مرحبا بالنبوغ في أكفانه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مرحبا بالنبوغ في أكفانه لـ أحمد تقي الدين

اقتباس من قصيدة مرحبا بالنبوغ في أكفانه لـ أحمد تقي الدين

مرحباً بالنبوغ في أَكفانهْ

وبطيبٍ حملتَه من جَنانهْ

وسلامٌ على فتىً هجرَ الأرزَ

وأَبقى هواه في أَغصانه

وسلامٌ على المُهاجر يُعطي

الأَهلَ من روحه ومن جُثمانه

إيه وادي الفُرَيْكةِ الغضَّ رحِّبْ

بهزار يأوي إلى أَكفانهْ

طارَ عن أَيكه يحلّق كالنَّسر

وفاتَ الجوزاءَ في طَيَرانه

وتغنّى جوىً بأُنشودة الوادي

فهزّ النّائي إلى أَوطانه

وإذا بالردى يَهيضُ جناحَيْهِ

ويُبقي عَجزاً على أَلحانهْ

هاك أَلحانَه معتّقَ خمرٍ

قد زكا قبل حِفظه في دِنانه

حَسْبُ لبنانَ عِزَّةً ببقايا

نابغٍ ذاد بالهدى عن كيانه

ورفاتُ الأَديبِ ثروةُ مجدٍ

لعُلى موطنٍ وشأْنٌ لشانه

إيه شيخَ الهُدى بررتَ بوادٍ

قد رضعتَ الإباءَ في أحضانهْ

رُبَّ ناءٍ يَبني عُلىّ لحِماهُ

ومُقيمٍ ينالُ من بُنيانِه

يا كرامَ المهاجرينَ سلامٌ

من رُبى أَرزِكم وطيبَ جِناِنهْ

فَلأنتم لنا الدروعُ البواقي

لاْتقاءِ الزمان في حِدْثانه

قد برَرتم بالأرزِ في مثلِ نعُومٍ

وداودِه وفي جُبرانه

ومننتم على اِلحمى برفاتٍ

ودَّ كلٌّ مَثواه في إنسانه

يا بقايا نعّومٍ عُدتِ لواديكِ

فناجي الجدودَ في ظِلّ بانِهْ

هاك قلبي عن معهد الحمكة الزاهي

يحيي تلميذه بلسانه

ويُحيّي منه عِظاماً عِظاماً

من دواعي النهوضِ في فِتيانه

قَدْكِ طيَّ الوادي رياحينُ أُنسٍ

بأمين النُّهى معرّي زمانِهْ

فاستريحي من الجهاد فيكفي

ما بناه نعّومُ في هِجرانه

إيه سلّومُ قد نقلتَ رُفاتاً

غارَ دُرُّ البحار من مَرْجانهْ

وملأتَ الطريقَ طيباً بنعشٍ

ضاع منه الجُثمانُ في رَيحانه

فتعزَّى بمثلكَ الخافُ الطيّبُ

رُكنَ الهدى ورأسَ بيانه

أيُّها الوادي اْحتفظْ برفاتٍ

لا تُضِعهُ ضَنانةً بجُمانِهْ

ورُفاتُ الأَبطالِ كنزٌ ثمينٌ

ليس يُشرى والنفسُ من أَثمانه

شرح ومعاني كلمات قصيدة مرحبا بالنبوغ في أكفانه

قصيدة مرحبا بالنبوغ في أكفانه لـ أحمد تقي الدين وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن أحمد تقي الدين

أحمد تقي الدين. شاعر، ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداوودية ثم مدرسة الحكمة. ثم درس الشريعة على كبار العلماء ثم أصبح من محجاته في لبنان. زاول المحاماة، ثم عين قاضياً وشغل مناصب القضاء في عدة محاكم منها، بعبدا وعاليه، وبعقلين وكسروان وبيروت والمتن. وقد كان مرجعاً لطائفته الدرزية في قضاياها المذهبية وقد كان شاعراً عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة. له (ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد تقي الدين في ويكيبيديا

أحمد عبد الغفار تقي الدين (1888 - 29 مارس 1935) شاعر وقاضي لبناني. ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداودية في عبيه ثم مدرسة الحكمة في بيروت. درس الشريعة على كبار العلماء ثم عُيِّن قاضيا سنة 1915، وشغل منصب القضاء في محاكم عدة وظل بسلك القضاء حتى آخر حياته. وكان مرجعاً في القضايا المذهبية لطائفة الدرزية. وصف بشاعراً «عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة». مُنح وسام الاستحقاق اللبناني بعد رحيله، ورفع رسمه في دار الكتب الوطنية (1974) إحياء لذكراه، ورصد ريع ديوانه لإنشاء نادٍ باسمه في مسقط رأسه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد تقي الدين - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي