مشين لنا بين ميل وهيف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مشين لنا بين ميل وهيف لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة مشين لنا بين ميل وهيف لـ مهيار الديلمي

مشين لنا بين مِيلٍ وهِيفِ

فقل في قناةٍ وقل في نزيفِ

على كلّ غصنٍ ثمارُ الشبا

بِ من مجتنيه دواني القُطوفِ

ومن عجب الحسن أنّ الثقي

ل منه يُدِلُّ بحمل الخفيفِ

خليليَّ ما خُبرُ ما تُبصرا

ن بين خلاخيلها والشُّنوفِ

سلاني به فالجمال اسمه

ومعناه مَفسدةٌ للعفيفِ

أمن عربيّةَ تحت الظلام

تولُّجُ ذاك الخيالِ المطيفِ

سرى عينها أو شبيهاً فكا

د يفضحُ نوميَ بين الضيوفِ

نعم ودعا ذكرَ عهدِ الصبا

سيلقاه قلبي بعهدٍ ضعيفِ

بآل عليٍّ صروفُ الزمان

بسطنَ لساني لذمّ الصروفِ

مصابي على بعد داري بهم

مصابُ الأليف بفقد الأليفِ

وليس صديقيَ غيرَ الحزين

ليوم الحسين وغيرَ الأسوفِ

هو الغصن كان كميناً فهبَّ

لدى كربلاء بريحٍ عصوفِ

قتيلٌ به ثار غِلُّ النفوس

كما نغر الجرحَ حكُّ القروفِ

بكلّ يدٍ أمسِ قد بايعتْهُ

وساقت له اليومَ أيدي الحتوفِ

نسوا جدَّه عند عهدٍ قريبٍ

وتالدَهُ مَعَ حقٍّ طريفِ

فطاروا له حاملين النِّفاقَ

بأجنحةٍ غِشُّها في الحفيفِ

يعزُّ عليَّ ارتقاءُ المنون

إلى جبلٍ منك عالٍ منيفِ

ووجهك ذاك الأغرُّ التريبُ

يُشهَّرُ وهو على الشمس موفي

على ألعن أمره قد سعى

بذاك الذميل وذاك الوجيفِ

وويلُ امّ مأمورِهم لو أطاع

لقد باع جنّتَه بالطفيفِ

وأنت وإن دافعوك الإمامُ

وكان أبوك برغم الأنوفِ

لمن آيةُ الباب يومَ اليهود

ومَن صاحبُ الجنّ يوم الخسيفِ

ومن جمع الدينَ في يوم بدرٍ

وأُحْدٍ بتفريقِ تلك الصفوفِ

وهدّمَ في اللّه أصنامَهم

بمرآى عيونٍ عليها عُكوفِ

أغير أبيك إمام الهدى

ضياء النديِّ هزبر العزيفِ

تفلَّلَ سيفٌ به ضرَّجوك

لسوّدَ خِزياً وجوهَ السيوفِ

أمرَّ بفيَّ عليك الزلالُ

وآلم جِلدِيَ وقعُ الشُّفوفِ

أتحمِلُ فقدَك ذاك العظيمَ

جوارحُ جسمِيَ هذا الضعيفِ

ولهفي عليك مقالُ الخبي

ر أنك تُبرِدُ حرّ اللهيفِ

أنشرُك ما حملَ الزائرو

ن أم المسكُ خالط تُرب الطّفُوفِ

كأن ضريحك زهرُ الربي

ع هبَّت عليه نسيمُ الخريفِ

أُحبّكُمُ ما سعى طائفٌ

وحنَّتْ مطوَّقةٌ في الهُتوفِ

وإن كنتُ من فارس فالشري

فُ معتلِقٌ ودُّهُ بالشريفِ

ركبتُ على من يعاديكُمُ

ويفسُدُ تفضيلكم بالوقوفِ

سوابقَ من مدحكم لم أَهَبْ

صُعوبةَ ريِّضِها والقَطوفِ

تُقَطِّر غيرِيَ أصلابُها

وتَزلَقُ أكفالُها بالرديفِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة مشين لنا بين ميل وهيف

قصيدة مشين لنا بين ميل وهيف لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي