مشيب عراه لو يدوم مشيب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مشيب عراه لو يدوم مشيب لـ الصاحب بن عباد

اقتباس من قصيدة مشيب عراه لو يدوم مشيب لـ الصاحب بن عباد

مَشيبٌ عراهُ لَو يَدومُ مَشيبُ

مَشيبٌ بِهِ ثَوبُ الرَشادِ قَئيب

قَشيبٌ وَلكِن يَخلُقُ المَرءُ عِندَهُ

وَيَلقى ضُروبَ الأُنسِ وَهو مريبُ

مريبٌ اِذا ما قيل هَل تذكُرُ الظِبا

وَعَهدي بِجَنبِ الجانِبَين يَطيبُ

يَطيبُ وَتَعدادٌ كَزَورَةِ مُعجِبٍ

لِعاشِقِهِ وَالزورُ منهُ عَجيب

عَجيبٌ وَكَم لَزَورَتِهِ الدُجى

فُؤاداً سَقيماً أَو يَكونُ طَبيبُ

طَبيبٌ وَلكِنَّ الحَبيبَ طَبيبُهُ

يُناديهِ مَن يَهوى وَلَيسَ يُجيبُ

يُجيبُ اِذا أَنحى اِجابَةَ مُعرِضٍ

فَقَلبي لِعَيني بِالدِماءِ قَليبُ

قَليبٌ حكى بَدراً وَكان قَليبُهُ

يَفورُ دِماءاً وَالدِماءُ صَبيبُ

صَبيبٌ تحدّى ذا الفخارِ بِخَيلِهِ

عَليٌّ وَأَنّى لِلوَصِيِّ ضَريب

ضريبٌ يُدانيهِ اِذا حَمَس الوَغى

وَسهمُ الرَدى أَنّى يشاءُ يُصيب

يُصيبُ مِنَ الأَبطالِ أَرواحَها الَّتي

تَردُّ ظُنونَ المَوتِ وَهيَ تَخيب

تَخيبُ فَلَمّا أَن تَنمَّرَ حَيدَر

فَللحتفِ عودٌ في الرِجالِ صَليبُ

صَليب كَما أَودى بِعمروٍ وَمرحب

وَذلِكَ نهجٌ في القراع رَحيبُ

رَحيبٌ عَلى كفِّ الوَصِيِّ وَضَيِّق

اِذا رامَهُ غَيرُ الوَصِيِّ يَخيب

يَخيبُ وَما عَضَّت عَلى نابِها الرَدى

وَأَما إِذا عَضَّت فَذاكَ نَخيب

نَخيب وَاِن عدّوهُ نخبةَ عَسكَرٍ

وَكلُّ أَبِيٍّ في القِراعِ خَنيبُ

يَغيبُ مناويهِ بغَربِ حُسامِهِ

إِلى حَيثُ لا يَلقى الحَبيبَ حَبيبُ

حَبيب إِلى قَلبي التَشيعُ انَّهُ

لكُلِّ زَكِيِّ الوالِدَينِ نَصيبُ

نَصيبٌ تَهاداهُ المَلائكُ بَينَها

وَذو النَصبِ مَغلوبٌ هُناكَ حريبُ

حريبٌ سَليمٌ لِلجَحيمِ مُهَيَّأ

إِذا حانَ يَومٌ لِلمعادِ عَصيب

عَصيب عَلى النصّابِ لكِنَّ غصنَهُ

عَلى الشيعَةِ المُستَمسِكين رَطيب

رَطيبٌ وَعودُ النَصبِ اذ ذاكَ يابِسٌ

فَللنارِ في تِلكَ الجُسومِ لَهيب

لَهيبٌ بِقَلبي حينَ أَذكرُ كَربلا

فَيهلكني بَعد النَحيبِ نَحيبُ

نَحيبٌ اِذا قيلَ الحسينُ وَقتلُهُ

يَزيدُ وَفي قَلبي الحَزينِ وَجيبُ

وَحَبيبٌ أَراهُ واجِباً بَعد سادَةٍ

تُغادَرُ صَرعى وَالجَميعُ غَريب

غَريبٌ بِأَرض الطفِّ تُسبى نِساؤُهُ

وَزينبُ وَلهى وَالمَرادُ جَديبُ

جَديبٌ وَلكِنَّ الزَمانَ سَيَنقَضي

وَيَقبلُ نصرُ اللَهِ وَهو قَريبُ

قَريبٌ كَقُربى من عليٍّ ولايَةً

بِها كُلَّما خفتُ الذنوبَ أُنيبُ

أُنيبُ وَمدحي فيهِ قَد طبَّق الوَرى

قَصائِد عبّاديَّة سَتُريب

تُريبُ رجالَ الحشوِ لَمّا قَمعتُها

كَأَنّي عَلَيهِم أَين كُنتُ رَقيبُ

رَقيبٌ وَسَيفي وَاِنتِقامي بِمقولي

رَقيبانِ كلٌّ سامعٌ وَمُجيبُ

مُجيب فَيا كوفيُّ أنشِد مُجَوِّداً

مشيبٌ عراهُ لو يَدومُ مَشيب

شرح ومعاني كلمات قصيدة مشيب عراه لو يدوم مشيب

قصيدة مشيب عراه لو يدوم مشيب لـ الصاحب بن عباد وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن الصاحب بن عباد

إسماعيل بن عباد بن العباس بن أحمد بن إدريس أبو القاسم الطالقاني. وزير غلب عليه الأدب، فكان من نوادر الدهر علماً وفضلاً وتدبيراً وجودة رأي. استوزره مؤيد الدولة ابن بويه الديلمي ثم أخوه فخر الدولة. ولقب بالصاحب لصحبته مؤيد الدولة من صباه. فكان يدعوه بذلك. كما لقب ب (كافي الكفاة) . ولد في الطالقان (من أعمال قزوين) وإليها نسبته، وتوفي بالري ونقل إلى أصبهان فدفن فيها. له تصانيف جليلة، وشعر فيه رقة وعذوبة، وتواقيعه آية الإبداع في الإنشاء له معرفة وإلمام بالتفسير والحديث واللغة والتاريخ. قال الصاحب بن عباد: أشتهي أن أزور بغداد فأشاهد جرأة محمد بن عمر العلوي، وتنسك أبي أحمد الموسوي، وظرف أبي محمد بن معروف. له: (المحيط - خ) سبع مجلدات في اللغة، وكتاب (الوزراء) ، و (الكشف عن مساوئ شعر المتنبي-ط) ، و (الإقناع في العروض وتخريج القوافي-خ) ، و (عنوان المعارف وذكر الخلائف-خ) رسالة.[١]

تعريف الصاحب بن عباد في ويكيبيديا

أبو القاسم إسماعيل بن عباد بن عباس بن عباد بن أحمد بن إدريس القزويني، الطالقاني، الاصفهاني، المعروف بالصاحب بن عباد و"كافي الكفاة"، كان من كبار علماء وأدباء الشيعة الإمامية الإثني عشرية، مشاركا في مختلف العلوم كالحكمة والطب والمنطق، وكان محدثاً ثقة، شاعراً مبدعا، وأحد أعيان العصر البويهي. كان وزيراً، ومن نوادر الوزراء الذين غلب عليهم العلم والأدب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الصاحب بن عباد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي