مشيَ الجآذرِ للغدير المترعِ

ظمآن لا ترويه إلا عبرةٌ

أو مهجة هطلت بجنبي مولعِ

حسبوهُ غصناً في الثيابِ وزهرةً

تحت القميصِ ووردةً في البرقعِ

أمسيت من آماله في ليلةٍ

ضلَّ الصباحُ بها طريقَ المطلعِ

تشكو نجوم الليلِ أني رعتُها

ومتى تروعُ أنة المتوجعِ

وكأنها إذ أحدقتْ في جانبي

حسبتْ هلال سمائِها في مضجعي

غرٌ كمحمود السريرةِ إن دعا

زهراً كغرتهِ المضيئةِ إن دعِي

لو أنصفوها لاستبانوا أنها

حباتُ ذياكَ القريضِ المبدعِ

عرفوا بهِ شعرَ الفحولِ وأهلهُ

وسجيةُ المطبوعِ والمتطبعِ

فلو أن عَمْراً أسمعوهُ حماسةً

لحما بهِ الصمصامُ إن لم يقطعِ

أو أنشدوا المجنون بعضَ نسيبهِ

لنسي بهِ ليلى فلمْ يتفجعِ

لم أتلُ يوماً آيةً من آية

إلا حسبتُ الكون يتلوها معي

وأراهُ أحيا للبلاغةِ دولةً

مات ابن بردٍ دونها والأصمعي

وأبيكَ لولا مكرمات بيانهِ

ما كانَ في إحيائها من مطمعِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة مرت لياليها ولما ترجع

قصيدة مرت لياليها ولما ترجع لـ مصطفى صادق الرافعي وعدد أبياتها عشرون.

عن مصطفى صادق الرافعي

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. عالم بالأدب شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده في بهتيم بمنزل والد أمه ووفاته في طنطا مصر. أصيب بصمم فكان يكتب له ما يراد مخاطبته به. شعره نقي الديباجة في أكثره ونثره من الطراز الأول. وله رسائل في الأدب والسياسة. له (ديوان شعر -ط) ثلاثة أجزاء و (تاريخ آداب العرب -ط) ، (وحي القلم -ط) (ديوان النظريات -ط) ، (حديث القمر -ط) ، (المعركة -ط) في الرد على الدكتور طه حسين في الشعر الجاهلي وغيرها[١]

تعريف مصطفى صادق الرافعي في ويكيبيديا

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري (1298 هـ- 1356 هـ الموافق 1 يناير 1880 - 10 مايو 1937 م) ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية في أول وعاش حياته في طنطا. ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي لقب بمعجزة الأدب العربي. تولى والده منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر، وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعي فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجر تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام، وأصله من حلب، وكانت إقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي