أموت وأحيا
أخبرنا علي بن المحسن، أنشدنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن الأخباري، أنشدنا ابن دريد أنشدنا عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن عمه لامرأة بدوية:
فَلَوْ أنّ مَا ألقَى وَما بي من الهَوَى
بأوعر رُكْناهُ صفاً وَحَديدُ
تَفَطّرَ مِنْ وَجْدٍ وَذّابَ حَدِيدُهُ،
وَأمسَى تَرَاهُ العَينُ، وَهوَ عَميدُ
ثَلاثونَ يَوْماً، كُلّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ
أمُوتُ وَأحيَا، إنّ ذَا لَشَديدُ
مَسَافَةَ أرْضِ الشّامِ وَيحَكَ قَرّبِي
إليّ ابنَ جَوّابٍ وَذَاكَ يَزِيدُ
فَلَيتَ ابنَ جَوّابٍ مِنَ النّاسِ حظُّنا،
وكانَ لَنا في النّارِ بعدُ خُلُودُ