مرحبا بالأحبة المقبلينا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مرحبا بالأحبة المقبلينا لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة مرحبا بالأحبة المقبلينا لـ أحمد محرم

مَرحباً بالأحبَّةِ المُقبلينا

أطفِئُوا شَوقَكم وقَضُّوا الحنينا

أذِنَ اللَّهُ باللقاءِ وكانتْ

لوعةً للفِراقِ دَامتْ سِنينا

إنّ هَذِي دِياركُم فادخلوها

طَيِّباتٍ لمعشرٍ طيّبينا

ادخلوها بنعمةٍ وسلامٍ

وَاعْمرُوها بأهلِكم والبنينا

أقبلوا أقبلوا وَحيُّوا رسولَ ال

لَهِ مُستبشراً يَمدُّ اليمينا

صَافحوهُ مُحبَّبَ الوجهِ سَمْحاً

والزموهُ مُباركاً مَيمونا

وانظروا حوله الجنودَ أُلوفاً

بعد أن لم تكنْ تُدانِي المئينا

واذكروا خطبَكم وكيفَ ذَهْبتُمْ

خِيفةَ الضَّيْمِ في البلادِ عِزينا

تركبونَ العُبابَ يأخذُه الكِبْ

رُ فيأبَى عِنَانُه أن يَلينا

يَضربُ الموجُ في جوانبِهِ المو

جَ وتُزجِي السَّفينُ فيه السَّفينا

اتَّخذتم أرضَ النجاشيِّ داراً

وتَركتُمْ دِيارَكم والقَطينا

مَلِكٌ عادلٌ أقامَ عليكم

من كريمِ الجوارِ حِصْناً حَصينا

وَرَعاكم رَعْيَ الحفيِّ يُؤّدي

حقَّ أضيافهِ وَفِيّاً أمينا

وَجَدَ العارَ في هَدِيَّةِ عمروٍ

فأباها وَردَّ عَمْراً حزينا

قال يا ويلتا أأهدمُ مَجدِي

وأُعادِي أبُوَّتي الأَوَّلينا

أأبيعُ الضُّيوفَ يا عمروُ دَعْها

خُطّةً تجعلُ العزيزَ مَهِينا

إنها سُبَّةٌ على الدهرِ يَأبَى

كلُّ حُرٍّ مُهذَّبٍ أن تكونا

راعه جعفرٌ بقولٍ مُبينٍ

فرأى الحقَّ واضحاً واليقينا

وَدَرى أنَما السُّجودُ لغيرِ ال

لَهِ إثمٌ يَحيقُ بالسّاجدينا

وَاهْتَدى قَلبُه فآثَرَ دِينَ ال

حقِّ في مجمعِ القَساوسِ دِينا

دَلَفَ القومُ بالمصاحفِ لا يَدْ

رُونَ ماذا يُريدُ أن يَسْتَبينا

قال ما عندَكم أما قال عِيسَى

سوفَ يأتي مِن بعدهِ من يلينا

بَطَلَ الشِّركُ وانتهى الإفكُ هذا

خاتمُ الأنبياءِ والمرسلينا

كيف نَأبَى مُحمّداً وَهْوَ حقٌّ

أيقولُ الهُداةُ إنّا عَمِينا

رَبِّ إنّي آمنتُ فاغفِرْ ذنوبي

وَاهْدِني في عبادِكَ المؤمنينا

هكذا فاز بالكرامةِ حزبُ ال

لَهِ طوبَى لِحزبهِ المفلحينا

اُدْنُ يا جعفرٌ لك الرتَبُ العل

يا وكنتَ أمرأً بهن قَمِينا

وَخُذِ القُبلةَ التي هِيَ أَقْصَى

ما تُرجِّيهِ أنْفُسُ المتَّقينا

اُدنُ يا أشبهَ الرجالِ بأعلى ال

ناسِ قَدْراً وخيرهم أجمعينا

ولك العذرُ إن رقصتَ فَهذِي

نَشوةُ الحبِّ تأخُذُ المُخلِصينا

نادِ يا شاعرَ العُروبةِ واهتفْ

مرحباً بالأماجدِ الأكرمينا

هذه خيبرُ العصيّةُ دَانَتْ

لِسيوفِ البواسلِ الفاتحينا

نَصَر اللَّهُ جُندَهُ وحَباهُ

في لواءِ النبيِّ فَتْحاً مُبينا

فَخُذوا حقَّكم هَنيئاً مَرِيئاً

واشكروا اللَّهَ أكرمَ المُنعِمينا

شرح ومعاني كلمات قصيدة مرحبا بالأحبة المقبلينا

قصيدة مرحبا بالأحبة المقبلينا لـ أحمد محرم وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي