مصاب أذال الدمع وهو مصون

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مصاب أذال الدمع وهو مصون لـ أحمد نسيم

اقتباس من قصيدة مصاب أذال الدمع وهو مصون لـ أحمد نسيم

مصاب أذال الدمع وهو مصون

وخطب وما كل الخطوب تهون

إذا ما قضى محيي النفوس بعلمه

ولم أبكه اني اذاً لخؤون

رثيتُ حياتي بعد فقد محمد

وساءلت هل بعد المعين معين

أتدرون من أودى أتدرون من ثوى

هو الليث والقبر المزار عرين

هو السيف مغموداً هو البحر غائضا

هو التبر ما بين الرغام دفين

أعاد إلى الاسلام أول عهده

فكان به من لا يدين يدين

وليس نكيراً بعد موت محمد

اذا ودعت دنيا تغر ودين

أرى وجهه طلقا تجول به المنى

اذا افتر ثغر باسم وجبين

له النطق كالماء الزلال على الظما

له اللفظ كالسحر المبين مبين

غراب نعى الفتيا فلا طار بعدها

ولا حل وكرا ظللته غصون

ولا نطق الشعر المقفى رويّه

بقاف ولا طالت قوادم جون

نعاه فاصمى أمة حول نعشه

بها هلع مما عرى وجنون

أحاجيه هل بعد الامام سميدع

كفيل بارزاق العفاة ضمين

وهل غيره للمجتديه نواله

حياة وللخصم الالدّ منون

حليم اذا الاحداث همت بكيده

وقور اذا خف الرجال رزين

وكم حلها من مشكلات سهولها

لدى علماء المسلمين حزون

يقولون قد أمضى على الظن حكمه

ألا ان ظن الالمعيّ يقين

جاز أهاضيب الظنون بفكرة

رأت ما وراء الغيب وهو حصين

اقنع بالتوحيد من كان مشركاً

فلولاه ساءت للعباد ظنون

عدنا على رغم من الحزم حازما

تقاد له الايامُ وهي حرون

يلقى جميع الشامتين كما لقي

ويأتي عليهم للشماتة حين

الحجى ودين والفضل والتقى

وافضل من زان النهى ويزين

لي عزيز أن أرى لك مهجة

تسيل وجسماً في التراب يبين

تركت قلوب القوم من دهش النوى

لها زفرة مثل اللظى وأنين

يبيت فحركت الرواسيَ عنوة

ومتَّ فعم الخافقات سكون

في صدر الامام تموجت

فكان لها كالبحر وهي سفين

الرأي اثقلت الليالي بحمله

فادركها الاجهاض وهو جنين

ركبت من الفضل الغزير مطية

لها نحو ربع الفرقدين حنين

عنك العلم في كل مجهل

وخصمك مبتور الدليل مهين

كائن حقرت الدهر حيث تعينه

كوارث مرت فوق رأسك عون

لان جلمود عليك من الاسى

فمروة قلب الموت ليس تلين

تسقى القبر لا صوب مزنة

شحيح بها صوب الحيا وضنين

ضن في الصيف الغمام بهاطل

من الزمن لم تبخل عليك عيون

ذكرتك بعد الأربعين وما انا

بناس وبالذكرى تهيج شجون

عسى بها همان همّ تذيعه

وهمّ كسر الزند فيّ كمين

فقد كنت عراف العفاة بنظرة

يحس بها دامي الفؤاد حزين

مر الغيث ان تهمى عليّ يمينه

فبعدك لم تمدد اليّ يمين

إذا انا لم امنح رثاءك حقه

فاني لا تقضى لديّ ديون

سأرثيك حتى يعلم الشعر أنني

حفيظ على أيدي الكرام أمين

عزاءً بني الاسلام إن مصابكم

لسهم به قلب العباد طعين

ويا أمة الشرق المدله خففوا

فكل بما ينعى النعاة رهين

كذلكم الدنيا غرور ومحنة

وليس لها بين الأنام خدين

وحسب الدموع الجاريات كأنها

غمام على قبر الامام هتون

شرح ومعاني كلمات قصيدة مصاب أذال الدمع وهو مصون

قصيدة مصاب أذال الدمع وهو مصون لـ أحمد نسيم وعدد أبياتها ثلاثة و أربعون.

عن أحمد نسيم

أحمد نسيم بن عثمان بك محمد. شاعر مصري. ولد وتعلم وتوفي بالقاهرة، كان يلقب بشاعر الحزب الوطني، في شعره جودة ورقة. وكان موظفاً في دار الكتب المصرية إلى أن توفي. له (ديوان شعر -ط) جزآن، و (وطنيات أحمد نسيم -ط) جزآن، وهو مجموع مقالات له نشرها في الصحف المصرية.[١]

تعريف أحمد نسيم في ويكيبيديا

أحمد نسيم، هو أحمد نسيم بك بن عثمان المصري القاهري، شاعر عربي مصري ولد في مدينة القاهرة عام 1878م وتوفي فيها عام 1938م. كان عضواً متحمساً في الحزب الوطني حتى أُطلق عليه: شاعر الحزب الوطني. وهناك من يفسر نقده للثورة العرابية على أنه انسلاخ عن الوطنية. لا يقل شعره رواء وحسن ديباجة عن شعر شوقي وحافظ وأحمد محرم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد نسيم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي