مصارع العشاق/آه من البين

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

آه من البين

أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد الأردستاني بمكة في المسجد الحرام سنة ست وأربعين وأربعمائة على باب الندوة بقراءتي عليه قال: أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب قال: سمعت أبا علي الحسن بن أحمد بن علي الزنجاني الصوفي بأسفرايين يقول: سمعت عبد العزيز بن سعيد المنجوري يقول: سمعت سهلان القاضي يقول:بينا أنا مار في طرقات جبل شورى، وقد مرت علي قافلة عظيمة، إذا نحن بشاب على الطريق ذاهب العقل، مدهوش، عريان وبين يديه خلقان ممزقات فقال لي: أين رأيت القافلة ؟ قلت: في موضع كذا. قال: ! ! آه من دواعي الحين ! فقلت: وما دهاك ؟ فقال:

شيّعتُهم من حيثُ لم يَعلَموا،

وَرُحتُ، والقلبُ بهِم مُغرَمُ.

سألتُهُم تَسْلِيمَةً مِنْهُم

عليّ، إذ بانوا، فَما سَلّمُوا.

سارُوا، ولم يرثُوا لمُستَهتَرٍ،

ولم يُبالوا قَلبَ مَن تَيّموا.

واستحسنوا ظلمي، فمِن أجلِهم

أحبَّ قلبي كلَّ من يَظلِمُ.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي