إبراهيم بن المهدي والشعر
كتب إلي أبو غالب بن بشران من واسط قال: أخبرنا ابن دينار قال: أخبرنا أبو الفرج الأصبهاني في كتاب الأغاني قال: حدثنا محمد بن يحيى الصولي قال: حدثني الحسين بن إسحاق قال: حدثني خالد قال:لما بويع لإبراهيم بن المهدي بالخلافة طلبني، وقد كان يعرفني وقد كنت متصلاً ببعض أسبابه، فأدخلت إليه فقال: أنشدني يا خالد شيئاً من شعرك ! فقلت: يا أمير المؤمنين ليس من الشعر الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من الشعر لحكماً، وإنما أمزح وأهزل.قال: لا تقل هذا ! هات أنشدني، فأنشدته:
عِش فَحُبِّيك سريعاً قاتلي
والضّنى إن لم تصِلني واصِلي.
ظَفِرَ الشَّوْقُ بِقَلبٍ دَنِفٍ
فيكَ والسُّقمُ بجسمٍ ناحِلِ.
فهُما بينَ اكتِئاب وَضَنىً
ترَكاني كالقضِيبِ الذّابِلِ.
قال: فاستملح ذلك ووصلني.