الأسود المتيم بالله
أخبرنا أبو الحسن علي ن محمود الزوزني شيخ الرباط بقراءتي عليه قال: سمعت محمد بن محمد بت ثوابة يقول:حكي لي عن الشبلي أنه دخل إلى مارستان، فإذا هو بأسود، إحدى يديه مغلولة إلى عنقه، والأخرى إلى سارية، وهو مقيد بقيدين.قال: فلما رآني قال لي: يا أبا بكر قل لربك أما كفاك أن تيمني بحبك حتى قيدتني ؟ ثم أنشأ يقول:
على بُعدِكَ لا يصْبِرُ مَن عادَتُهُ القربُ.
وعن قُرْبِكَ لا يصْبرُ من تيّمه الحُبّ.
فإن لم تَرَكَ العَيْنُ فقد أبصرَكَ القلبُ.
قال: فزعق الشبلي، وأغمي عليه، فلما أفاق رأى الغل مطروحاً والقيد والأسود مفقودين. ^