مررت على الربوع فغاب صبري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مررت على الربوع فغاب صبري لـ أحمد فارس الشدياق

اقتباس من قصيدة مررت على الربوع فغاب صبري لـ أحمد فارس الشدياق

مررت على الربوع فغاب صبري

مغيب بدورها عن كل خدر

فيا عجبا لشاني اذ تراني

عليها واقفا والدمع يجري

بهيجني نئيج الريح فيها

فاحسبها اذاعت صون سرى

قد انتهكت حريم الترب منها

فذرت تبره في كل قطر

ومن لم ان البده بدمعي

والا بالحرى فيعيه صدري

شفاء من جوى فيه مقيم

مذ استهواه عشقا اهل بدر

الا يا سائق الاظعان رفقا

بقلب شج جنيبك حين تسرى

ولو اني اطقت السير يوما

سحرت العيس عن رمل يشعرى

ولكني صريع عند ربع

ولم اقض الطواف به لجبري

افكر في لقائهم كاني

اشتغلت بمدح عبدالله فكري

اديب العصر قد ارى افتخارا

على الادباء في نظم ونثر

اذا ما خط في طرس سطورا

فذلك للعديم مغاص در

وللمثرين بشرى بالاماني

وفأل بازدياد غنى ويسر

يزيدك ريم منطقه اعتقادا

بان سيزاد من عز وقدر

ولم لا وهو حلف للمعالي

ومولى كل احسان وبر

حوى في صدره علما ودينا

قريني سؤدد وعلى وفخر

فايا تستفد منه يفده

وقد اغناك عن زيد وعمرو

امين ناصح شهم نزيه

عفيف النفس في سر وجهر

فليس الفضل الا فيه يربى

وليس الوصل الا منه يبرى

وليس العلم الا عنه يروى

وليس الراي الا منه يورى

تنزه مع كمال الخلق منه

عن الدعوى وعن صلف وكبر

فتحسبه وانت له جليس

لنزر من علوم القوم يدرى

وما تدري جياد الخيل الا

اذا جربتها في يوم كر

رآه عزيز مصر ذا مزايا

فقربه اليه على التحرى

فمنها انه ندب يرجى

لكل مهمة وعظيم أمر

وان له مساعي كل يوم

تديم عليه مدحا كل دهر

له همم على قدر المعالي

فتوشك ان تكون لدات عمر

ارب بمصر فهي به تباهى

ولكن صيته في كل مصر

تمتعنا بحضرته زمانا

وغاب ولم يغب عن عين فكري

فابصره متى صغت القوافي

وادعوه متى ما ضاق صدري

شرح ومعاني كلمات قصيدة مررت على الربوع فغاب صبري

قصيدة مررت على الربوع فغاب صبري لـ أحمد فارس الشدياق وعدد أبياتها ثلاثون.

عن أحمد فارس الشدياق

أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و (سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و (الواسطة فى أحوال مالطة- ط) ، و (كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط) ، و (الجاسوس على القاموس) ، و (ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.[١]

تعريف أحمد فارس الشدياق في ويكيبيديا

أحمد فارس الشدياق (1804-1887)، هو أحمد فارس بن يوسف بن يعقوب بن منصوربن جعفر شقيق بطرس الملقب بالشدياق بن المقدم رعد بن المقدم خاطر الحصروني الماروني من أوائل الأفذاذ الذين اضطلعوا برسالة التثقيف والتوجيه والتنوير والإصلاح في القرن التاسع عشر غير أن معظم الدراسات التي تناولته عنيت بالجانب اللغوي والأدبي وأهملت الجانب الإصلاحي ولم ينل ما ناله معاصروه من الاهتمام من أمثال ناصيف اليازجي (1800-1871) ورفاعة الطهطاوي (1801-1873) وعبد القادر الجزائري (1807-1883). بالرغم من كونه واحدا من أبرز المساهمين في مسار الأدب العربي ومن أسبقهم. ماروني بالولادة، وتحول أكثر من مرة في أكثر من طائفة في المسيحية إلى أن استقر على الإسلام. عاش في إنجلترا ومالطا ورحل أيضا إلى فرنسا. يعد أحمد فارس الشدياق أحد أهم الإصلاحيين العرب في عهد محمد على وله منهجه الإصلاحي الخفي الذي يبدو فيه أنه فضل التورية والترميز على التصريح والإشهار وذلك لما كان يحويه منهجه من انتقادات لاذعة للقيادات الرجعية ولخوفه من أن يدان من قبلها أو تحرق أعماله ويظهر هذا في كتابه (الساق على الساق فيما هو الفارياق) والذي يعد بمثابة الرواية العربية الأولى على الإطلاق. صحفي لبناني كان يصدر صحيفة الجوائب (1881 م - 1884) في إسطنبول. من ألمع الرحالة العرب الذين سافروا إلى أوروبا خلال القرن التاسع عشر. كان الكاتب والصحفي واللغوي والمترجم الذي أصدر أول صحيفة عربية مستقلة بعنوان الجوائب مثقفاً لامعاً وعقلاً صدامياً مناوشاً أيضاً.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي