مصارع العشاق/إبراهيم بن المهدي والجارية

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

إبراهيم بن المهدي والجارية

أخبرنا أبو علي الجازري، حدثنا المعافى بن زكريا، حدثنا المظفر بن يحيى بن أخبرنا الشرابي، حدثنا أبو العباس المرثدي، حدثنا طلحة بن عبد الله الطلحيأنشدني يعقوب بن عباد الزبيري لإبراهيم بن المهدي، وقد أخدمته بعض العباسيات، في حال استخفائه عندها، جاريةً وقالت لها: أنت له، فإن مد يده إليك، فلا تمتنعي، ولم تعلم بهبتها له، وكانت مليحةً، فجمشها يوماً بأن قبل يدها وقال:

يا غَزَالاً لي إلَيْ

هِ شَافعٌ مِنْ مُقلَتَيهِ

وَالّذي أجلَلْتُ خَدّيْ

هِ، فَقَبّلتُ يَدَيْهِ

بأبي وَجهُكِ مَا أكْ

ثَرَ حُسّادِي عَلَيهِ

أنَا ضيفٌ، وَجَزَاءُ الضّي

فِ إحسَانٌ إلَيهِ

قال المعافى: ومما يضارع بعض ما تضمنته هذه الأبيات من جهة ما أنشدناه إبراهيم بن عرفة لنفسه:

يَا دَائمَ الهَجرِ وَالصّدُودِ،

مَا فَوْقَ بَلوَايَ مِنْ مَزيدِ

أصْبَحتُ عَبداً، وَلستَ تَرْعَى

وَصِيّةَ اللهِ في العَبيدِ

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي