مر وانه واحكم فأنت اليوم ممتثل
أبيات قصيدة مر وانه واحكم فأنت اليوم ممتثل لـ جعفر الحلي النجفي

مُر وانهَ وَاحكم فَأَنت اليَوم ممتثل
وَالأَمر أَمرك لا ما تَأمر الدول
عَنك المُلوك اِنثنوا عَجزاً وَما علموا
أَأَنت زدت علواً أَم هُم سَفلوا
نَجاة ذي التاج أن يعطيك مَقوده
لِأمه إِن عَصاك الثكل وَالهبل
يا حاكِماً لَم نَخَف عَزلا لِمنصبه
لَكن مَتى شاء فَالحُكام تَنعزل
مَن كانَ في حُكمه بِاللَه مُنتَصِرا
فَلا تُقابله الأَنصار وَالخول
خانَ الأَمين وَلَولا أن تَداركه
بِالعَفو عَضته أَنياب الرَدى العصل
قَد رام أَمراً عَظيماً لَو يَتم لَهُ
لَم يَبقَ للدين لا رَسم وَلا طلل
تَباً لِمَن يَدعي الإِسلام وَهوَ يَرى
رُشداً إِذا صابحته اللات وَالهبل
يا حامي الدين مِن دَهياء قَد طرقت
يَكاد مِن ذكرها أَن يصعق الجبل
لَولاك ما تَرك الإِفرنج مِن رجل
إِلا تَنصر جَهلاً ذَلِكَ الرَجل
فَعش فَريداً بِلا مثل تُقاس بِهِ
لَكن بطشك فيهِ يضرب المثل
إِن كانَ لِلناس أَقوال بِلا عَمَل
فَأَنتَ أَسبَق مِن أَقوالك العَمل
أَقلامك السُمر في يُمناك قَد فعلت
ما لَيسَ تَفعله العسالة الذبل
يمناك قَد خَصَّها الباري بِأَربعة
لَها الدُعا وَالنَدى وَالبَطش وَالقُبل
هِيَ السَحاب فَنهنه بَعض صَيبَها
نَخشى إِذا اِتصلت أن تقطع السُبل
إِن زَلَّت العُلما وَهما بِمشكلة
أَوضحتها حَيث لا وَهم وَلا زَلل
كَأَنَّما أَنتَ مِن جبريل تلقفها
وَحيا كَما تَتَلقى وَحيَهُ الرُسل
ما الروس وَالفُرس يَوماً كابن فاطِمة
وَلا كملَّته الأَديان وَالملل
فَكَم لَهُ مِن يَد في الدين يَشكرها
بِها تَحدثت الركبان وَالابل
الدَولة اليَوم في أَبناء فاطِمة
بُشرا فَقَد رَجعت أَيامنا الأَول
أَحيا مآثر آل المُصطفى حسن
كَأَنَّهُم قَط ما ماتوا وَما قتلوا
بسرَّ مَن را إِمام العصر محتجب
هُوَ المُدبر أَمر الناس لَو عَقلوا
تَميل في طُرسه نَشوى يَراعته
كَما اِنثنى بِالحميا الشارب الثَمل
إِذا كِتاب كريم مِن عِنايته
أَتى المُلوك محته مِنهُم القبل
بَعض يَطيع لَهُ حبّاً لِطاعته
وَبَعضَهُم مكره في الأَمر لا بَطل
أَبو علي الَّذي عَمَت مَواهبه
كَما يَعم النَواحي العارض الهَطل
قَد جانب البخل حَتّى ما تَوهمه
كَأَن عَقيدته لَم يَخلق البُخل
لَم تَمحل الناس ما دامَت مَواهبه
وَكَيفَ يَجتَمع الوَسمي وَالمحل
وَلَفظه العَذب ما لَفظ يماثله
إِلا إِذا ما تَساوى الصاب وَالعَسل
يَهزنا أَن سَمعنا مَدحه طَرَب
كَأَنَّما مَدحهُ في سَمعنا غَزَل
فَلَيتَهُ لَم تَزَل تَعلو مَراتبه
ما دامَ مُرتَفِعاً في بُرجِه الحمل
شرح ومعاني كلمات قصيدة مر وانه واحكم فأنت اليوم ممتثل
قصيدة مر وانه واحكم فأنت اليوم ممتثل لـ جعفر الحلي النجفي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.